طغيان العلمانية نظم يونس الناصري

الله حق ودين الله غايتنا — فاربأ بنفسك ياعلماني وارتدعِ
إن الشذوذ ورب البيت مفسدة — ثم الزنا سفهٌ خذِ الكلام وعِ
أماالسحاق فذل للنساء فما — يرضى به مؤمن للحق متبعِ
الغرب جربكم للفسق قربكم — قد يسروا لكمو إعلام مجتمعِ
هذي دزيمُ لخبث الشر ناشرةٌ — مسلسلات وأفلاما بلاورعِ
فكاهة لشباب لا اجتهاد لهم — تعلوها قهقهة تهوي بمرتفعِ
قالوا مواهبنا ضاعت فحق لنا — إرضاء أجيالنا بالرقص والمُتَع
أثداؤهن وأرداف البنات لها — وقع على ناظر فيها ومستمعِ
قدشُوهت مسلمات يبتغين هدى — لايرتضين بعري من سِما السبعِ
الله خالقنا بالستر أكرمنا — أما الدزيمُ فأم العري والخنعِ
أين المواهب في إبداع أجهزة؟ — أم أن همكمو في اللهو والمتعِ؟
أم أين جمعكمو للأذكياء معا — من أجل تمويلهم في كسب منتفع
أين البرامج للأخلاق رافعة؟ — تسمو بمغربنا تدعوه للورع ِ
أهل القران لعلم الله قد نشروا — وأنتمو بغذاء الفسق في شبعِ
أهل القران لكم شوك بحلقكمو — تفنَنون لهم في أبشع الشُنع
تربصون بهم في كل حادثة — لأنهم صائنون الدين بالدرُع؟
هم يلهثون وراء الجنس في شغف — مثل البهائم لاعقلٌ لها لتعي
علمانيونا طغوا للمسلمين قلوا — يقلدون لغرب دون ما وزع
وأجمعوا أمرهم واهتم مجلسهم — لحذف فصل من القانون يا فزعي
فصل يعاقب من بالعُهر ملتبس — ويضبط الناس في أوساط مجتمع
غشًاهم الكبتُ حتى عينهم غُشيت — فهم لكبتهمو كالظامئ الجشع
هل تعلمون بأن الغرب في شُغُل — أيام أسبوعهم والسبت في متع؟
والقوم في لذة أيام أسبوعهم — الكل سبت فلا تسأل عن الرتًع
هم يصنعون وقسط للفجور فهم — لجهلهم طمعوا في راهب خادع
وأين صنعكمو دعاةً حرية ؟ — إلا موازين جنس للفتى الجشع
تدافعون عن اللواط ويحكمو — تبا وسحقا لكم يا موقظي البدع
وقال قائلهم جُرما بلا خجل — مقالة مُقتت من كل مستمع
أمي وأختى وبنتي إن سلكن طريـ — ــق الجنس أقبله ردا لمندفع
يا موتُ زر فزمان فيه مثلهمو — لا عيش فيه لحر مؤمن ورع
فرد شيخ من الدعاة إفكهمو — فاشتد ساعدهم للضرب والوجع
جُنت جماعتهم قامت قيامتهم — فألصقوه بإرهاب وبالهلع
نطت دُزيمُ فألقت جام غضبتها — سبا وشتما وتخويفا لمرتدع
صحافيونا بجنب شيخ نحلتهم — والمسلمون بجنب الشيخ ذي اللمع
صحافيونا لرد الحق قد نُدبوا — ياويل نصرتهم للباطل الشنع
هبت فرنسا لمنع الفسق واأسفي — وشغل علمانيينا الدعم للمتع
مابال مجلسنا العلمي يقبع في — صمت ويخشى دعاة العري والخنع
أين الشيوخ ومن للدين قد فقهوا — لنصر حق وإبطالٍ لكل دعي
تخشون باطلهم والله سائلكم — كيف الإجابة يوم العرض والفزع؟
خوف المصالح قد أزرى بحجتكم — أنى يغار على الأعراض ذو طمع
حتى وإن نطقت فينا منابركم — أُذْنُ الغيور لذي الخذلان ليس تعي
حاربْتَ عفتنا بالخبث تنشره — فاربأ بنفسك يا ذا العهر وارتدع
أرهقتم الصحف الشوها بمنكركم — والخبث والطعن في الأشراف والخدع
فسودوا وانشروا خابت محابركم — ليس الحيا والتقى فينا بمنقشع
في أهلنا ما يزال الطهر متقدا — يظل حيا وصلدا غير منصدع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *