المقررات التعليمية وغياب الرقابة

لا زالت تظهر لنا بين الفينة والأخرى ملاحظات على مقررات التعليم في بلدنا الحبيب على اختلاف مستوياتها؛ مواضيع تلقن لأبنائنا وقد يكون فيها ما يخالف بعض المبادئ والثوابت.
وهذه ملاحظات على رواية لبعض الشعراء انتبهت إليها طفلة تدرس بالمستوى السادس ابتدائي في مقررها باللغة العربية.
فلاحظت الطفلة أن ما في شعر الكاتب يتعارض مع بعض الثوابت الدينية والأصول الشرعية، فناقشت والدها في الأمر فزكى ملاحظاتها وصاغها لها في هذا القالب المختصر.
والذي الغرض منه تذكير الساهرين على منظومة التربية والتعليم وتنبيه المسلمين إلى ما يتلقاه أبناؤهم في دراستهم وتعليمهم من بعض الأفكار والانحرافات والسلوكيات التي قد تؤثر في معتقدهم وثقافتهم.

أبيات الشاعر:
أخي الإنسان
أخي في العالم الواسع في المغرب المشرق
أخي الأبيض والأسو د في جوهرك المطلق
أمد يدي فصافحها تجد قلبي بها يخفق
بحبك يا أخي الإنسان
أحبك دونما نظر إلى لونك أو جنسك
وأكره من يبث الحقد في نفسي وفي نفسك
لترقص أنت في بؤسي وكي أرقص في بؤسك
ونشقى يا أخي الإنسان
أخي مأساتنا ليست إلا من صنع أيدينا
فمن أطماعنا العميا ء سودنا ليالينا
ومن أحقادنا الصما ء هدمنا تآخينا
فرفقا يا أخي الإنسان
تثير الحرب قل لي هل ستنجو أنت في الحرب
ألا يشقيك أن أفنى بنارك دونما ذنب
وهل يرتاح إذ تفنى ضميري الحر أو قلبي
رويدك يا أخي الإنسان
فبيتك يا أخي بيتي ودربك في الدنى دربي
وعزك لهو من عزي وحبك يا أخي حبي
وما تلقاه من ضيم تصيب سهامه قلبي
فيدمى يا أخي الإنسان

بخط الشاعرالأردني
عيسى الناعوري

الملاحظات
قول الشاعر:
أخي الإنسان
أخي في العالم الواسع في المغرب و المشرق
أخي الأبيض والأسو د في جوهرك المطلق

التعليق
جعل الشاعر كل من في الأرض من الناس إخوة؛ وهذا ليس صحيحا فإن الأخوة منقطعة بين المسلم وغير المسلم وهذا يقضي على مبدأ عقيدة الولاء والبراء.

وقال الشاعر:
أمد يدي فصافحها تجد قلبي بها يخفق
بحبك يا أخي الإنسان
أحبك دونما نظر إلى لونك أو جنسك

التعليق
الشاعر يرى أن المحبة حق لكل إنسان دون النظر إلى اللون أو إلى الجنس وهذا ليس صحيحا لأن المحبة والولاء يكون للمؤمن فقط وأما غير المؤمن فيجمعنا به واجب الإحسان لا غير.

قال الشاعر:

فرفقا يا أخي الإنسان
تثير الحرب قل لي هل ستنجو في الحرب
ألا يشقيك أن أفنى بنارك دونما ذنب
وهل يرتاح إذ تفنى ضميري الحر أو قلبي
رويدك ياأخي الإنسان

التعليق
الشاعر يرى أنه لا ينبغي أن يكون هناك حرب بين بني الإنسان، والمسلمون في الوقت الراهن هم المستضعفون والمحاربون فليوجه خطاب الشاعر إلى غير المسلمين لإيقاف نزيف الدماء التي تراق في شتى بقاع العالم.

قال الشاعر:
فبيتك يا أخي بيتي ودربك في الدنى دربي
وعزك لهو من عزي وحبك يا أخي حبي
وما تلقاه من ضيم تصيب سهامه قلبي
فيدمى يا أخي الإنسان
التعليق
يرى الشاعر أن درب الإنسان وهدفه واحد، والأمر ليس كذلك فإن للمسلم درب وهدف في الحياة الدنيوية ولغير المسلم أهداف غيره.
فدرب المسلم في الحياة الدنيا تحقيق مقام العبودية لله؛ ودرب غير المسلم هو العيش للملذات والشهوات.
كما يرى الشاعر أن عز بني الإنسان واحد؛ وهذا تدليس لأن عز غير المسلم ليس فيه عز للمسلم؛ وغير المسلم لا عزة له؛ قال الله تعالى: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين).
والحمد لله رب العالمين.

أميمة برعيش الصفريوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *