قل للذي رضي الرذيلة والخنا تبّت يداك وخاب سعيك بيننا
إن كنتَ تقفو الغربَ في أخلاقهم فارحل إليهم ليس دربك بيننا
أو كنتَ بوقاً للأراذل طامعاً فسينبذونك كالحذاء معفَّناً
أو تاهَ عقْلُك واشتكيتَ حماقَةً فانظر طبيبَك هل يطيق مسكَّناً
أو كُنتَ ترغب في التَّفَيْهُق لحظةً فاقطع لسانك كم سئِمْنا ألسُنا
يابن الحضارة قد أبحْتَ محرّماً ونطقتَ إفكاً واخترقْتَ محصّنا
ورضيتَه لذويك دون تحرُّجٍ فِعل الدياثَة بئسما أسْمعتنا
ووصفْته حريّةً والشرع قد سمّاه فاحشة وسماه الزنا
سمّاه مقتا والشرائع قد نهت عن قربِ ذلك عِفّةً وتديُّنا
قبحٌ وعارٌ صارخٌ وأجزتَهُ متشدِّقاً وبدا لسانُك ألكنا
سوّدتَ وجه عفافِنا بفضيحةٍ وعصيْتَ في شرع الفضيلة هدْينا
بئس الصِّحافة أن تصيّرَ مِنبرا للمنكرات وللسفاهة مَعدِنا
أحداثها كبرى وصغرى أزْكَمتْ مِنّا الأنوفَ ودأبُها أن تطعنا
يابن الحضارة قد جنَيْتَ خرابها حسبُ القذارة أن تلطِّخ مَن جنى
ستسبُّك الأم الغيور وبنتُها والطاهراتُ يقُلن قد آذيتنا
وخصيمُك القرآنُ والتوراةُ وال إنجيلُ حينَ نشرتَ إفكاً مُعلنا
ومن الوصايا العشر تطلُبُ لعنةً فارجعْ إلى سِفر اليهود مبيَّنا
حاشا الذي رضي السفاهة ملبساً ومن ارتدى ثوبَ الحيا أن يُقرَنا
لا تستوي حُللُ العفافِ ومن قفا أرضَ الرذيلة يرتضيها مسكنا
فإذا اجتنى الحُرّ الشريف فضيلة فَعفافه والطهر أنفس ما اقتنى