حب الصحابة ديننا شعر: أبي المساكين عبد المجيد أيت عبو

 

وَيْلٌ لَهٌ عَادَ الخَبِيثُ الخَاسِرُ
عَادَ الكَفُورُ يَسُبُّ عِرْضَ مُحَمَّدٍ
عُذْرًا سَأَفْتَحُ للشَّتِيمَةِ مُعْجَمًا
لُغَةُ الحِوَارِ تَهَشَّمَتْ لَمَّا عَوَى
أَتُهِينُهَا وَهِي الحَصَانُ تَنَزَّهَتْ
آذَيْتَهَا وَهِيَ الرَّزَانُ نَقِيَّةٌ
وَأَقَمْتَ لِلتُّهَمِ الشَّنِيعَةَ مَحْفَلاً
بِئْسَ الكَلاَمُ حَكَيْتُهُ فَتَثَاقَلَتْ
وَيَكَادُ يَهْجُرُنِي القَرِيضُ لِحَمْلِهِ
يَا بْنَ التَّمَتُّعِ مُتْ بِغَيْظِكَ إِنَّهَا
فِي جَنَّةِ الفِرْدَوْسِ تَنْعَمُ بِالرِّضَا
وَاخْسَأْ عَدُوَّ اللهِ لَسْتَ بِبَالِغٍ
هُمْ سَادَةٌ شُمٌّ تَعَاظَمَ قَدْرُهُمْ
آوَتْكَ لُنْدُنُ بَعْدَ نَبْذِكَ طَامِعًا
هُمْ حَصَّنُوكَ وَيَزْعُمُونَكَ آتِيًا
لَوْ كُنْتَ تَقْذِفُ بِالسِّبَابِ أَمِيرَةً
بَاغٍ حَقُودٌ مُبْغِضٌ مُتَسَتِّـرٌ
يَلْوِي لِسَانَ الزُّورِ يُشْبِعُ قَوْلَهُ
وَيَظَلُّ يَطْعَنُ فِي الأَفَاضِلِ هَازِئًا
وَقَنَاتُهُ بُوقُ الشَّتِيمَةِ تَفْتَرِي
وَأَقَامَ لِلشُّبَهِ الرَّدِيَّةِ مِنْـبَـرًا
إِنْ كَانَ دِينُكَ يَا مُعَمَّمُ آمِرًا
فَالدِّينِ مِنْكُمْ بِالبَرَاءَةِ صَارِخٌ
لاَ خَيْرَ فِي دِينِ الرَّوَافِضِ شَوَّهُوا
هِيَ أُمُّنَا يَا مَنْ عَقَقْتُمْ أُمَّكُمْ
هِيَ أُمُّنَا يَا مُدَّعِينَ قَرَابَةً
هِيَ أُمُّنَا أُمُّ الَّذِينَ تَأَدَّبُوا
خَيْرُ النِّسَاءِ تَقِيَّةٌ وَعَفِيفَةٌ
هِيَ بَذْرَةٌ مِنْ آلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ
حَفِظَتْ حَدِيثَ المُصْطَفَى وَتَـتَبَّعَتْ
أَفْتَتْ وَرَبَّتْ عَلَّمَتْ وَتَفَقَّهَتْ
لاَ نَرْتَضِـي سَبَّ الصَّحَابَةِ مَنْهَجًا
هُمْ حَامِلُوا الآثَارِ هُمْ آبَاؤُنَا
نَرْضَى عَنِ الصَّحْبِ الكِرَامِ جَمِيعِهِمْ
بِنْتُ النَّبِيِّ التَّاجُ فَوْقَ رُؤُوسِنَا
وَوَزِيرُهُ الصِّدِّيقُ وَالفَارُوقُ قَدْ
عُثْمَانُ ذُو النُّورَيْنِ حَفْصَةُ أُمُّنَا
حٌبُّ الصَّحَابَةِ هَدْيُنَا لاَ نَنْتَقِي
هُمْ صَفْوَةٌ بَعْدَ النَّبِيِّينَ ارْتَوَوْا
حُبُّ الصَّحَابَةِ دِينُنَا وَيَقِينُنَا
 
وَغَوى بِفِرْيَتِهِ البَغِيضُ الأَبْتَرُ
وَيَسُومُ عَائِشَةَ الأَذَى وَيُكَفِّرُ
فَاللِّينُ لِلْقَوْمِ الأَصَاغِرِ يَصْغُرُ
ذِئْبُ التَّشَيُّعِ بِالسَّفَالَةِ يَجْهَرُ
عَنْ إِفْكِ مَنْ صَنَعَ البَهِيتَةَ يَنْشُرُ
وَشَتَمْتَهَا وَهِيَ المَقَامُ الأَطْهَرُ
وَتَقُولُ عَائِشُ فِي جَهَنَّمَ تُحْشَـرُ
مِنِّي الحُرُوفُ وَنَسْجُهَا يَتَبَعْثَرُ
وَيَكَادُ مِنْ فَرْطِ الأَسَى يَتَفَطَّرُ
فِي جَنَّةِ الخُلْدِ الفَسِيحَةُ تُحْبَرُ
وَلَهَا بِصُحْبَتِهَا الجَزَاءُ الأَوْفَرُ
نَعْلَ الصِّحَابِ وَلاَ إِخَالُكَ تَقْدِرُ
أَنَّـى تَطَالُهُمُو وَشَأْنٌكَ أَحْقَرُ
فِي أَهْلِهَا أَنْ يَقْبَلُوكَ وَيَنْصُـرُوا
حُرِّيةَ الرَّأْيِ الَّتِي لاَ تُقْبَرُ
مِنْ قَصْرِهِمْ مَا كَانَ ذَنْبُكَ يُغْفَرُ
غُمْرٌ جَهُولٌ نَبْعُهُ مُتَكَدِّرُ
كَذِبًا يَحَارُ لِخُبْثِهِ المُتَبَـصِّـرُ
وَالشَّرُّ مِنْ أَنْيَابِهِ يَتَقَطَّرُ
وَتَظَلُّ تَنْفُثُ سُمَّهَا وَتُكَـشِّرُ
بِئْسَ القَنَاةُ وَبِئْسَ ذَاكَ المِنْبَرُ
أَنْ تَلْعَنُوا صَحْبَ النَّبِيِّ وَتَفْجُرُوا
فَتَهَوَّدُوا إِنْ شِئْتُمُو وَتَنَصَّـرُوا
تَارِيخَنَا كَمْ لَفَّقُوهُ وَزَوَّرُوا
البِرُّ فِينَا وَالرَّوَافِضُ تَهْجُرُ
غُصْنُ الفَضِيلَةِ عِنْدَكُمْ لاَ يُثْمِرُ
فِي نَهْجِهِمْ بِهُدَى النَّبِـيِّ وَآثَرُوا
صِدِّيقَةٌ بِرُبَـى النُّبُوَّةِ تَفْخَرُ
بِالطِّيبِ وَالشِّيَمِ الكَرِيمَةِ تُزْهِرُ
مَا كَانَ مِنْ هَدْيِ النُّبُوَّةِ يُؤْثَرُ
فَأَتَـى الصَّحَابَةُ بَابَهَا وَاسْتَفْسَـرُوا
فَلَهُمْ مَنَاقِبُ فِـي الوَرَى لاَ تُحْصَـرُ
وَالحُـرٌّ لِلآبَــاءِ لاَ يَتَنَــكَّرٌ
وَوَلاَؤُنَا لِلآلِ مِنْكُمْ أَكْبَرُ
وَعَلِـيُّ وَالرَّيْحَانَتَانِ وَجَعْفَرُ
رَشَدَا وَطِيبُ مَقَامِهِمْ لاَ يُنْكَرُ
صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ لاَ تَفْـتُـرُ
كُلُّ الصَّحَابَةِ فِي المَحَاسِنِ جَوْهَرُ
مِنْ نَبْعِ أَحْمَدَ نَاصَرُوهُ وَشَمَّرُوا
تَـتَـغَـيَّـرُ الدُّنْيَا وَلاَ يَتَـغَـيَّـرُ

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *