سقط ما لا يقل عن 172 شخصا في مختلف أنحاء سوريا بداية الأسبوع، بينهم 65 جثة على الأقل في حي يقع تحت سيطرة مقاتلي الجيش الحر بمدينة حلب شمال البلاد، لشبان “أعدموا برصاصات في الرأس”.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “تم انتشال 65 جثة على الأقل من نهر قويق في مدينة حلب وهم مكبلو الأيدي وأعدموا برصاصات في الرأس”.
وأشار المرصد إلى أن ناشطين وعناصر في مجموعات مقاتلة معارضة في المنطقة يواصلون انتشال المزيد من الجثث. وأوضح أن معظم الضحايا هم شبان في العشرينات.
وشهدت بلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق غارات جوية يشنها الطيران الحربي، وقصفا من المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وتعرضت الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة بحمص لقصف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، في حين سقطت في حلب قذيفتين في محيط فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء.
وذكرت مصادر أن العمليات العسكرية في ريف حلب مستمرة، مشيرة إلى أن الجيش السوري النظامي يعد العدة لاقتحام حي الأشرفية الموجود داخل المدينة.
وفي دير الزور تمكن الجيش السوري الحر من الاستيلاء على مبنى الأمن السياسي، أما بلدة جنان في ريف حماة فتشهد قصفا مدفعيا.
وعلى صعيد مواز أكدت الأمم المتحدة أنه تم تسجيل أكثر من 700.000 لاجئ سوري في دول مجاورة أو ينتظرون التسجيل هناك، مشيرةً إلى أن موظفي الإغاثة يكافحون من أجل التعامل مع مشكلة النزوح الجماعي.
وتخطى عدد اللاجئين 500 ألف في 11 دجنبر الماضي وهو ما يعني فرار أكثر من 200 ألف لاجئ سوري من البلاد، وفقا لرويترز .
وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة سيبيلا ويلكس: “رأينا تدفقا كبيرا للاجئين عبر كل الحدود. ننظم نوبات عمل مزدوجة لتسجيل الناس.”
وأوضحت أرقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن نحو 712 ألف لاجئ سجلوا في دول في المنطقة أو ينتظرون عملية التسجيل.
ويستضيف الأردن 171.033 لاجئا سوريا مسجلا بالإضافة إلى 51.729 لاجئا ينتظرون التسجيل؛ عدد كبير منهم فروا من القتال حول بلدة درعا في جنوب سوريا الشهر الحالي. بينما يستضيف لبنان 158.973 لاجئا سوريا إلى جانب 69.963 لاجئا ينتظرون تسجيلهم.
وقالت ويلكس “نحاول التعامل مع تراكم الأعداد لأنها ارتفعت بشكل كبير (في الأردن ولبنان).”
وذكرت المفوضية أنه يوجد في تركيا 163.161 لاجئا سوريا يعيشون في 15 مخيما بينما يستضيف العراق 77.415 لاجئا. كما يوجد في مصر 14.312 لاجئا إلى جانب 5417 مسجلين في باقي دول شمال أفريقيا.
ونقلت ويلكس عن نينيت كيلي ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان قولها: “الاحتياجات هائلة ولا نستطيع الوصول إلى الجميع بالسرعة الكافية.”