مديـنـة الألـطـاف الدكتور عادل بن المحجوب رفوش

أسفا عليك مدينة َ الألطافِ مراكشَ الأقطابِ والأقطافِ
مراكشَ القراءِ والعلماءِ بيتَ مباهجِ اللطفاءِ والإظرافِ
أَو بَعْدَ عِزَّةِ عالمٍ ومجاهدٍ عادَتْكِ نائلةٌ بجُرْمِ إسافِ
لقد تأَثَّفَكِ الأماجدُ أَزْمُناً واليومَ فيكِ تآزفُ الأُفَّافِ
ولقد وعيتِ الروحَ تُسرِجُ خَيلَنا واليوم تُرصدُ بابةُ الأَكَّافِ
يستبدل الأدنى بأمجد سيرة وتَشَيُّشٌ بالنورِ والمرنافِ..
ورقاً..لأخصفَ سوءةَ الإسرافِ إن الإزارَ ممزقُ الأعطافِ
أَنْبِتْ منَ اليقطينِ فيَّ ستائرا إن العراء مع العريِّ تجافي
إيتونِ يا زبرَ الحديدِ لعلني أسطيعُ ردمَ عوالمِ العرَّافِ
هربتْ حجارتهم بثوبِ حيائهم لكن على أَدَرٍ ونَفْسِ ضعافِ
في كل حين نبتغي ستر النهى طَفِقَتْ تُهَتِّكُ زمرةُ الأوقافِ
في كل حين ننزوي علنا لنكتبَ أحرف القرآن في الأطرافِ
حرفتِ بالإجحافِ ألواحَ الهدى هل تُنذَرُ الألواحُ بالإجحافِ
سُكِبَ المدادُ بوجهها، ويراعها كسرت، لكسر قوافلٍ وقوافي
هل يخفض المرفوع ينصب فاعل طردا لأهل الذكر بالإيقافِ
طفلٌ وفتيانٌ وكهلٌ خاشعٌ وحرائر تأبى خطى الإسفافِ
فرسالة”المندوب”-وهو أخ لنا- لم ترزقِ التوفيقَ في الإسعاف
جاءت عواصفُهَا لتُقْلِقَ أَمْنَنَا ومع العواصف غِلْظَةُ السَّيَّافِ
ما هذه اللغةُ العَصِيَّةُ:”أَغْلِقُوا”!! والجَو مفتوحٌ لِكُلِّ خُرَافِي
يا أُزْرَةَ الأوقافِ والأحباسِ لا تتجاوزي كعبا إلى الزَيَّافِ
لا تَرْعَفِي ولتعرفي، لا تَزْعَفِي ولتعزُفي، لا تزحفي مع الزحَّافِ
حق لحبسك أن يلاحقنا فنحن عصابةُ القرقوبِ والأردافِ
نحن الغواني البائعات لعرضنا تاريخنا في لحمها الشَّفَّافِ
صَرَفَتْ سِيَاحَتَنا وأَيُّ سِيَاحَةٍ كَلَبًا لِصِرْفَةِ كَلْبَةٍ مِتْلافِ
حق لحبسك أن يتابع طبعنا الإنجيل للتنصير بالأرياف
حق لحبسك أن يمانع ردة فينا بهتك الصوم والأعراف
حق لحبسك أن يهاب مغنيا ويصول أغلالا على الأشراف
حق لحبسك أن يبيح إباحة ويرصَّ أحجارا بصوت عفاف
أنهيتِ شؤمَ تَشَيُّعٍ وتَعَلْمُنٍ ففرغتِ بعدَ الفرضِ للأُلاَّفِ
هلا التفتم نحو شرذمةِ الشذوذِ مجاهرين وغاصبي الصفصافِ
عار عليك وأنت في بلد الإمارة تبخسينَ الوزن بالأضعاف
بشراك سوف نباع في سوق الهوى ونصير حانات ودورَ خِرَافِ
إذ ذاك يُبْلَعُ منكَ ألسنُ ناطقٍ وتجئ منكِ هديةٌ وتصافي
يا أيها العقل المهيكل حقلنا إن مجلسا أعلى مع الأوقاف
أو كنت رابطة ودار حديثهم إنا مع الملك الهمام الصافي
اللهُ والوطنُ العلا وأميرُنا نهجَ الكتاب وسنةَ الأسلاف
لن نسلم المجد التليد لسادرٍ أو هادرٍ أو غادرٍ نَسَّافِ
فَهُنَا وِلاَدَتُنَا، وخَيْرُ رَضاعِنا وبأَمِّنَا سَنَبَرُّ، والأَحْلافِ
ولأمِّنَا الأولاد والأحفاد والتجديد نحو نفائس الأصْدَافِ
في كل أنشطةٍ وتنميةٍ، على وسط، بلا شطط ولا استنكاف
نصحاً لأمتنا نصون شبابها ونقرب الخيرات للأضياف
للمالكية نعتزي أصلا وفرعا ندعم التعليم في الأهداف
نقري قراآت القُرَانِ؛ وإنَّها علمٌ لطيفٌ دانِيُ الأوْصَافِ
لا ندَّعِي سِرًّا وذاك سبيلنا في”النشر” “للتقريب” “بالإتْحَافِ”
نقري قراآتِ القرانِ؛ علومَهَا يسراً بلا طمعٍ ولا استخفاف
قد يدعي الإقراعِجافُ تَخَلُّقٍ الواهفون للُغْفَةِِ الأجْلاَف
اللَّاهِثون للقْمةٍ، والطَّامحون لقُبَّةٍ جَنَفًا لقوم جِنَافِ
قد جانبوه تفاهةً وسفاهةً إنَّ القرانَ موطأُ الأكناف
وحروفه لحدوده ، تتلى لتتلوَ واقعاً أَفْئِيدَةُ الإنْصَافِ
فالعلم دين فانظروا أشياخكم في دهر سمتٍ، لا بِنَتْفِ نِطاف
إنا مع الملك الحكيم محمد حقا وصدقا لا رغيفَ جَفَاف
يد رحمة السراء نحن تخفياً ولدى الأثافي نحن في الأكتافِ
فدعوا الثوابت لا مزايدة، ولا تُقْحِمْ أُنَيْفَكَ فالزكامُ موافي
من رام هجْواً إنني لفرزدق أورام رقاًّ إنني لرصافي
ومريد إصلاح محمد سادس والمرجفون لواحقُ القذَّافي
وإذا تريد تعاونا وتكاملا فلكم بعثناكم من الأحقاف
والله لولا الدور تسعى أعصرا ما رحتمُ أوجئتمُ بخفاف
فانفض جراب العمر صدقا وانظراً ليس الأصيل من الدعي بخاف
واشكر ولا تكتم، وداو بواطناً بدعاءِ ربِّك “فاْشْفِ أنت الشافي”
سَلِّمْ وصَلِّ على النبيِّ المصطفى واللهَ أحمدُ فاكفِنا يا كافي..

{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ}، {فَسَيَكْفِيكَهُمُ الله وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}، {أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}، {حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *