صحة

خفض الوزن يقلل حرقة المعدة
كشفت دراسة أميركية حديثة أن تخفيض الوزن يقلل حرقة المعدة عند أصحاب الوزن الزائد والمصابين بالسمنة، وتؤكد هذه النتيجة أن خفض الوزن الزائد يحسن صحة الجسم على عدة مستويات كالقلب والأوعية الدموية والغدد والقناة الهضمية والأمعاء.
وتابع الباحثون في جامعة كنساس للطب تأثيرات خفض الوزن -على مدار سنة كاملة- عند المرضى الذين يعانون من حرقة مزمنة في المعدة، إذ قيّموا حالة ما يزيد عن مائتي رجل وامرأة معدل أعمارهم 46 عاما، وكانوا في بداية الدراسة جميعا يعانون من السمنة أو الوزن الزائد.
وفي البداية كان 38% من العينة يعانون من حرقة المعدة المزمنة، وبعد ستة أشهر تراجع وزن المرضى من معدل 99.7 كيلوغراما إلى 83، وبقي 16% منهم فقط يعانون من حرقة المعدة.
وخلال الأشهر الستة التالية استعاد 172 شخصا منهم أوزانهم الزائدة، وعادت نسبة الحرقة من جديد إلى 22% من مجمل عدد الذين خضعوا للدراسة.
أما الأشخاص الذين لم يستعيدوا الوزن الذي فقدوه -ويبلغ عددهم 41- فقد تواصل تراجع حرقة المعدة لديهم، والأعراض بالتحسن، وأكدت الباحثة المسؤولة عن الدراسة بريتيكا سين أن خسارة الوزن ستؤدي إلى تحسن أعراض حرقة المعدة.
الإفراط في الحديد يؤذي القلب
حذر المركز الاتحادي لتقييم المخاطر من خطورة تناول المكملات الغذائية المحتوية على الحديد، مشيرا إلى أنه إذا لم يكن الشخص يعاني من نقص أو فقر بهذه المواد وبحاجة إليها فعلا، فمن الخطأ تناولها دون استشارة الطبيب، إذ من الممكن أن يتسبب الإفراط في تناول الحديد -على مدار فترة زمنية طويلة- بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري.
وأشار المعهد -الذي يتخذ من العاصمة الألمانية برلين مقرا له- إلى أن هناك خلافات كبيرة حول الجرعة القصوى من الحديد التي يشكل تجاوزها تهديدا للصحة، كما أنه لم يثبت أن الجسم يستفيد إيجابيا عند إمداده بكميات كبيرة من الحديد، بل العكس هو الصحيح.
وأوضح المعهد أن احتياج جسم الإنسان للحديد يزداد فقط أثناء مرحلة النمو لدى الأطفال، وكذلك لدى النساء نتيجة فقدانهم هذا العنصر أثناء فترات الطمث وخلال فترة الحمل.
وللحصول على الحديد بشكل طبيعي دون تناول مكملات غذائية، أكد المعهد أن اللحوم تمثل أفضل المصادر لإمداد الشخص به، لأن الجسم يمتص الحديد منها بشكل مثالي، لافتا إلى أن هذا العنصر يوجد بوفرة أيضا في بعض الأطعمة النباتية كالشمندر والبقوليات ومنتجات الحبوب الكاملة.
وأشار المعهد إلى أنه لا يمكن سد احتياج الجسم من الحديد بتناول هذه الأطعمة النباتية بالقدر الذي يحدث عند تناول اللحوم، لأنه لا يمكن للجسم امتصاص الحديد الموجود في المصادر النباتية بشكل جيد مثلما يحصل عند تناول اللحوم.
نوع طعام السحور يؤثر على الشعور بالعطش والجوع
يأتي شهر رمضان هذا العام في فصل الصيف حيث يكون عدد ساعات النهار الأطول خلال العام مما يزيد من صعوبة الصيام، ولذلك يجب على الصائم الانتباه لنوع الطعام والسوائل التي يتناولها وخاصة على وجبة السحور.
تعد هذه الوجبة أساسية خلال شهر رمضان من الناحية الصحية، لأنها تمد الصائم بالطاقة والسوائل اللازمة له طوال النهار، ولنوعية الطعام تأثير على الشعور بالعطش والجوع، وليس كميته فقط.
يفضل تأخير وجبة السحور قدر الإمكان للتخفيف من الشعور بالجوع خلال وقت الصيام، وتناول كمية كافية من الطعام وخاصة إذا كان العمل خلال النهار يتطلب جهداً بدنياً، كما يفضل تناول الأطعمة التي تهضم ببطء كاللحوم والبروتينات الأخرى أو الحاوية على الألياف مثل الحبوب الكاملة والبقول والخضار والفواكه لأنها تبقى لمدة طويلة بالمعدة ولا تسبب ارتفاعا سريعا لسكر بالدم.
أما العطش والذي يعد أصعب ما يعاني منه الصائم، يمكن التغلب عليه أو التقليل من حدوثه بعدم المشي تحت أشعة الشمس قدر الإمكان وخاصة في أوقات الظهيرة.
بالإضافة لعلاقة الشعور بالعطش مع كمية السوائل بالجسم، إلا أنها ليست دائما هي الحالة، إذ إن زيادة كمية الصوديوم في الجسم تؤدي إلى الشعور بالعطش، ولذلك يُنصح الصائمون بعدم تناول الأطعمة المالحة على السحور كاللحوم والأسماك المملحة والمكسرات والشيبس وكذلك التقليل من البهارات لأنها تزيد من الشعور بالعطش.
أما كمية الماء، فيفضل تناول الماء طوال الفترة من الإفطار إلى السحور بكميات معتدلة وذلك للحفاظ على كميته ثابتة في الجسم فتناول كمية كبيرة دفعة واحدة تؤدي إلى التخلص منها بسرعة.
كما يفضل عدم تناول المشروبات الحاوية على الكافيين بسبب تأثيره المدر للماء، وللفواكه تأثير جيد في التخفيف من العطش لما تحتويه من البوتاسيوم الذي يخفف من الشعور بالعطش.
ليتر واحد من الماء يومياً أسهل طريقة لإنقاص الوزن
دراسة ألمانية حديثة أثبتت أن تناول الماء قبل الوجبة يمكن أن يساعد على التخفيف من الوزن، نشرت هذه الدراسة في الدورية الأميركية للتغذية الطبية، وبينت أن الأشخاص متوسطي العمر والكهول الذين تناولوا كأسين من الماء قبل الوجبة خسروا 2 كيلوغرام من وزنهم خلال فترة الدراسة، مقارنة مع الذين لم يتناولوا الماء، كما بيّنت دراسة أخرى وجود علاقة قوية بين شرب ليتر واحد من الماء ونقصان الوزن.
ولمعرفة الآلية التي يؤثر بها الماء على إنقاص الوزن، قام الباحثون بمراجعة الدراسات السابقة التي اهتمت بمعرفة تأثير تناول الماء على إنقاص الوزن، وخلصت 3 من أصل 11 دراسة إلى وجود علاقة واضحة بين تناول الماء ونقص الوزن.
حتى الآن لم يستطع الباحثون إيجاد تفسير واضح لتأثير الماء على إنقاص الوزن، ولكنهم يعتقدون أن تناول الماء قبل الوجبة يمكن أن يقلل من الشهية والشعور بالجوع، مما يقلل من تناول كميات كبيرة من الطعام ومن السعرات الحرارية، أو أن الماء يسبب زيادة في خسارة الطاقة، مما يسبب نقصان الوزن.
وعلى الرغم من عدم معرفة الآلية الدقيقة حول تأثير الماء على تخفيف الوزن، ينصح الباحثون بتناول الماء كبديل عن العصائر والمشروبات الغازية مع الطعام.
المطالعة والكتابة تحمي من ضعف الذاكرة عند الكبر
توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن القراءة والكتابة أو القيام بالنشاطات العقلية، التي تحرض الدماغ على العمل وتحتاج للتفكير والتحليل، يمكن أن تفيد في الحفاظ على حدة الذاكرة عند الكبر، حتى لو تم القيام بها بأي عمر خلال الحياة.
الدراسة نشرت في دورية “علم الأعصاب”، وهي المجلة الطبية للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب، وتابع فيها الباحثون 294 شخصا لتقييم الذاكرة وطريقة التفكير لديهم كل عام، كما تم سؤالهم عن عادة القراءة أو مهارة الكتابة أو قيامهم بنشاطات أو ألعاب تتطلب التفكير والتحليل خلال أي مرحلة من مراحل حياتهم سواء الطفولة أو البلوغ أو الشباب وحتى بالعمر الحالي، وحتى بعد وعند وفاتهم تم دراسة دماغهم لمعرفة إن كان يحتوي على تغيرات في بنيته تشير للخرف.
وأبانت النتائج أن تراجع الذاكرة كان أقل بمقدار النصف تقريباً (48%) لدى المشتركين الذين يحبون القراءة أو الكتابة أو الذين مارسوا الألعاب أو النشاطات التي تتطلب التفكير وتحفز الدماغ على العمل، مقارنة مع الأشخاص الذين لم يقوموا بأي من هذه النشاطات، وحتى بعد استبعاد الحالات التي أظهر فحص الدماغ وجود تغيرات في بنية الدماغ تشير إلى الخرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *