الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد؛
فإن “جمعية الإمام مالك للدعوة والإرشاد بالجديدة” تستنكر أشد الاستنكار ما صدر عن المدعو أحمد عصيد من القدح في مقام النبي صلى الله عليه وسلم، ووصف رسالاته إلى الملوك بالإرهابية، وعليه فإننا ندعو جميع المسلمين المغاربة، وبالأخص المجلس العلمي الأعلى، إلى اتخاذ جميع السبل الشرعية والقانونية الكفيلة بردع كل من تسول له نفسه النيل من جناب النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لما يلي:
1- أن الطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم وفي رسالته قدحٌ في الله جل وعلا، الذي أرسل نبيه بالهدى ودين الحق.
2- أن الطعن في مقام النبي صلى الله عليه وسلم طعن في الدين، والطعن في الدين انتهاك لأولى المقدسات الوطنية.
3- أن الطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم طعن في آل بيته وعلى رأسهم ملك البلاد.
4- أن الطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم احتقار للشعب المغربي المسلم وعدم احترام لعقيدته.
5- أن هذا التصرف يهدد الأمن الروحي للمغاربة، ويزعزع عقيدة المسلمين في نبيهم صلى الله عليه وسلم.
6- أن هذا التصرف القبيح قد تترتب عليه ردود أفعال عنيفة غير محسوبة العواقب مما يهدد الأمن والاستقرار والتعايش السلمي في البلد.
7- أن السكوت عن مثل هذا التصرف في بلاد المسلمين سيفتح الباب للتجرؤ على مقام النبي صلى الله عليه وسلم وعلى مقدسات المسلمين في بلاد المسلمين، وهي سابقة خطيرة تهدد المستقبل الأمني للبلد.
وعليه فإننا ندعو عصيد إلى التوبة إلى الله أولا؛ ثم التحلي بالشجاعة والاعتذار للمغاربة المسلمين ملكا وشعبا، ولجميع المسلمين في أقطار العالم، عما صدر عنه من إهانة لهم بالمس بمقام نبيهم صلى الله عليه وسلم، وإذا كان يدعي أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل قد يُفهم منها الإرهاب -وحاشاه صلى الله عليه وسلم- فطالب -بناء على سوء فهمه- بحذفها من المقررات المدرسية، فإن كلامه قد فُهم منه حقيقةً الطعن في نبي الإسلام، وفي رسالة الإسلام، فعليه أن يسحبه.
كانت تلكم أهم الأسباب التي دفعتنا إلى إصدار هذا البيان، والذي قصدنا به النصح لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. والحمد لله رب العالمين.