المنظمات اليهودية الصهيونية في الولايات المتحدة

بهدف إنجاح الدعاية الصهيونية على المستوى العالمي وتضليل الرأي العام الأمريكي شكلت (لجنة البحث اليهودية العالمية) التي تتقصى وتلاحق كل من يكتب ضد اليهود والصهيونية في العالم وكان مديرها (موشي ديكتو) وتقوم بمراقبة كل ما يتعلق بالمسألة اليهودية في أوربا الشرقية والغربية، إضافة للدول العربية والإسلامية

لعبت الكنيسة المورمانية الدور الخطير في إحياء المنظمات اليهودية الصهيونية في الولايات المتحدة فأرسلت جوزيف سميث تلميذ (أوريسون هايد) إلى القدس من أجل استكمال (النبوءات التوراتية) ببعث (إسرائيل) من جديد عام 1840، ومن خلال كتاب سري له طابع رسمي حمله هايد نفسه من وزير خارجية الولايات المتحدة شخصياً لحاخامات القدس، إضافة لكتاب سري آخر من حاكم ولاية (أيلينوي) بأن يقوم قنصل السفارة الأمريكية في القدس بدعم الاستيطان اليهودي في فلسطين بأي شكل حتى وإن كان ذلك من خلال الدسائس والفتن؛ وذلك في العام 1850 أي بعد عشرة أعوام من بناء أول مستوطنة زراعية (لليشوف) في ضواحي القدس، وعمل على تأسيس مستوطنات جديدة، ودعا اليهود للهجرة من خلال تشجيع ما يلي:
– إقامة الحفلات الرسمية وغير الرسمية تحت إشراف الصهيونية سراً مع استخدام العلَم البريطاني.
– عقد ملتقيات الصداقة والمحبة والأنشطة السياحية ولجان الآثار والاستشراق بتشجيع قوي من أوربا وأميركا.
– دعم نشاطات الكنيسة البروتستانتية في الدول العربية (الجامعات الأميركية)، خاصة وإن اليهود يعتبرون المسيحية البروتستانتية هي الفكر الأسمى لهم لأن اليهودية تطرح (الحريديم) على أنها مسألة لاهوتية بالنسبة لألمانيا، ومسألة تحرر ذاتي سياسي بالنسبة لفرنسا، ومسألة علمانية بالنسبة لأميركا، وعلى إثر النشاطات اليهودية الصهيونية في الولايات المتحدة توفر لها مناخ العداء القومي والعرقي والديني وحظيت معظم الصحف والمجلات ووسائل الإعلام والمؤسسات الأميركية باستشارات ونفوذ قوي للمنظمات الصهيونية من مثل اتحاد العمل الأميركي، المؤسسة الثقافية الأميركية، اللجنة الاقتصادية الأميركية، اتحاد الذهب، اتحاد النحاس، مدرسة راند، مؤسسة العمل الأميركي، صناديق الدعم المالي البوند/س/نيتشر، اليهود في كندا وشمال أميركا، الكونجرس الأميركي، الكومنولث الصهيوني الأميركي والوحدة الطبية الأميركية واتحاد الشباب الصهيوني، ولجنة الطوارئ الصهيونية الأميركية، ومنظمة جونيت العالمية، إضافة للشركات المتفرعة عن اندماج شركات آل روتشيلد وآل لازار في أوربا وأميركا المسماة (فوق القومية) ومن فروعها شركة (فيليب العالمية) التي تساند دويلة الصهاينة بصنع التقنيات الحديثة في مجال القوة الجوية والطاقة النووية إضافة للكارتل النفطي في أميركا اللاتينية (ستاندارد أويل أوف انديانا).
وبهدف إنجاح الدعاية الصهيونية على المستوى العالمي وتضليل الرأي العام الأمريكي شكلت (لجنة البحث اليهودية العالمية) التي تتقصى وتلاحق كل من يكتب ضد اليهود والصهيونية في العالم وكان مديرها (موشي ديكتو) وتقوم بمراقبة كل ما يتعلق بالمسألة اليهودية في أوربا الشرقية والغربية، إضافة للدول العربية والإسلامية وضغطت اللجنة على عضو المحكمة العليا «أو دوجلاس» وعلى عدد من رجال الدين والسياسة للترهيب والترغيب حتى أنها تتعاون مع المافيا والمنظمات الصهيونية العسكرية واليمينية المتطرفة لوضع شخصيات يهودية في الولايات المتحدة في المواقع المتنفذة.
ولعب مدير المركز الروسي في جامعة هارفرد «د. س. جوريفتنس» دوراً في إنجاح خطط لجنة البحث اليهودية العالمية حتى أنها تمكنت من جذب ميخائيل جورباتشوف إلى مراكز الأبحاث الأميركية كمتواطئ مع لجنة البحث اليهودية وهم بذلك يعملون في مختلف مجالات العلوم، والتكنولوجيا والسياسة، والاقتصاد، والبيئة حتى أنها قامت بأذرعها الضاربة بقتل عشرات العلماء العرب الذين تخرجوا من الجامعات الأميركية وبرتب ومراكز علمية رفيعة.
ويعود أيضا «آل لازار» و«فريد لازار» نائب رئيس اللجنة الصهيونية-الأميركية المسيطرة على كل ما يتعلق بالحياة السياسية والاقتصادية والثقافية في أميركا اللاتينية ويتعاونان مع لجنة البحث من خلال الاحتكارات العالمية (جنرال إلكتريك) و(تشيز مانهاتان) ودور المسرح والأوبرا والجانجستر (دور القمار) في الولايات المتحدة وأميركا الوسطى والجنوبية.
ومنذ ظهور الولايات المتحدة أغرم القادة الأمريكيين الجدد بهذا المذهب الذي يضفي الكثير من الهيبة الدينية على كل شيء وفي الوقت ذاته تتماشى أفكاره مع قيم الحرية والليبرالية التي قامت الولايات المتحدة في أوائل أيامها على أساسها، وقام رؤساء مثل «توماس جيفرسون» بتحدي الآباء الأوائل المؤسسين للدولة الأمريكية وعلى رأسهم «جورج واشنطن» لفرض هذا المذهب على الكنيسة الأمريكية ومن شدة التأثير والفعل اللذين تركهما هذا الكتاب في الذهن البروتستانتي، إن المهاجرين الأوائل أطلقوا على مستوطناتهم أسماء توراتية، فشاعت أسماء مثل صهيونو حبرون وسالم وعدن وأورشليم الجديدة و…وسمّوا أبناءهم بأسماء آباء التوراة وأبطالها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *