التمسك بالكتاب والسُّنَّة والأثر وذم الأخذ بالرأي

– قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: سنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر بعده سننًا، الأخذ بها اتباع لكتاب الله عزَّ وجلَّ واستكمال لطاعة الله وقوة على دين الله تبارك وتعالى. ليس لأحد من الخلق تغييرها ولا تبديلها، ولا النظر في شيء خالفها. من اهتدى بها فهو مهتد، ومن استنصر بها فهو منصور، ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين، وولاّه الله تعالى ما تولّى، وأصلاه جهنم وساءت مصيراً. [الشريعة:72].
– وعن الزهري رحمه الله قال: كان من مضى من علمائنا يقولون: إن الاعتصام بالسنة نجاة. [الحلية (تهذيبه) 2/26].
– وقال أبو عبيد القاسم بن سلاَّم رحمه الله: المتبع للسُّنَّةِ كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من ضرب السيف في سبيل الله. ( )[عقيدة السلف وأصحاب الحديث / 252].
– وكان ابن عون رحمه الله يقول عند الموت: السنّة، السنّة، وإيّاكم والبدع، حتى مات. [شرح السُّنَّةِ 126-129].
– وقال الأوزاعي رحمه الله: اصبر نفسك على السُّنَّة، وقف حيث وقف القوم، وقل بما قالوا، وكف عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح، فإنه يسعك ما وسعهم. ولا يستقيم الإيمان إلا بالقول، ولا يستقيم القول إلا بالعلم، ولا يستقيم الإيمان والقول والعمل إلا بالنية موافَقةً للسنة. [الحلية (تهذيبه) 2/291].
– وقال أيضًا رحمه الله: عليك بآثار مَنْ سَلف، وإن رَفَضَك النَّاس، وإياك وآراء الرِّجال، وإن زخرفوه لك بالقول، فإن الأمر ينجلي وأنتَ على طريقٍ مستقيم. ( ) [السير (تهذيبه) 2/683].
– وقال مالك بن أنس رحمه الله: مَنْ لزِمَ السنّة وسَلِمَ منه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مات: كان مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وإن كان له تقصير في العمل. [شرح السُّنَّةِ / 126].
* وقال أيضًا رحمه الله: إن حقًا على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية، وأن يكون متبعًا لأثر من مضى قبله. [الحلية (تهذيبه) 2/357].
– وعن الربيع بن سليمان قال: سمعت الشافعي رحمه الله وقد روى حديثًا، فقال له بعض من حضر: تأخذ بهذا؟ فقال: إذا رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا صحيحًا، فلم آخذ به فأنا أشهدكم أن عقلي قد ذهب، ومدَّ يديه. [صفة الصفوة 2/556].
– وقال أبو عثمان الحيري رحمه الله: من أمَرّ السُّنة على نفسه قولاً وفعلاً، نطق بالحكمة، ومن أمَرّ الهوى على نفسه نطق بالبدعة، قال تعالى: وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا [النور:54].
– وقال أبو العباس بن عطاء رحمه الله: من ألزم نفسه آداب السنة غمر الله قلبه بنور المعرفة، ولا مقام أشرف من متابعة الحبيب في أوامره وأفعاله وأخلاقه والتأدب بآدابه قولاً وفعلاً ونية وعقدًا.[الحلية (تهذيبه) 3/400].

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *