نظم المجلس العلمي المحلي بمراكش، تحت إشراف المجلس العلمي الأعلى، يومي السبت والأحد 24-25/12/2011 بكلية اللغة العربية بمراكش، ندوة جهوية تحت عنوان: “الإمام السهيلي عطاء وإشعاع، وقد استفتحت الجلسة بتلاوة من الذكر الحكيم، شنف بها الأسماع: المقرئ هشام الراجعي، ثم تلتها كلمة السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ثم كلمة لرئيس الجلسة الافتتاحية ذ. حسن جلاب عميد كلية اللغة العربية بمراكش.
وبعد أن أخذ الجميع استراحة شاي؛ ترأس الجلسة العلمية الأولى ذ.محمد الروندي وابتدأت الجلسة بكلمة ذ.محمد رابطة الدين حول مراكش في القرن السادس الهجري من حكم الموحدين. وبعدها كلمة ذ. حسن جلاب حول مكانة رجالات مراكش، ليأخذ الكلمة بعده رئيس المجلس العلمي المحلي ذ.عز الدين المعيار الإدريسي؛ فأعطى لمحة عن مقام الإمام السهيلي بمراكش، لتختتم الجلسة بموضوع: (الموحدون واستقطاب رجال العلم والصلاح) قدمه ذ.يوسف غاندي. ثم تحدثت ذة.ناجية الزهراوي عن عناية المغاربة بالسيرة النبوية.
وتتابعت محاور هذه الندوة لتتصفح كتاب الروض الأنف للسهيلي، فتحدث ذ. المهدي السيني عن التكامل بين كتابي التعريف والروض، وشرع رئيس المجلس العلمي لمدينة فكيك أحمد حدادي في التحدث عن عبقرية الإمام السهيلي فيما لم يسبق إليه، ثم تلاه ذ.إدريس الزكراوي متحدثا عن مميزات بلاغية في كتاب الروض، ثم تقدم للكلام ذ.حسن العدوي رئيس المجلس العلمي بقلعة السراغنة، فتطرق لجوانب إيمانية من رقائق الإمام السهيلي. ليختتم ذ.أحمد امحرزي العلوي بالجانب الفقهي عند الإمام. ثم فتح باب المناقشة.
وفي اليوم الثاني انطلقت الجلسة مع كلمة لرئيس الجلسة ذ.أحمد حدادي، فأعطى الكلمة أولا للأستاذ محمد اليوسفي وقد أبدى بعض اللمحات عن تفسير الإمام السهيلي، ثم بعده ذ.مصطفى رياح فتحدث عن فقه المغازي في الروض، لتعطى الكلمة بعده للأستاذ عبدالرزاق فاضل في موضوع: الإمام السهيلي وآراؤه الكلامية، ثم تناول الكلمة ذ.إبراهيم أنفلوس متحدثا عن ثورة الإمام السهيلي على نحاة المشرق في قضية التعليل للمنوع من الصرف، لتخمس ذ.الشاعرة: خديجة أولاد العربي القصيدة العينية الصغرى للإمام والتي تبتدئ بقوله:
يا من يرى ما في الضمير ويسمع — أنت المعَدّ لكل ما يتوقع
وقد تحدث بعدها ذ.عبد الرحمن كظيمي عن اهتمام الباحثين بشعر الإمام جمعا ودراسة وتحليلا، لتنتهي الندوة بقصيدة ابتهال للشاعر ذ.عبد الجليل بنعباد.
هذا وقد عرفت الندوة غياب كل من الأساتذة: الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، وذ.الحسين آيت سعيد الذي وكل إليه الكلام عن موقف الإمام السهيلي من الاستشهاد بالحديث، وذ.محمد الطبراني وقد أنيط إليه الحديث عن تفسير سورة يوسف المنسوب للإمام السهيلي.
ولم تكن الندوة لتتوقف في يوميها إلا لأداء الصلوات، أو أخذ استراحة شاي.