بيان من “التنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن”

بسم الله الرحمن الرحيم

راج في بعض المنابر الإعلامية خبر بعنوان مثير: (السلطات تكافئ المغراوي وتعيد فتح دور القرآن في رمضان).
حَشاه صاحبه بادعاءات وشائعات مغرضة لا ندري ما الحامل عليها اللهم إلا التشويه والتنفير.
والمعتبر في نقل الخبر كما هو معروف في أبجديات الصحافة المصدر الموثوق، وهذا مما حض عليه الشرع الحكيم بقول الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين».
والذي يبين أن الحامل على هذا الخبر التشويه والاستعداء على دور القرآن ما يلي:
– ادعاء الكاتب أن الشيخ المغراوي إنما رجع ليواجه جماعة العدل والإحسان.
– ادعاؤه أنه هاجم حركة 20 فبراير.
– ادعاؤه أن عودته جاءت بعد صفقة أبرمها مع الدولة.
– ادعاؤه أنه يتلقى دعما من شيوخ السعودية بعدما نجح في نشر الوهابية السلفية في المغرب.
وإذ تستنكر “التنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن” هذا السلوك اللامسؤول، وتحتفظ بحق الرد المشروع بكل ما تكفله القوانين الجاري بها العمل؛ تؤكد على ما يلي:
– نأي التنسيقية عن المزايدات السياسية والدعايات الانتخابية السابقة لأوانها.
– كون الموقف المعلن من الدستور صدر عن قناعة شرعية ووعي تام بواقع الأمة ومستقبلها، وما يكاد لها من العدو والطابور الخامس المندس وسطها.
– رجوع الشيخ المغراوي كان استجابة لنداء الإصلاح الذي نادى به الشعب المغربي وجسده خطاب 9 مارس التاريخي.
– لا علاقة للدعوة السلفية في المغرب بما يسمى الوهابية.
– دور القرآن الكريم غير تابعة كلها لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة التي يترأسها الشيخ المغراوي؛ بل تابعة لجمعيات كثيرة موزعة على مدن المغرب.
– مطلب فتح دور القرآن مطلب شرعي نناضل من أجله إعلاميا وقانونيا وحقوقيا منذ صدور قرار الإغلاق، ولا نقبل أن يجعل محط مزايدات، أو ينسب إلى مقايضات، أو يعتبر مكافأة عن مقابل يدعى.
– ندعو جميع الإعلاميين الشرفاء إلى التثبت والتحلي بخلق القرآن في نشر الأخبار، وتعميم المعلومة.
– محاولات التشويش اليائسة على دور القرآن ورسالتها النبيلة لن تفت من عضدها، بل ذلك مما يزيدها ثباتا على المبدأ للمضي قدما في درب الإصلاح الذي لن يكتب له النجاح خارج الهوية الإسلامية، كما لن يجعل دور القرآن تخرج عن الإجماع الوطني الذي يحاول البعض أن يدفعها إليه.
والله تعالى من وراء القصد.

المنسق العام
حماد القباج

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *