رسائل وخطب من الزمن الأندلسي

رسالة استغاثة من قائد جيش لذريق إليه
لما دخل طارق بن زياد وجيشه المكون من اثني عشر ألف مجاهد، لمقابلة جيش النصارى المكون من مائة ألف حسب بعض الروايات، استنجد قائد الجيش بملكه لدريق قائلا: “إن قوما لا يدرى أمن أهل الأرض أمن أهل السماء قد وطئوا إلى بلادنا وقد لقيتهم فلتنهض إلي بنفسك”.

رسالة ألفونسو للمعتمد بن عباد كتبها له وهو يحاصر إشبيلية
“من الإمبراطور ذي الملتين الملك أذفونش بن شانجة إلى المعتمد بالله سدَّد الله آراءه، وبصَّره مقاصد الرشاد، قد أبصرتَ تَزَلْزُلَ أقطار طليطلة، وحصارها في سالف هذه السِّنين، فأسلمتم إخوانكم، وعطَّلتم بالدِّعة زمانكم، والحَذِر مَنْ أيقظ بالَهَ قبل الوقوع في الحِبَالة، ولولا عهدٍ سَلَفَ بيننا نحفظ ذِمامه، ونسعى بنور الوفاء أمامه، لنهض بنا نحوكم ناهض العزم ورائده، ووصل رسول الغزو ووارده، لكن الإنذار يقطع الأعذار، ولا يعجل إلاَّ مَنْ يخاف الفَوْت فيما يرومه، وقد حمَّلنا الرسالة إليك السيد البرهانس، وعنده من التسديد الذي يلقى به أمثالك، والعقل الذي يُدَبّر به بلادك ورجالك، مما أوجب استنابته فيما يدقُّ ويجلُّ، وفيما يصلح لا فيما يخلُّ، وأنت عندما تأتيه من آرائك، والنظر بعد هذا من ورائك، والسلام عليك، يسعى بيمينك وبين يديك”.

رد المعتمد على ألفونسو
“من الملك المنصور بفضل الله المعتمد على الله محمد بن المعتضد بالله، إلى الطَّاغية الباغية أدفونش الذي لَقَّب نفسه ملك الملوك، وتسمَّى بذي الملَّتَيْنِ، سلام على مَنِ اتَّبع الهُدى، فأول ما نبدأ به من دعواه أنه ذو الملَّتَيْنِ والمسلمون أحقُّ بهذا الاسم؛ لأنَّ الذي نملكه من نصارى البلاد، وعظيم الاستعداد، ولا تبلغه قدرتكم، ولا تعرفه ملَّتكم، وإنَّما كانت سِنَةُ سعدٍ اتَّعظ منها مُناديك، وأغفل عن النَّظر السَّديد جميل مُناديك، فركِبنا مركب عجز يشحذ الكيْس، وعاطيناك كئوس دَعَةٍ، قلت في أثنائها: لَيْس. ولم تستحي أن تأمر بتسليم البلاد لرجالك، وإنَّا لنعجب من استعجالك وإعجابك بِصُنْعٍ وافَقَكَ فيه القَدَر، ومتى كان لأسلافك الأخدمين مع أسلافنا الأكرمين يدٌ صاعدة، أو وقفة مساعدة، فاستعدَّ بحربٍ، وكذا وكذا.. إلى أن قال: فالحمد لله الذي جعل عقوبة توبيخك وتقريعك بما الموت دونه، والله ينصر دينه ولو كره الكافرون، وبه نستعين عليك”.
رد آخر لألفونسو يقطر تهكما واستهزاء
“كثُر بطول مقامي في مجلسي الذِّبَّان، واشتدَّ علي الحرَّ فأتحِفْنِي من قصرك بمروحة أُرَوِّح بها عن نفسي، وأطرد بها الذباب عني”.
يقصد أن أكثر ما يضايقه في هذا الحصار هو الذباب والبعوض.

رد آخر قوي مزلزل من المعتمد بن عباد
قرأت كتابك وفهمت خيلاءك وإعجابك وسأنظر لك في مراوح من الجلود اللَّمْطِيَّة في أيدي الجيوش المرابطية، تُريح منك لا تروح عليك إن شاء الله.

قولة ابن عباد الشهيرة
قرر ابن عباد الاستنجاد بالمرابطين، لكن ابنه الرشيد حذره من خطر المرابطين على حكمه، فقال المعتمد قولته الشهيرة: “رعي الجمال عند ابن تاشفين خير من رعي الخنازير عند ألفونسو”.

رسالة ابن تاشفين لألفونسو
لما دخل يوسف ابن تاشفين بجيشه بلاد الإسبان، أرسل إلى ألفونسو كتابا يدعوه فيه إلى الاستسلام والدخول في طاعته ومما جاء في ذلك الكتاب: “بلغنا با أدفنش (ألفونس) أنك ترغب في لقائنا وتمنيت أن يكون لك سفن تعبر فيها البحر إلينا، فقد عبرنا إليك، وقد جمع الله تعالى في هذه الساحة بيننا وبينك، وسترى عاقبة دعائك، وما دعاء الكافرين إلا في ضلال”.
خطبة ابن تشفين بعد دخوله الأندلس
“إنما كان غرضنا في ملك هذه الجزيرة أن نستنقذها من أيدي الروم، لما رأينا استيلاءهم على أكثرها وغفلة ملوكهم… وتواكلهم وتخاذلهم… وإنما همة أحدهم كأس يشربها، وقينة تسمعه، ولهو يقطع به أيامه، ولإن عشت لأعيدن جميع البلاد التي تملكها الروم”.

رسائل وخطب من الزمن الأندلسي

رسالة استغاثة من قائد جيش لذريق إليه
لما دخل طارق بن زياد وجيشه المكون من اثني عشر ألف مجاهد، لمقابلة جيش النصارى المكون من مائة ألف حسب بعض الروايات، استنجد قائد الجيش بملكه لدريق قائلا: “إن قوما لا يدرى أمن أهل الأرض أمن أهل السماء قد وطئوا إلى بلادنا وقد لقيتهم فلتنهض إلي بنفسك”.

رسالة ألفونسو للمعتمد بن عباد كتبها له وهو يحاصر إشبيلية
“من الإمبراطور ذي الملتين الملك أذفونش بن شانجة إلى المعتمد بالله سدَّد الله آراءه، وبصَّره مقاصد الرشاد، قد أبصرتَ تَزَلْزُلَ أقطار طليطلة، وحصارها في سالف هذه السِّنين، فأسلمتم إخوانكم، وعطَّلتم بالدِّعة زمانكم، والحَذِر مَنْ أيقظ بالَهَ قبل الوقوع في الحِبَالة، ولولا عهدٍ سَلَفَ بيننا نحفظ ذِمامه، ونسعى بنور الوفاء أمامه، لنهض بنا نحوكم ناهض العزم ورائده، ووصل رسول الغزو ووارده، لكن الإنذار يقطع الأعذار، ولا يعجل إلاَّ مَنْ يخاف الفَوْت فيما يرومه، وقد حمَّلنا الرسالة إليك السيد البرهانس، وعنده من التسديد الذي يلقى به أمثالك، والعقل الذي يُدَبّر به بلادك ورجالك، مما أوجب استنابته فيما يدقُّ ويجلُّ، وفيما يصلح لا فيما يخلُّ، وأنت عندما تأتيه من آرائك، والنظر بعد هذا من ورائك، والسلام عليك، يسعى بيمينك وبين يديك”.

رد المعتمد على ألفونسو
“من الملك المنصور بفضل الله المعتمد على الله محمد بن المعتضد بالله، إلى الطَّاغية الباغية أدفونش الذي لَقَّب نفسه ملك الملوك، وتسمَّى بذي الملَّتَيْنِ، سلام على مَنِ اتَّبع الهُدى، فأول ما نبدأ به من دعواه أنه ذو الملَّتَيْنِ والمسلمون أحقُّ بهذا الاسم؛ لأنَّ الذي نملكه من نصارى البلاد، وعظيم الاستعداد، ولا تبلغه قدرتكم، ولا تعرفه ملَّتكم، وإنَّما كانت سِنَةُ سعدٍ اتَّعظ منها مُناديك، وأغفل عن النَّظر السَّديد جميل مُناديك، فركِبنا مركب عجز يشحذ الكيْس، وعاطيناك كئوس دَعَةٍ، قلت في أثنائها: لَيْس. ولم تستحي أن تأمر بتسليم البلاد لرجالك، وإنَّا لنعجب من استعجالك وإعجابك بِصُنْعٍ وافَقَكَ فيه القَدَر، ومتى كان لأسلافك الأخدمين مع أسلافنا الأكرمين يدٌ صاعدة، أو وقفة مساعدة، فاستعدَّ بحربٍ، وكذا وكذا.. إلى أن قال: فالحمد لله الذي جعل عقوبة توبيخك وتقريعك بما الموت دونه، والله ينصر دينه ولو كره الكافرون، وبه نستعين عليك”.
رد آخر لألفونسو يقطر تهكما واستهزاء
“كثُر بطول مقامي في مجلسي الذِّبَّان، واشتدَّ علي الحرَّ فأتحِفْنِي من قصرك بمروحة أُرَوِّح بها عن نفسي، وأطرد بها الذباب عني”.
يقصد أن أكثر ما يضايقه في هذا الحصار هو الذباب والبعوض.

رد آخر قوي مزلزل من المعتمد بن عباد
قرأت كتابك وفهمت خيلاءك وإعجابك وسأنظر لك في مراوح من الجلود اللَّمْطِيَّة في أيدي الجيوش المرابطية، تُريح منك لا تروح عليك إن شاء الله.

قولة ابن عباد الشهيرة
قرر ابن عباد الاستنجاد بالمرابطين، لكن ابنه الرشيد حذره من خطر المرابطين على حكمه، فقال المعتمد قولته الشهيرة: “رعي الجمال عند ابن تاشفين خير من رعي الخنازير عند ألفونسو”.

رسالة ابن تاشفين لألفونسو
لما دخل يوسف ابن تاشفين بجيشه بلاد الإسبان، أرسل إلى ألفونسو كتابا يدعوه فيه إلى الاستسلام والدخول في طاعته ومما جاء في ذلك الكتاب: “بلغنا يا أدفنش (ألفونس) أنك ترغب في لقائنا وتمنيت أن يكون لك سفن تعبر فيها البحر إلينا، فقد عبرنا إليك، وقد جمع الله تعالى في هذه الساحة بيننا وبينك، وسترى عاقبة دعائك، وما دعاء الكافرين إلا في ضلال”.
خطبة ابن تشفين بعد دخوله الأندلس
“إنما كان غرضنا في ملك هذه الجزيرة أن نستنقذها من أيدي الروم، لما رأينا استيلاءهم على أكثرها وغفلة ملوكهم… وتواكلهم وتخاذلهم… وإنما همة أحدهم كأس يشربها، وقينة تسمعه، ولهو يقطع به أيامه، ولإن عشت لأعيدن جميع البلاد التي تملكها الروم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *