مشروبات الطاقة “تأكل” الأسنان
ينبغي ألا ينسى المدمنون على تناول مشروبات الطاقة أن شغفهم هذا يلحق الضرر بأسنانهم، حسب دراسة طبية حديثة لـ”أكاديمي أوف جينيرال دينتستري” فهي تحتوي على كميات هائلة من الحموض التي تؤدي إلى تآكل ميناء الأسنان.
وقام الباحثون من جامعة الينوي الجنوبية بقياس مستوى الحموضة في 13 من مشروبات الرياضة و9 من مشروبات الطاقة، كما عالجوا عينات من ميناء الأسنان بهذه المشروبات خلال 15 دقيقة، ثم تم وضع العينات في وعاء يحتوي على لعاب، وكرر الباحثون التجربة 4 مرات في اليوم على مدى 5 أيام، وتبين أن ميناء الأسنان بدأ يتآكل بعد 5 أيام من إجراء التجربة، ومع ذلك كان تأثير مشروبات الطاقة على الأسنان أقوى بضعفين من تأثير المشروبات الغازية الأخرى.
دراسة: مشاهدة الأطفال للتلفاز طويلا يؤدي للسمنة
ربط تقرير صدر مؤخراً بين مشاهدة الأطفال التلفاز لمدة طويلة وبين ازدياد كمية الأطعمة غير الصحية التي يتم تناولها، والتي تحتوي على كميات من المواد والعناصر ذات العلاقة بحالات السمنة.
وجاء في التقرير الذي نشر على مجلة “تايم” الأمريكية، أن الأطفال الذين يقضون فترات طويلة أمام التلفاز يفضلون تناول الأطعمة الجاهزة وسهلة التحضير، والتي في الغالب تفتقر إلى المكونات الصحية التي تحتاجها أجسادهم، بالإضافة إلى احتوائها على معدلات عالية جدا من الدهون المشبعة صعبة الامتصاص.
وأشارت الدراسة إلى الأغذية غير الصحية تحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحرارية أو ما يعرف بسعرات الطاقة التي تتحول إلى مواد تحفز السمنة في حال لم يتم حرقها من خلال الحركة والرياضة، والتي ينخفض مستواها بشكل كبير لدى الأطفال الذين يقضون مدة طويلة أمام التلفاز دون حراك.
وبينت الدراسة أن الأرقام تشير إلى أن الأطفال الذين يقضون ساعات أمام التلفاز دون حراك تنخفض تناولهم للفاكهة بنسبة 8 في المائة، و18 في المائة أكثر تناولا للحلوى والسكريات، بالإضافة إلى تناولهم للأطعمة السريعة بنسبة 16 في المائة، أكثر من الأطفال الذين تقل ساعات جلوسهم أمام التلفاز.
ويذكر أن الأرقام والإحصائيات تشير إلى ارتفاع معدلات السمنة في العالم وخصوصا في الدول المتقدمة، والتحذيرات من أن السمنة تهدد نحو 42 في المائة من الأمريكيين بحلول 2030.
دراسة صحية: ثلث أدوية الملاريا
في أسيا وإفريقيا فاسدة أو مزورة
كشفت دراسة صحية أمريكية أنّ حوالي ثلث عينات أدوية الملاريا في أسيا وإفريقيا فاسدة أو مزورة.
الدراسة أجراها علماء من معاهد الصحة الوطنية الأمريكية فحصوا خلالها 27 مجموعة من عينات أدوية مضادة للملاريا، يتم شراؤها في منطقة جنوب شرق أسيا وإفريقيا بين العامين 1999 و2010م، تبين خلالها أنّ ثلث العينات من القارتين فاسد، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
وأفادت الدراسة بأنّ بعضها مهرب وبعضها الآخر منتهي الصلاحية، بالإضافة إلى أنه تمت إعادة تعليب بعض تلك الأدوية، فيما يتضمن بعضها الآخر كمية صغيرة جدا غير كافية من المادة الفعالة للقضاء على المرض.
وحذر الباحثون من أن طفيليات مقاومة لأحدث أدوية الملاريا المصنوعة من عشب صيني يدعى أرتيميسينين، تظهر على الحدود التايلاندية/الكمبودية هي المسئولة عن هذه الحالة، وأفاد الباحثون بأنّ مقاومة للأدوية القديمة المصنوعة من مادة الكينين بدأت تظهر في منطقة جنوب شرق أسيا أيضا، قبل أن تنتقل إلى إفريقيا.
ورافقت الدراسة مقالة افتتاحية دعت إلى إجراء مزيد من الاختبارات والتحاليل في الصين والهند، حيث تصنع معظم الأدوية التي تصدر إلى الدول الفقيرة، كما شجعت على استخدام العلامات اللاصقة للتأكد من صحة الدواء وأجهزة التحليل الضوئي للمواد؛ التي تصنع منها لاختبارها ميدانيا، إضافة إلى موجات الراديو لرصد شحنها.
ودعت المقالة إلى وقف الجدل القائم بين الشركات المصنعة للأدوية ومنظمة الصحة العالمية حول ماهية مكونات الدواء “المهرب”؛ كي تتمكن الدول من مصادر الأدوية غير الشرعية، والحفاظ على الشرعية منها، يذكر أنّ نتائج الدراسة نشرت في مجلة “لانسيت-الأمراض المعدية”.
تناول الأسماك يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون
أظهر تحليل لأكثر من 40 دراسة حول العالم أن من يأكلون الأسماك ربما يقل لديهم خطر الإصابة بسرطان القولون وأيضاً سرطان المستقيم.
والتحليل الذي نشرت نتائجه بدورية “أمريكان جورنال أوف ميدسن” هو أحدث تقرير يربط بين تناول الأسماك وعدد من الفوائد الصحية المحتملة.
وجمع جاي ليانج، من مستشفى أمراض الجهاز الهضمي بمدينة شيان الصينية، وزملاؤه النتائج من 41 دراسة نشرت خلال الفترة بين عامي 1990 و2011 والتي قاست استهلاك الأسماك ورصدت تشخيص أمراض السرطان.
وشملت الدراسة أبحاثاً من الولايات المتحدة والنرويج واليابان وفنلندا ودولاً أخرى.
وقال ليانج وزملاؤه: “النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى ارتباط عكسي بين استهلاك الأسماك وسرطان القولون والمستقيم”.
ووجد الباحثون أن التناول المنتظم للأسماك ارتبط بتراجع نسبة خطر الإصابة بسرطان القولون أو المستقيم بـ 12%.
وأخذت النتائج في الاعتبار عُمر المشاركين في الدراسات وتناولهم للكحوليات واللحوم الحمراء والتاريخ الوراثي للسرطان في أسرهم وعوامل صحية أخرى.
وأشارت النتائج إلى أن التأثير الوقائي المرتبط بأكل الأسماك أقوى بالنسبة لسرطان المستقيم عن سرطان القولون؛ حيث تبين أن أولئك الذين تناولوا أكبر كمية من الأسماك انخفض لديهم خطر الإصابة بسرطان المستقيم بنسبة 21% مقارنة بمن تناولوا كمية أقل.
عقل الكسول مبرمج على التقاعس والفشل
توصلت دراسة إلى أن الكسالى الذين يفضلون العيش على جهد الآخرين قد تكون أدمغتهم مبرمجة على تدني مستوى الانجاز لديهم.
واكتشف فريق العلماء الذين أجروا الدراسة مسارات عصبية يبدو أنها تؤثر في استعداد الفرد للعمل من أجل كسب رزقه بعرق جبينه.
أظهرت فحوص إشعاعية وجود اختلافات بين “المثابر” و”المتقاعس” في ثلاث مناطق محددة من الدماغ، فإن كمية الدوبامين، المادة الكيمياوية التي تقوم بدور الناقل العصبي، تكون أكثر في منطقتين من الدماغ هما الجسم المخطط وقشرة الفص الجبهي الأنسي لدى الأشخاص المجدين في العمل المجزي.
والمعروف أن هاتين المنطقتين تقومان بدور كبير في الإحساس بالمكافأة عن العمل والاندفاع، مع ما لذلك من تأثير في تغيير السلوك.
ولكن كمية الدوبامين في منطقة انسولا تكون أكبر لدى المتقاعسين الأقل استعدادا للعمل المجزي. وترتبط منطقة انسولا بالانفعالات والإحساس بالخطر.
ويساعد الدوبامين بوصفه ناقلا عصبيا في تواصل الأعصاب مع بعضها البعض بإرسال إشارات كيمياوية عبر نقاط الاشتباك العصبي في الدماغ.
وقال الطبيب النفسي مايكل تريدواي من جامعة فاندربلت الأميركية الذي شارك في رئاسة فريق الباحثين أن الدراسات السابقة التي أُجريت على جرذان أظهرت أن مادة الدوبامين الكيمياوية تقوم بدور بالغ الأهمية في الاندفاع إلى العمل المجزي، ولكن الدراسة الجديدة توفر معلومات جديدة عن دور الدوبامين في اختلاف السلوك البشري بين الساعين إلى العمل المجزي والآخرين.
وشارك في الدراسة التي نُشرت في مجلة العلوم العصبية 25 متطوعا سليما تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما.