أحمد بن محمد الزبدي الرباطي (ت 1382هـ/1963م)

بمكة المكرمة

اجتمعت مع جماعة من الإخوان منهم الأخ الفقيه السيد الحاج محمد التطواني في 17 ذي الحجة عام 1352 وبالعلامة الصالح الشيخ عمر بن أبي بكر باجنيد.
ومنهم الشيخ عبد الستار الهندي اجتمعت به بدار الأخ سيدي الحاج أحمد الشرقاوي بمكة المكرمة، وأجازني بجميع مروياته.
ومنهم الفقيه العلامة الشيخ الصالح سيدي عمر حمدان المهاجر بالحرم الشريف وحضرت مجلسه بالحم المكي.
ومنهم قاضي القضاة بمكة المكرمة الشيخ عبد حسن بمقصورته بالحرم المكي وهو حنبلي المذهب من حفدة عبد الوهاب، وسألني عن العقيدة، فأجبته: بأني قبل كل شيء مالكي المذهب، ومالك يقول الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة، فقال: هذه عقيدة السلف، وأكرمني بكتب مطبوعة على نفقة ابن السعود منها المغني لابن قدامة، والمجموعة النجدية، واختصار الصواعق المحرقة.
ومنهم الشيخ محمد الهندي الدهلوي أخذت عنه وأجازني بالحرم المكي وبالمدينة المنور.
واجتمعت مع الأخ التطواني بالشيخ عبد الباقي الهندي بداره، وسمعنا منه حديث الأولية، وأجازنا بجميع ما تجوز له روايته.
ومنهم الشيخ العلامة علي الحبشي الباعلاوي بمنزله بالمدينة المنورة ومعي الأخ التطواني وعمره يتجاوز التسعين ولادته بمكة المكرمة سنة 1259، أجازنا بجميع ما تجوز له روايته عن مشايخه.
ومنهم الشيخ العلامة المحدث إبراهيم بن عبد القادر بري المدني اجتمعت به مع الأخ التطواني بالحرم المدني وسمعنا منه حديث الأولية وأجازنا بجميع مروياته كما أجازنا بخطه.
ومنهم الشيخ عبد الرؤوف المصري المدني هجرة، كنت أحضر مجلس درسه بالمسجد النبوي بين العشاءين في صحيح مسلم.
وبدمشق
زرت الشيخ المحدث الكبير العلامة الشهير صاحب الإملاءات بالمسجد الأموي الشيخ سيدي بدر الدين، زرته بدار الحديث في 10 صفر الخير عام 1353، وأجازني بجميع مروياته.
وبحلب اجتمعت بالشيخ راغب الطباخ بدار سيدي عبد الرحمن المعمرجي، وجرت بني وبيه مذاكرات وسأني عن بعض الشيوخ بالمغرب، وأكرمني بعدة من مؤلفاته وهو صاحب تاريخ حلب.
وقد تلاقيت بعدة أشخاص في تلك الرحلة ممن ينتسبون إلى العلم أضربت عنه صفحا لأمر اقتضاه الحال، وممن حضرت مجالسه في الحديث والفقه والبيان الفقيه العلامة المشارك الحافظ المحدث الأخ مولاي المدني بن الحسني.
وممن اجتمعنا به كثيرا مع بعض الإخوان من الطلبة لما ورد للرباط أولا وثانيا بل كنا لا نفارقه كما اجتمعت به بأزمور وبالجديدة واستفدنا منه كثيرا الفقيه العلامة المشارك النظار سيدي امحمد الرافعي جدد الله عليه الرحمات، وكانت بيني وبينه مكاتبات، وخطه لا يكاد يقرأه إلا من مارسه، وكان رحمه الله آية من آيات الله في الإطلاع والاستحضار والمشاركة التامة في جميع الفنون وحتى في الفنون العصرية من رياضيات وغيرها. انتهى كلامه رحمه الله في ترجمة نفسه.
كما كان رحمه الله رجل أدب واجتماع، ممتع المجلس حلو النكتة، ذا عارضة قوية يحفظ كثيرا، ويورد ما يمس الموضوعات كثيرا، حنكته التجارب، ودربته الأسفار، والاجتماعات الأدبية والسياسية، حتى كان بعض ولاة الرباط لا يطيب له المجلس إلا إذا حضر الزبدي رحمه الله.
له عدة قصائد ومقطعات أدبية اجتماعية تاريخية ومساجلات مع عدة أدباء وشعراء.
وفاته
توفي رحمه الله في شهر ذي القعدة عام اثنتين وثمانين وثلاثمائة وألف 1382هـ، موافق ثلاث وستين وتسعمائة وألف 1963م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *