الأدلة في إثبات العلو لله عز وجل (1) محمد عارف الأرناؤوط، بتصرف

من القرآن الكريم:
النصوص الواردة والمتنوعة والمحكمة على علو الله على خلقه وكونه فوق عباده، بالتفصيل:
أولاً: التصريح بالفوقية مقروناً بأداة “من” المعينة للفوقية بالذات، قال الله تعالى: {يخافون ربهم من فوقهم} النحل:50.
ثانياً: ذكرها مجردةً عن الأداة، قال تعالى: {وهو القاهر فوق عباده} الأنعام:18.
ثالثاً: التصريح بالعروج، قال تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه} المعارج:4.
رابعاً: التصريح بالصعود إليه، قال تعالى: {إليه يصعد الكلم الطيب} فاطر:10.
خامساً: التصريح برفعه بعض المخلوقات إليه، قال تعالى: {بل رفعه الله إليه} النساء:158، {إني متوفيك ورافعك إليّ } آل عمران:55.
سادساً: التصريح بالعلو المطلق الدال على جميع مراتب العلو ذاتاً وقدراً وشرفاً، قال تعالى: {وهو العلي العظيم}، {وهو العلي الكبير}، {إنه علي حكيم}.
سابعاً: التصريح بتنزيل الكتاب منه، قال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب…} آل عمران:7، {تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم} غافر:2.
ثامناً: التصريح باختصاص بعض المخلوقات بأنها عنده، وأن بعضها أقرب إليه من بعض، قال تعالى: {إن الذين عند ربك…} الأعراف:206، {وله من في السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته} الأنبياء:19.
وفي هذه الآية نلاحظ الفرق بين (له من) عموماً وبين (من عنده) من ملائكته وعبيده خصوصاً، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الترمذي والنسائي والحاكم عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى كتب كتاباً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، وهو عند العرش، وإنه أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان” حديث صحيح.
تاسعاً: التصريح بالاستواء مقروناً بأداة (على) مختصاً بالعرش الذي هو أعلى المخلوقات {ثم استوى على العرش} ونعلم أن ثم تفيد الترتيب.
عاشراً: التصريح بأنه تعالى في السماء والمراد بها العلو، قال تعالى: {أأمنتم من في السماء} الملك:16، وكما ذكر أهل العلم أن لفظ (في) يأتي بمعنى (على) كذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *