التنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن

بيان استنكاري لافتراءات حركة “اليقظة المواطنة”
الدار البيضاء: يوم الاثنين 22 جمادى الثانية 1433هـ الموافق لـ 14/5/2012م
بسم الله الرحمن الرحيم
أصدرت حركة “اليقظة المواطنة” ذات المرجعية العلمانية؛ بيانا غريبا عمد إلى تحريف كلام الدكتور محمد بن عبد الرحمن المغراوي وحمله معاني باطلة، حيث عمدت هذه الحركة إلى إيهام الرأي العام بأن كلام الدكتور يأتي في سياق سعي السلفيين إلى بقاء العدالة والتنمية في سدة الحكم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها!
وقد ذهب البيان في تهويلاته إلى حد اعتبار تصريحات الدكتور “تخلط بشكل خطير بين المجال السياسي والمجال الديني بشكل غير مسبوق، بل إنها ترهن العمل التنفيذي والتشريعي لضوابط الدولة الدينية كما تفهمها التيارات السلفية”.
وزعم البيان أن كلام الدكتور “يعتبر مسا مباشرا بالمبادئ الدستورية وبأسس الدولة الديمقراطية”!!
وقد أجاب الدكتور المغرواي عن سؤال أسبوعية المشعل، عن قصده بقوله أن حكومة بنكيران إذا نشرت الإسلام سوف تحكم المغرب إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
فقال: “هذا من صيغ المبالغة الواردة في اللغة العربية التي يراد بها التحفيز والتشجيع، وإلا فبدهي أن بقاءها في الحكم أبدا غير ممكن، وإنما قصدي تحفيز الحكومة لمضاعفة الجهود لخدمة الإسلام وأن هذا كفيل بالتقليص من الظلم والشرور وانتشار الإصلاح الذي تتوق إليه نفوس المغاربة الأحرار…وإذا رأى الشعب إصلاحا حقيقيا من هذه الحكومة فإن هذا سيدفعه نحو التصويت عليها ما دامت مستمرة في الإصلاح الملموس الصادق. فهذا هو قصدي، ولا يصح عقلا ولا شرعا أن يفهم أنني أعني الخلود في الحكم أو في غيره”اهـ.
وغير خفي على المتتبع أن حركة اليقظة هذه تضم أفرادا عرفوا بمواقفهم العدائية المشحونة بمشاعر الحقد والكراهية تجاه الشريعة الإسلامية وتاريخ الإسلام ودعاته ورموزه، ومشاعر الحقد والكراهية تلك هي التي تدفع أصحابها إلى اختلاق الكذب ومجانبة النزاهة.
ونذكر بالمناسبة بما أقدمت عليه جمعية “بيت الحكمة” التي اعتمدت في تواطؤ تام على خبر جريدة الصباح المكذوب حين ادعت فيه أن سلفيين اعتدوا على فتاة بسويقة الرباط ونزعوا ثيابها، لتصدر بيانا مملوءً حقدا وكراهية يحذر من الإسلاميين، وهي حرب ألفناها من العلمانيين بشتى تلاوينهم وأطيافهم ومنابرهم، حرب تعتمد التضخيم والتهويل.
كما نذكر بما أقدمت عليه جريدة أخبار اليوم حين نشرت خبرا كاذبا مفاده أن سلفيا قتل يهوديا بفاس، والحادثتان كشفت كذبهما وبهتانهما جريدة السبيل من خلال تحقيق ميداني أبان بالصوت والصورة أن لا علاقة للسلفيين بالحدثين المذكورين.
وأمام استمرار كذب وتحريض العلمانيين ومنابرهم وأبواقهم، نتساءل عن المغزى من هذا التصعيد الذي تفتعله بعض التوجهات العلمانية؟ وهل يخدم هذا الشحن الإيديولوجي مصالح الوطن في هذه الظروف الحساسة التي نحتاج فيها إلى تضافر الجهود من أجل إنجاح تجربة الإصلاح السلمي في المغرب؟
وعليه فإننا:
1- ندين ما قامت به هذه الأبواق من ترويج الكذب والافتراء، ونطالبها بالنزاهة واحترام الشعب المغربي والاعتذار له.
2- نحذر الرأي العام المغربي من الانسياق خلف هذه البيانات المغرضة التي تستهدف الإسلاميين عموما والتيار السلفي بشكل أخص، بعد أن فشلت آلة الاستبداد والاستئصال في إقناع المغاربة بالتهم التي نسبتها زورا لهذا التوجه الوطني الأصيل؛ من قبيل رميه بالإرهاب والتطرف وتهديد الأمن وزعزعة الاستقرار … إلـخ.
حماد القباج
المنسق العام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *