أحاديث منتشرة لم تثبت في باب الاعتقاد

حديث: “لي وقت مع الله لا يسعني فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل”
درجته: لا أصل له.
انظر: أسنى 1216 -المقاصد926 -تمييز1150 -الأسرار392 المصنوع259-النوافح1658- اللؤلؤ459 -تحذير المسلمين 584 -النخبة 278.
التعليق: هذه وأمثالها مصطلحات غريبة عن السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين، وفيها كذب على النبي صلى الله عليه وسلم عياذا بالله .

حديث: “سألت جبريل عن علم الباطن فقال: سألت الله عز وجل عن علم الباطن فقال هو سرّ بيني وبين أحبابي وأوليائي وأصفيائي؛ أودعته قلوبهم لا يطلع عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل”.
درجته: موضوع.
انظر: فردوس الأخبار 2/3229 -المناهل المسلسلة:124 -الأحاديث القدسية للعيسوي1/5 -تنزيه1/280 -الفوائد883 -معجم المناهي اللفظية:396-398 -المنتقى النفيس:426-427.
التعليق: وهذا من تلبيس إبليس على الصوفية وتخبطهم في ترك الاشتغال بالعلم وأن الاشتغال بالعلم بطالة، وقالوا إن علومنا بلا واسطة، وقد سموا علم الشريعة علم الظاهر، وسمو هواجس النفوس العلم الباطن، مستدلين بهذا الحديث الموضوع.
فيقول قائلهم: “أخذوا علمهم ميتا عن ميت؛ وأخذنا علمنا من الحي الذي لا يموت”.
ويقول قائلهم: “حدثني قلبي عن ربي”، وكان الشبلي يقول:
إذا طالــــبوني بعلم الــــــــــورق برزت عليـــهم بعلم الخـــــرق
سبحان الله؛ يترك العلم الشرعي: ويقول إنه يعتمد على الإلهام والخواطر، وهذا ليس بشيء، إذ لولا العلم النقلي الشرعي ما عرفنا ما يقع في النفس من أمر الإلهام للخير أو الوسوسة من الشيطان..

حديث: “كنت نورا قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق آدم جعل ذلك النور في صلبه، فلم يزل ينقله من صلب إلى صلب حتى استقر في صلب عبد الله”.
درجته : موضوع.
انظر: القول الفصل 238-251 -علم الحديث285 -تنبيه الحذاق -منهاج السنة4/27 -حقيقة مذهب الاتحاديين 127-128 -شيخ الاسلام 1/686.
التعليق: فيه بطلان الأحاديث التي تقول أن النبي صلى الله عليه وسلم خلق من نور، فإن هذا الحديث دليل واضح على أن الملائكة فقط هم الذين خلقوا من نور دون آدم وبنيه، ولا تكن من الغافلين.
وأما ما رواه عبد الله بن أحمد في السنة عن عكرمة قال: “خلقت الملائكة من نور العزة وخلق إبليس من نار العزة” ونحوه؛ فهذا كله من الإسرائيليات التي لا يجوز الأخذ بها لأنها لم ترد عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم .

حديث: “كنت نبيا بين الماء والطين”.
درجته : موضوع.
انظر: -مجموع الرسائل والمسائل:11-14 -الحاوي بتخريج الفتاوي1283 -مجموع الفتاوى 18/369 -تحفة الأحوذي 10/3688 -الدرر331.
التعليق: لا أصل له من نقل ولا من عقل فإنه لم يذكره أحد من المحدثين، ومعناه باطل فإن آدم عليه السلام لم يكن بين الماء والطين قط؛ فإن الطين ماء وتراب؛ وإنما كان بين الروح والجسد، ثم هؤلاء يتوهمون أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حينئذ موجودا، وأن ذاته موجودة خلقت قبل الذوات، ويستشهدون على ذلك بأحاديث مفتراة.
ويشير بقوله: “إنما كان بين الروح والجسد”، إلى أن هذا هو الصحيح ولفظه: “كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد”، وهو صحيح الإسناد. (الضعيفة 1/302-303)، نقلا عن شيخ الإسلام.

حديث: “كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث فبدأ بي قبلهم”.
درجته: ضعيف.
انظر: -أثر الأحاديث الضعيفة 38 -الضعيفة3/66 -المقاصد774 -تفسير القرطبي4/414م –الفوائد:1014 -الجامع 6423 -مجموع رسائل الرفاعي (56-74)..
التعليق: أن الفاحص للمعنى الوارد في هذا الحديث يرى فيه تضاربا مع ما جاء في الكتاب والسنة؛ فمما لاشك فيه أن آدم نبي من أنبياء الله عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام، وكون آدم أول مخلوق من البشر والأنبياء بشر ومن ذريته، لزم أن يكون آدم عليه السلام أول النبيين في الخلق وأن هذه هي حقيقة واضحة لأبسط العقول إدراكا، فكيف تكون مجهولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: “كنت أول النبيين في الخلق…، وهو أعلم المخلوقين أن أول نبي في الخلق هو آدم عليه السلام، هذا مستحيل بحقه صلى الله عليه وسلم. (مجموع رسائل محمد نسيب الرفاعي ص:59). انظر: أحاديث منتشرة لم تثبت في العقيدة والعبادات والسلوك؛ لأحمد بن عبد الله السلمي. بتصرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *