الثورة السورية..تكشف الحقد الشيعي على أهل السنة نور الدين درواش

من البدهيات والمسلمات أن الشيعة يكفرون أهل السنة، يقول شيخهم المجلسي في “بحار الأنوار” (29/33):”اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام، وفضل عليهم غيرهم، يدل على أنهم كفار مخلدون في النار”.
إنهم يستحلون دماء أهل السنة، ويرون جواز قتلهم… روى إمامهم محمد بن علي بن بابويه القُمِّي، الذي يلقبونه بالصدوق، في “علل الشرائع” (2/601) عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما تقول في قتل الناصب؟ قال: “حلال الدم لكني اتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطا أو تغرقه في ماء لكيلا يُشهد به عليك فافعل…”.

لطالما ارتفعت أصوات العقلاء والناصحين من أهل العلم والفضل والخير مُحَذِّرة من خطر العقيدة الشيعية على الإسلام والمسلمين…
ولطالما بُحَّت حناجر الدعاة مبينة براءة الإسلام من التشيع وبُعدَهُ عنه، ومناقضته له ومخالفته له في دق الأمر وجله…
لكن لما كان أكثر الناس إنما يوالون ويعادون تبعا لعواطفهم وأهوائهم-غير المنضبطة بالشرع- لا بناءً على النصوص والأدلة المنبثقة من القرآن والسنة وقواعد الإسلام.
لقد مرت الثورة التونسية، والثورة المصرية والثورة الليبية والثورة اليمنية … فكانت عبارات التشجيع والتأييد والمباركة تصدح من كل المنابر الشيعية، من إيران ومن لبنان ومن العراق…وغيرها.
لكن ما إن انطلقت الثورة السورية المباركة حتى تغيرت الأحكام وانقلبت الموازين وشاهد الجميع اصطفاف الشيعة بمختلف أطيافهم في صف السفاح بشار وزمرته النُصَيرية الفاسدة.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل ثبت تورط إيران وحزب الله الرافضي في الحرب القذرة النجسة على إخواننا في سوريا…وبقي الأمر على هذا إلى أن خرج علينا حسن نصر الله في الأسبوع الماضي، في خطابه الاندفاعي الذي كشر فيه عن أنياب الحقد الرافضي على أهل السنة، معلنا المشاركة الرسمية لروافض حزب الله في الحرب على إخواننا في مدينة القصير السورية.
لم يستطع حسن نصر الله ولا شيعة العالم المحافظة على ما كانوا يظهرونه من المحبة الكاذبة وتسامح النفاق المبني على مبدأ التقية، الذي يبيح للشيعة إظهار خلاف الحقيقة والكذب على عموم المسلمين.
لقد شعر الشيعة في العالم بالخطر يتهددهم فالثورة السورية على مرمى حجر من عاصمة الشيعة طهران… فلم يعد يجدي الصبر، ولم تعد مقبولة لغة “التسامح”، و”الإخاء”، و”الوحدة” التي ما فتئ الشيعة يتغنون بها ويصدرونها لاصطياد المغفلين من أهل السنة…
لقد كان هذا الموقف كافيا لعامة أهل السنة ممن كان ما يزال يساورهم شك من خبث الشيعة وضلالهم ليستيقنوا ما كانوا يسمعونه من الدعاة والعلماء في العالم، وهذا موقف عشته شخصيا.
فقد كنت ألقيت قبل نحو عقد من الزمن كلمة تطرقت فيها لبيان خطر الشيعة الروافض وفساد منهجهم وضلال مسلكهم، ثم بينت أن حزب الله على هذا المنهج لا يخالفه في صغير ولا كبير، فلما انتهيت من كلمتي، قام أحد الرجال الطيبين ممن يصلي في مسجد حينا وأبان عن مخالفته التامة لما قلته،مبديامحبته لنصر الله، ومعددا لمحاسنه وفضائل خصاله الحميدة ( (! بحسب هذا الرجل، وقد حاولت حينها جاهدا إقناعه بالحجة والدليل، لكن بدون جدوى…
ومرت سنوات، واندلعت الثورة السورية، وظهرت حينها مباركة الشيعة للجرائم الوحشية لبشار الأسد وإذابي ألتقي بالرجل نفسه، فأوقفني واعتذر بأدب عال، وقال لي: كنت مخطئا في تصوري عن الشيعة عامة وعن حسن نصر الله بخاصة، والآن قد عرفت حقيقتهم وشرهم وعداءهم لأهل السنة ومهادنتهم لليهود… ثم دعا لي بخير وانصرف.
إن كثيرا من الناس لا تؤثر فيهم الحجج والبراهين والأدلة ولو بسطت بين يديه ما شئت من الأسفار والمراجع، لكن شاء الله أن يجلي لعموم الأمة حقيقة الروافضفانكشفت الأقنعة وظهرت الحقائق وانجلى الغبار عن الحقد الشيعي الطائفي على السنة وأهلها.
إن هذا الحقد ليس وليد الثورة السورية ولا هو ناجم فقط عن تقاطع المصالح الإقليمية بين دول أهل السنة ودولة الروافض في إيران، وأفراخها في لبنان والعراق ودول الخليج، وإنما هو عقيدة شيعية متأصلة كانوا يكتمونها عن عموم المسلمين،ويتظاهرون بضدها وقد أبى الله إلا أن يكشفهم ويجليهم في هذه المناسبة.
فمن البدهيات والمسلمات أن الشيعة يكفرون أهل السنة، يقول شيخهم المجلسي في “بحار الأنوار” (29/33):”اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام، وفضل عليهم غيرهم، يدل على أنهم كفار مخلدون في النار”.
ولهذا فهم يستحلون دماء أهل السنة، ويرون جواز قتلهم… روى إمامهم محمد بن علي بن بابويه القُمِّي، الذي يلقبونه بالصدوق، في “علل الشرائع” (2/601) عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما تقول في قتل الناصب( ) ؟ قال: “حلال الدم لكني اتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطا أو تغرقه في ماء لكيلا يُشهد به عليك فافعل…”.
وهذه الرواية أوردها كذلك الحر العاملي فيوسائل الشيعة(18/463)، ونعمة الله الجزائري، فيالأنوار النعمانية(2/307).
فلا يُستغرب من الشيعة ما يكيدون به لأهل السنة في العراق ولبنان وسوريا، فإنهم يصدرون عن عقيدة تجاه أهل السنة لا تقل شرا عن حقد اليهود على المسلمين.
ولا يقتصر عداء الشيعة على الأحياء من أهل السنة، بل حتى أموات أهل السنة لم يسلموا من هذا الحقد الأسود، فإنهم يرون جواز الصلاة على الميت من أهل السنة تقيةً، لكنهم لا يدعون له بالرحمة والمغفرة وإنما يدعون عليه -عياذا بالله-؛ قال شيخهم المفيد في مختصره الفقهي(229-230): “وإن كان ناصبا فَصَلِّ عليه تقية، وقل بعد التكبيرة الرابعة: عبدك وابن عبدك لا نعلم منه إلا شرا، فاخزه في عبادك، وبلادك، واصْلِهِ أشد نارك، اللهم إنه كان يوالي أعداءك، ويعادي أولياءك، ويبغض أهل بيت نبيك، فاحْشُ قبره نارا، ومن بين يديه نارا، وعن يمينه نارا، وعن شماله نارا، وسلط عليه في قبره الحيات والعقارب”.
وهذا ليس رأيا شاذا ولا قولا نشازا مهمشا عند الشيعة وإنما هو مذهب مقرر عندهم وقد أورده الكليني في “الكافي” وهو أصح كتاب عندهم(3/189)، والصدوق في “من لا يحضره الفقيه” (1/168) والمجلسي في “بحار الأنوار” (44/202)، والحر العاملي في “وسائل الشيعة” (3/70)، والطوسي في “تهذيب الأحكام”(3/197).
وبالإضافة إلى هذا فإن الشيعة يستحلون أموال أهل السنة فقد روى الحر العاملي في “وسائل الشيعة” (9/487) عن أبي عبد الله عليه السلام قال:”خذ مال الناصب حيثما وجدته وادفع إلينا الخمس”.
فهم يستحلون مال أهل السنة بعد أن يُنتزع منه الخُمس.
وهذا ما أفتى به قائد الثورة الإيرانية الخميني -الذي يعتبره حسن نصر الله إمامه الأكبر- كما في “تحرير الوسيلة” (1/352) حيث قال: “والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان ووجوب إخراج خمسه”.
ويعتقد الشيعة نجاسة أهل السنة، قال الخميني في”تحرير الوسيلة” (1/118).: «وأما النواصب والخوارج -لعنهما الله تعالى- فهما نجسان من غير توقف».
فهل يعقل مع هذا أن يبقى الدعم الرسمي من أهل السنة لإخوانهم المضطهدين والمظلومين في سوريا، مقتصرا على المساعدات الإنسانية والمُؤن في المخيمات، في وقت اجتمع فيه كل الشيعة على نصرة طاغية الشام، خدمة للمشروع الصفوي الرامي إلى بسط السيطرة على العالم العربي في أفق خمسين سنة.
إن مما يحز في النفس ويدمي القلب أن نجد للتشيع دولة تتبناه وتموله وتحميه، ولا نجد ولا دولة سنية تستطيع أن تعلن الدعم الرسمي على مختلف الأصعدةلأهل السنة الذين أضحوا مع غياب الناصر والمعين من إخوانهم، كالأيتام في مأدبة اللئام والله المستعان، وهو وحده من نسأل أن يعجل بنصرة إخواننا في سوريا على عدوه وعدوهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *