بات الإعلام اليوم أكثر الوسائل تأثيرا في الرأي العام، وأبلغها ليصال الرسالة والخطاب، و”إذا كان الذهب هو القوة الأولى في العالم، فإن القوة الثانية هي الإعلام” كما قال اليهودي كاليكست دي فودسكي في كتاب: “روسيا اليهودية”.
وعقب ظهور هذه الآلية الجديدة للتأثير والتوجيه وتمكن الغرب منها؛ تغير وجه العالم أجمع، وبات الصوت العالي داخل مجتمعاتنا هو صوت من يروج لأطروحة الغرب ونموذجه القيمي والسلوكي.
فمعظم قنوات القطب الإعلامي العمومي لا تمثل توجه المجتمع وقناعاته، بل بعضها يخالف مرجعية أهل البلد والقانون يوميا؛ جهارا نهارا، كحال القناة الثانية 2M التي تفسد ببثها لبرامج وأفلام ومسلسلات تمرر عقائد باطلة؛ وأفكار منحرفة؛ وقيم مختلة؛ وكلام نابي؛ ومناظر بشعة تذهب كل ذوق رفيع؛ وتقتل كل خلق جميل يمكن أن يحمله إنسان؛ وتجعل المشاهد يعيش في وهم وحياة خيالية سرعان ما يتبدى سرابها بمجرد الخروج إلى واقع الحياة والاصطدام بمشاكلها.
وليس هذا قاصرا على قناة 2M فكثير من قنوات القطب العمومي هذا حالها، والأمر نفسه ينسخب على قنوات عربية وخليجية كمجموعة mbc.
وحتى نسلط الضوء على جانب من إفساد هذه المنابر الإعلامية ارأينا فتح هذا الملف.