الإعجاز العلمي في قوله تعالى: “اقتربت الساعة وانشق القمر”

من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم الحسية انشقاق القمر، وقد ورد ذكر هذه المعجزة في كتاب الله وفي عدة أحاديث، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: “انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم: اشهدوا” (متفق عليه).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “انفلق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشهدوا” (أخرجه مسلم).
وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: “انشق القمر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حتى صار فرقتين على هذا الجبل وعلى هذا الجبل، فقالوا: سحرنا محمد، فقال بعضهم: لئن كان سحرنا فما يستطيع أن يسحر الناس كلهم” (صحيح الترمذي).
وقد ظهر في هذه الآية إعجاز علمي كبير، فقد سئل الدكتور زغلول النجار -في مقابلة تلفزيونية- عن قوله تعالى: “اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ” هل فيها إعجاز علمي؟
فأجاب بأنه: كانت له قصة مع هذه الآية، وهو أنه سئل في أحد المحاضرات التي كان يلقيها في جامعة “كارديف” البريطانية نفس السؤال، فكان جوابه بالنفي؛ لأن الإعجاز العلمي ما فسره العلم، أما هذه الآية فتخبر عن معجزة، والمعجزة لا يستطيع العلم أن يفسرها.
فتدخل أحد الحاضرين وهو رئيس الحزب الإسلامي البريطاني، فذكر أنه قبل إسلامه أهداه بعض أصدقائه المسلمين ترجمة لمعاني القرآن الكريم ولما وصل إلى قوله تعالى: “وَانشَقَّ الْقَمَرُ”، استغرب جدا من هذا الأمر، وتساءل: أي قوة تستطيع فعل ذلك؟
فتوقف عن متابعة القراءة، لكن شاء الله تعالى أن يجلس بعد مدة أمام التلفاز، ليشاهد على أحد القنوات البريطانية حوارا مع ثلاثة علماء فضاء أمريكيين، وكان المذيع يعاتبهم على الإنفاق الشديد على رحلات الفضاء، ويتساءل: عن جدوى هذا الإنفاق، وأن ذلك يعد من الإسراف، وأنه كان من الأولى صرف تلك الأموال الطائلة في حل المشاكل الاجتماعية وغيرها، فكان جواب الباحثين أن الأمر ليس تضييعا للمال ولا إسرافا بدون جدوى.
وفي أثناء الحوار جاء ذكر رحلة رجل على سطح القمر باعتبار أن هذا النوع من الرحلات من أكثر الرحلات الفضائية تكلفة، فذكرا أن هذه الرحلة كانت تكلفتها مائة ألف مليون دولار، فصرخ المذيع قائلا: أي جنون هذا، مائة ألف مليون دولار لتضعوا العلم الأمريكي على سطح القمر.
فقالوا: لا، لم يكن الهدف وضع العلم الأمريكي فوق سطح القمر، إننا كنا ندرس التركيب الداخلي للقمر، فوجدنا حقيقة لو أنفقنا أضعاف هذا المال لإقناع الناس بها ما صدقنا أحد.
فسألهم عن هذه الحقيقة، فقالوا: “هذا القمر انشق في يوم من الأيام ثم التحم، فتساءل مستغربا: كيف عرفتم ذلك؟
قالوا: “وجدنا حزاما من الصخور المتحولة يقطع القمر من سطحه إلى جوفه إلى سطحه، فاستشرنا علماء الأرض وعلماء الجيولوجيا، فقالوا: لا يمكن أن يكون هذا قد حدث إلا إذا كان القمر قد انشق ثم التحم”.
يقول المتدخل رئيس الحزب الإسلامي البريطاني: فقفزت من الكرسي الذي أجلس عليه وقلت: “معجزة تحدث لمحمد قبل ألف وأربعمائة سنة؛ يسخر الله الأمريكان لإنفاق أكثر من مائة ألف مليون دولار لإثباتها.. لا بد أن يكون هذا الدين حقا، يقول: فعدت إلى المصحف المترجم وتلوت سورة القمر، وكانت مدخلا لقبول الإسلام دينا”.
وصدق ربنا إذ يقول: “سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *