“سلفي يقتل يهوديا بملاح فاس”

الأمر لم يعد محصورا في تعرية الناس في الشارع، والتربص بملابسهم (الكافرة الفاجرة)! بل تحول لحرب شوارع تستهدف أهل الذمة والكفار المستأمنين والمعاهدين!
الخبر هذه المرة سبقت إلى اختلاقه جريدة ننزهها أن تكون في صف هذه الجوقة، لكن ما عسى الحليم أن يفعل إلا أن يحتار، ربما هي موضة العصر، بعد أن ظهر الفساد في البر والبحر وفسد الزمان والدهر، الجريدة التي فتحت شهية الطغمة الاستئصالية لتلوك القصة وتتناقلها، هي جريدة أخبار اليوم في عددها:712 بتاريخ: الثلاثاء 27 مارس 2012م.
لم أكتف بالحيرة، وقررت أن أقوم بزيارة فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، وقد علمتنا وسائل الإعلام في بلادنا أن الخبر اليقين هو ما تحصل عليه بنفسك، ووسائل الإعلام التي من أدوارها نقل الخبر والمعلومة الصحيحة والتحري في ذلك، تنازلت عن هذا الدور للمواطن ليتحرى بنفسه ويجري وراء أخبارها وتقاريرها وتحقيقاتها، متنقلا بين المدن والقرى والجبال، ليثبت أو ينفي ما تقدمه له.
لم أتفاجأ وأنا أستجوب أب الضحية من كم المعلومات المكذوبة التي كشفها والتي تناقلتها دون تمحيص وسائل الإعلام بكل انعدام ضمير وقلة مهنية وحرفية.
خلاصة القول أن القاتل رجل مختل عقليا يزور الأضرحة والقبور ويتبرك بها ويطلب عندها الشفاء، وكان هذا حال المسكين، ولازلنا ننتظر نتائج التحقيق لمعرفة أسباب إقدامه على تلك الجريمة، فلا أحد حدثنا عنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *