منتقبات يـُجبن على أسئلتكم..

في شريط مرئي قامت مجموعة من المنتقبات بالإجابة على بعض الأسئلة والشبهات التي يلقيها العلمانيون المعادون للزي الشرعي للمرأة، وقد اختار هؤلاء النسوة اللغة الإنجليزية كأداة للتواصل والتعبير، وذلك حتى يصل صوتهن إلى كافة الناس في أنحاء العالم، ويتمكن من لا يعرف عن المرأة المنتقبة إلا عن طريق إعلام يشوه صورتها ويزري بانتمائها؛ من الاطلاع على قناعات المرأة المنتقبة وما الذي يدفعها حقيقة إلى أن تردي هذا الزي.
وبطريقة شيقة ومعبرة كانت إجابتهن كالتالي:

الأمر الذي لا أفهمه ولا نفهمه كلنا: كيف لقطعة قماش كهذه أن تتسبب في كل هذه الكراهية والخلاف.. والجدل.. والخصومات..
الجميع يتحدث عن النقاب والكل يريد منعه؛ ولكن لماذا؟
هل لأنهم يعتقدون أن المرأة المسلمة مضطهدة؟
يقولون أنه ليس لدي أي صوت!
وها أنا أتكلم بشكل جيد تماماً..
يعتقدون أننا بحاجة إلى أن نتحرر.. وأن نكون أحرارا..
يريدون منا أن نكون مثل المرأة الغربية التي هي عندهم “رمز الأنوثة”!
الكعب العالي! أحمر الشفاه! التنورة القصيرة!
ماذا يحررك؟
هل لأننا نلبس بنفس الطريقة، ولنا نفس المظهر؟
المرأة المسلمة تعني أكثر بكثير من مجرد مظهر جسدي.
نحن لا نريد أن نعرَّف من طريقة لبسنا، أريد أن تحكم علي من خلال فكري، لا من خلا تنورتي القصيرة.
هل تعتقد أننا مجبرات على لبسه؟
لا ألبسه لأن زوجي أجبرني على ذلك، لست حتى متزوجة، ولا لأن أبي أجبرني على ذلك، أنا ألبسه فقط لأن الله أمرنا بذلك، ونحن نريد إرضاءه سبحانه، نحن نخضع لله لا لتوجيهات الموضة أو المجتمع، لكن انتظر؛ أنت تقول أننا مجبرات على لبسه ثم تقوم بإجبارنا على خلعه!! (نفاق)
هل تريد منع النقاب لأنك تعتقد أنه يمثل عائقا للتواصل؟
ولكن ما هو المعنى الحقيقي للتواصل ؟
وفقا لقاموس “أكسفورد” يمكن أن يعني: نقل وتبادل المعلومات عن طريق التحدث والكتابة، أو استخدام بعض الوسائل الأخرى، أو وسائل إرسال أو استقبال المعلومات، مثل خطوط الهاتف أو أجهزة الكمبيوتر.
إذن كيف يمكن للنقاب أن يضر بالتواصل؟
فلنختبره!
نستطيع سماعك بوضوح تام!!
عندما تتحدث إلى شخص لست مضطرا للنظر إلى وجهه، بالضبط كما عندما تتحدث في الهاتف لا تستطيع رؤيتهم، فإذا أردت فعلا منع النقاب عليك أن تبدأ بمنع الهاتف أولا.
هل تريد منع النقاب من أجل الطريقة التي نتفاعل بها مع الرجال؟
أو لأننا أصلا لا نتواصل مع الرجال؟
الله طلب منا أن نلتزم بحدود بين الجنسين، حتى لا يكون هناك أي شكل من أشكال المجون من كلا الطرفين.
الرجال مأمورون بغض البصر ونحن مأمورات بلبس الحجاب، إضافة إلى ذلك أنا لا أريد أن أكون واحدة من ضحايا الاغتصاب في الإحصائيات.
فهل تريد منع النقاب لأننا نتحدى المجتمع الغربي؟
لأننا قررنا أن نبقى مستترات (متسترات مستورات) بينما يريد الجميع التعري؟
نحن نعيش في مجتمع فيه أكبر صناعة للأفلام الإباحية وهي في تزايد، وقيمة المرأة في تدهور متواصل، المرأة الغربية يعتبرونها سلعة تباع في الإعلام يستغلونها من أجل مكاسب مادية بحثة، تماماً مثل ما يبيعون السيارة أو حتى كبيع قطعة من الشوكولا.
لماذا نلبس النقاب؟
حسنا؛ يكفي من النقاش نعتقد أنه حان دورنا كي نحدثكم عن النقاب.
هذه “القطعة من القماش” كما تسمونها تشرفني تحميني تشعرني أن جسدي ملك لي وحدي، لا أحد يستطيع أن يقول لي ماذا ألبس؛ ماذا أقول؛ أو ما هو مظهري؛ إلا الله سبحانه وتعالى.
وهذا هو التحرر الحقيقي، التحرر من قيود الموضة والمجتمع، هذه هي الحرية الحقيقية أن تكون المرأة محررة من الخضوع لرغبات الرجال، هذه هي الأنوثة الحقيقية، نحن نريد أن نحافظ على جمالنا عوض أن يستغلونا من أجله، ليست المرأة المسلمة رمزا للاضطهاد؛ بل في الواقع المرأة الغربية هي رمز الاضطهاد.
ولهذا نحن ننشر الإسلام لأننا نريد أن نقدم حلا لمجتمع غرق في تأخره..
الإسلام هو الدين الذي سيدفع المجتمع إلى الأمام حتى نسترجع ما فقدناه: الشرف، الكرامة، الاحترام، ليس للنساء فحسب بل للرجال كذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *