حملة التهويل والتحذير من المد الإسلامي عموما والسلفي خصوصا

حرب بسوس أخرى سعرتها نفس الأيادي والحناجر المألوفة، على شكل تقارير مخابراتية، أبعد ما تكون من العمل الإعلامي النبيل والواجب والرسالة الصحفية الشريفة.
تقارير تحرض الداخل والخارج بلغة استعدائية، كأنها تسعى لتشكيل حلف عالمي في حرب عالمية على الإرهاب بنسخة ثانية وأدوات محلية، وعلى شاكلة عرب الجاهلية حين كان الواحد منهم يستثير بني قومه ورجال قبيلته على الإغارة والثأر، ويحرضهم على الضرب والطعن، ويستنفرهم: “يا خيل..اركبي”، تحت هذا الشعار طالعتنا عدة عناوين تحريضية تهويلية، نستعرض بعضها:
إسبانيا والقلق من المد السلفي المغربي (ج الخبر ع:244/السبت الأحد 17-18 مارس 2012م).
– الربيع العربي في قبضة السلفيين (ج.الاتحاد الاشتراكي ع:9964 / السبت الأحد 17-18 دجنبر 2011م).
– سلفيون يقضون وطرهم ويرمون نساءهم وينكرون أبناءهم (ج الأحداث المغربية ع:4780/الجمعة 28 شتنبر 2012م).
– حياة بطعم الألم والمعاناة بين أحضان أزواج سلفيين (ج الأحداث المغربية ع:4795/الثلاثاء 16 أكتوبر 2012م).
– سلفيون يهاجمون رجال الأمن بالهراوات والحجارة والأسلحة البيضاء في طنجة (الأحداث المغربية ع:4831 / الخميس 29 نونبر 2012م).
– في تطور خطير..سلفيون يهاجمون قوات الأمن بالسكاكين والحجارة (أخبار اليوم ع:920 / الخميس 29 نونبر 2012م).
– سلفيو طنجة يهددون بمزيد من التصعيد (الأحداث المغربية ع:4832 / الجمعة 30 نونبر 2012م).
إنها عينة من العناوين أشبه ما تكون بدق الطبول الذي يسبق الحرب والعدوان، لتهيئ الشعب لتقبل النتائج والأضرار والعواقب، كتلك التي مارسها تجار السلاح ومدبرو الحروب قبيل حرب الخليج الأولى وقبيل ما سمي بالحرب على الإرهاب، من ترويج الأكاذيب والأباطيل وجعلها الغطاء والمبرر لحرب قذرة غير أخلاقية ولا إنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *