ملخص ما جرى في مناظرة الألباني للزمزمي -2- لخصها طارق الحمودي

ثم انتقل الشيخان بعد ذلك إلى الحديث عن الاستواء بعد الدقيق 23.
وذكـَّر الشيخ الألباني الشيخ الزمزمي أن لا يكثر الحديث عن وجوب التنزيه لأننا جميعا ننزه الله والتنزيه مستقر في عقيدتنا.
وفي مسألة الاستواء ذكر الزمزمي أن من الناس من يؤول الاستواء بالاستيلاء وأنه هو لا يعرف مراد الله منها.
– وفي نحو الدقيقة 25 ذكَّره الشيخ الألباني بأن هذا يخالف ما قاله -أي الزمزمي- من أن الله بين ذلك في القرآن.
وذكر له أنه هو زعم أن معنى استوى ليس هو كذا وكذا.
فما هو المعنى الذي أثبته الله وبينه فقلتم: لا أدري.
فأجاب الزمزمي بأن قوله تعالى: “لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ” يدل على أن كذا وكذا ليس هو المراد.
وإلى نحو الدقيقة 30 كان يتكلم غيرهما مع الزمزمي.
– وفي نحو الدقيقة 33 سأله الشيخ عن معنى: “وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ” فأثبت الشيخ الزمزمي لهما معنى مفهوما.
فذكَّره بأنه لا فرق بين هذا وبين (استوى).
فلِمَ يخشى التشبيه في (استوى) ولا يخشاه في (السميع البصير).
وكان الشيخ الألباني يسأله عن فهمه للسميع البصير فيذكر الزمزمي فهم الألباني.
فيقول الشيخ: أنا أسألك عن فهمك وأنت تتحدث عن فهمي.
فقال الزمزمي: لأن فهمي مبني على فهمك!!! وفهمك مبني على فهمي.
الكلام مرتبط ببعضه!!!
– ثم أراد الزمزمي التملص من التفريق بين إثبات معنى مفهوم للسميع البصير والاستواء فقال في نحو الدقيقة 34 والثانية 35:
لأنهم زادوا في الاستواء..(وهو معنى بعلمه)!!!
وهذه حيدة!!
– ثم ذُكِّر بأن موضوع البحث هو الاستواء وحده.
وفي نحو الدقيقة 36 وما بعدها صار يذكر أن الناس يقولون: استوى على العرش وهو معنا بعلمه.
فيوبخه الشيخ الألباني: ما لنا وللناس.
فيذكر الزمزمي أن هذا قول ابن تيمية وابن القيم.
ويقول: لو أنهم اكتفوا بأن للاستواء معنى في اللغة ظاهر لهان الأمر ولكنهم يزيدون (وهو في كل مكان بعلمه).
– ثم زاد في نحو الدقيقة 37: لو كان مجرد إثبات المعنى اللغوي سيكون المعنى صحيحا ولكانت الآراء متفقة!!!
لكن الزمزمي يزيد: هذا الاستعلاء لا يعرف مراد الله منه!!!
(انتهى الجزء الأول).

الجزء الثاني
– في أول الشريط يعترف الزمزمي أن معنى الاستواء في اللغة معلوم والكيف مجهول!!!!
– ثم اضطر الشيخُ الألباني الزمزميَّ إلى التالي…
قال له: فسروا لنا بكلمة واضحة بينة كما فعلتم في الآية الأولى (اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء) قصد: استوى على العرش..إيه؟؟؟
قال الزمزمي بسرعة: استعلى.
قال الألباني: خلاص؛ بس.
ثم قال الزمزمي: مذهبي أنا أن المعنى اللغوي غير مراد.. بل معنى يليق بجلال الله.
– ثم يقرره أحد الحاضرين أن المعنى اللغوي مع ضميمة: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) هو المراد من الله تعالى.
فأقر الزمزمي ثم قرره الشيخ الألباني بأنه متفق معه على أن (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) أي استعلى؛ استعلاء يليق بجلاله وليس معناه استولى، فأقره الزمزمي.
ثم عاد الزمزمي إلى دندنته في أن زيادة وهو في كل مكان بعلمه غير صحيحة.
فيوبخه الألباني بأنه يكرر قضايا فهمناها فلا ينبغي تكرارها دائما.
– ويسأل الشيخُ الزمزميُّ أحد الحاضرين: ما حقيقة الاستعلاء عندك.
فيقول المسؤول: استعلاء يليق به سبحانه.
فيقول الزمزمي: وهو الذي نقول: لا يعرف حقيقته.
– ثم استأذن الشيخُ الألباني.. وسأل الزمزمي: هل يليق بعالم أن يقول في (السميع البصير) لا يعرف معناه في اللغة؟
ثم قال الشيخ: حين نقول: الرحمن على العرش استوى فهذا لغة استعلى، أما دلالة هذا المعنى على كل هذه الصفة فلا نعرف.
فسأل الزمزمي: هل تعرف حقيقة السميع البصير.
فنفى الزمزمي أن يكون عالما بالحقيقة.
فقال الألباني: فهذه كالاستواء.
فقال الزمزمي: هناك فرق.. لأن إطلاق الاستواء يوقع في الشبهة بخلاف السميع لأن الناس..
فيقاطعه الألباني: أنت والناس..
أي ليس هذا شأننا.. إنما الشأن بيني وبينك..
ثم عاد فذكر أن المتقدمين أطلقوا كذا وكذا وأوقعوا في الشبه…
– فلما طال البحث على الزمزمي نصح الشيخَ الألباني أن يكون هذا كتابة وأنه أحسن!! لأن الإنسان يكون في المناقشة في تشويش.
فقال الشيخ الألباني: ما في تشويش.
وقال: الكتابة تأخذ زمنا طويلا.
– ويدندن الزمزمي حول ضرورة إقحام الواقع في أن بعض الناس يزيدون في إثبات الاستواء كما ذكر الألباني يوقع في الشبهة.
فيخبره الألباني أنه غير معني بواقعه الذي ابتلي به إنما يعنيه واقع المناقشة الآن.
فقال له الجالس معهم: في مجتمع ليس فيه هذه الشبه هل تفرق بين استوى والسميع البصير؟ فنفى الزمزمي التفريق في هذه الحال.
فقال له محاوره: فنحن الآن في هذا المجتمع.. يقصد مجلس المحاورة.
وقد كرر الزمزمي قوله إنهم يريدون أن يخرجوا ليقولوا للناس إن الزمزمي رجع عن مذهبه. ويستنكر ذلك.. أو يخاف.
ولعله الشيء الذي كان يمنعه من الإقرار..! كما بعد الدقيقة 29.
(نهاية الجزء الثاني).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *