عقب إصدار التوصية الملكية بمراجعة (مقررات التربية الدينية) وإعطاء أهمية أكبر للتربية على القيم الإسلامية وفي قلبها المذهب المالكي السمح والتشبث بمقومات الهوية الوطنية الموحدة، خرج المنتمون إلى الفصيل العلماني واستغلوا التوصية لإقصاء مادة التربية الإسلامية وإفراغ مقرراتها من مضمونها.
ولم يتوان المنتمون إلى هذا التيار في شن حرب ضروس ضد المقررات الحالية للتربية الإسلامية، واتهام المادة ومدرسيها بتهمة الإرهاب ونشر الفكر المتطرف.
كما اعتبروا أن المعركة المقدسة التي يخوضونها اليوم هي معركة (مراجعة برامج التعليم الدينية لاستئصال ورم التطرف) وفق قولهم.
فالتوصية الملكية كانت واضحة، ومجال المراجعة بيِّنٌ ولا مجال للمزايدة حوله، لكن الأيديولوجية التي تحكم الفصيل العلماني والمرجعية اللائكية التي يصدرون عنها، تجعلهم أعداء لهذه المادة؛ فشغلهم الشاغل هو تنحيتها من المقررات الدراسية أو على أقل تقدير إفراغها من مضمونها تماما.
وحتى نسهم في النقاش الدائر، وننور الرأي العام ارتأينا فتح هذا الملف.