قصيدة إلى عصيد شعر: عبد المجيد أيت عبو

وجدت في صفحات الفيسبوك وبعض المنتديات قصيدة في الرد على أحمد عصيد، ولم أتبين بعد قائلها، وهي منسوبة لأحد الشعراء الأمازيغيين، وهي قصيدة جميلة قرأتها وأعجبتني معانيها، فقمت بتخميس عشرة أبيات من أبياتها، وهي:

تَظَلُّ تَصِيحُ جَهْدَكَ مَا تُفِيدُ وَخَلْفَ رُؤَاكَ شَيْطَانٌ مَرِيدُ
تَطَالُ نَبِيَّنَا وَهُوَ الرَّشِيدُ هَبـاءٌ مَـا تَـرومُ ومَا تَكيـدُ
فَعَضَّ على الأنَـامـلِ يا عَصيدُ
مَقَالَكُ صَاغِرٌ، والدِّينُ أَسْنَى وَمَنْ لَمَزَ الرِّسَالَةَ لَيْسَ مِنَّا
فَدُونَكَ مَنْ يَؤُزُّكَ وَانْأَ عَنَّا وَمُتْ بالغيـظِ، لا أهْـلاً، فَإنَّـا
عَـنِ الْوَحْـيِ المُنَـزَّل لا نَحيدُ
أَتَقْفُو فِتنَةَ النَّعَرَاتِ دِينَا وتُضْمِرُ خَلْفَكَ الْحِقْدَ الدَّفِينَا
فَفِينَا العُرْبُ أَحْرَارًا وَفِينَا أمَـازيـغٌ، ورَبُّ الْعـالمَِيـنَا
لنَـا ربٌّ فَلَيْـسَ لَـهُ نَـدِيـدُ
فَإِنْ يَكُ عَقْلُكَ الرَّاقِي تَوَلَّى عَنِ الوَحْيِ الْمُنَزَّلِ وَاسْتَقَلاَّ
فَإِنَّ لَنَا بِهِ القَدَحَ الْمُعَلَّى وَقُـدْوَتُنـا رَسُـولُ اللهِ صلَّـى
عَلَيـْهِ اللهُ ذُو العَـرْشِ المَجيـدُ
سَخِرْتَ بِهَدْيِهِ وَأَسَأْتَ قِيلاَ ورُمْتَ ثَقَافَةَ البَاغِي دَلِيلاَ
فَأَسْرِجْ مِنْ عِصَابَتِكَ الْخُيُولاَ فَـلا وَاللهِ لا نَـرْضى بَـديلاً
عَـنِ الإِسْلامِ، لا، لا، لا نُريـدُ
رَسُولُ اللهِ مَبْذُولٌ نَدَاهُ وَتَخْضَعُ عِنْدَ سُنَّتِهِ الْجِبَاهُ
وَشَرْعُ الله نَرْتَعُ فِي حِمَاهُ ولا شَـرْعٌ نُحَكِّمُـهُ سِوَاهُ
ولا عِيـدٌ سِوى الْعِيدَيْـنِ عِيـدُ
أَغَاظَكَ مِنْ مَنَابِرِنَا الْخَطِيبُ فَثَارَتْ مِنْ عِصَابَتِكَ الْحُرُوبُ
فَمَا سَلِمَ البَعِيدُ وَلاَ القَرِيبُ بَـني “عِلْمـانَ” دِينُكُمُ غَريبُ
وَأَغْـرَبُ مِنْهُ مَا زَعَـمَ الحَقُـودُ
أَحَلْتُمْ بَيْنَنَا الْمَعْرُوفَ نُكْرًا وَصَارَ الغَرْبُ قِبْلَتَكُمْ وَفَخْرًا
تَبِعْتُمْ شَرْعَهُمْ شِبْرًا فَشِبْرًا وَآخَيْتُـمْ بَنِـي صُهْيُونَ سِرّاً
فَبِئْـسَ الْمَـرْءُ إِخْوَتُهُ الْقـُرُودُ
يَسُوؤُكُمُ الحِجَابُ إِذَا سَتَرْنَا حَرَائِرَنَا وَإِنْ نَحْنُ الْتَحَيْنَا
يَضِيرُكُمُ السِّوَاكُ إِذَا اسْتَنَنَّا يُغِيظُكُمُ السُّجُودُ إذَا سَجَدْنـَا
وَإنْ هَـلَّ الْهِلالُ لَكُمْ صُـدُودُ
بِنُورِ الْحَقِّ نُرْهِبُ كُلَّ فَظٍّ يُحَارِبُ شَرْعَنَا بِهَوًى وَلَفْظٍ
وَشَرْعُ اللهِ مَوْثُوقٌ بِحِفْظٍ أَلا مُتْ يَـا عَصِيدُ بِشَرِّ غَيْظٍ
فَعَـادَتُنَا الْمُحَبَّبَـةُ السُّجُـودُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *