يتحدث المتتبعون عن أن حكومة العثماني حكومة استثنائية، حكومة استثنائية بكل المقاييس، استثنائية في تشكلها وفي سياقها، استثنائية في شروط خروجها، واستثنائية في وزرائها وحقائبها.
عرفت حكومة العثماني، وزراء جدد، أول مرة يستوزرون، ووزراء قدماء، عمروا في الوزارة، لدرجة حفظ المغاربة وجوههم، وشخصيات ثارت حولها الشبه ووجهت لها سهام النقد، فإذا بها عوض الإبعاد تستوزر، وانتقال شخصيات من مهام ومسؤوليات إلى مهام ومسؤوليات أخرى بطريقة أثارت اللغط، والتعليقات الساخرة من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
حكومة استثنائية لدرجة أن الحزب الذي يقودها، يطالب بعض قيادييه بأخذ مسافة منها، ودعوات أخرى تدعو لمقاطعتها تماما.
أحزاب يشاركون في الحكومة لكن مع ذلك يمارسون النقد والمعارضة، كما هو الحال بالنسبة للاتحاد الاشتراكي.
في هذا الملف، سنحاول تسليط الضوء على هذه الحكومة الاستثنائية، من خلال خريطة أعمار وزرائها وبورتريهاتهم، خريطة حقائب أحزابها وأنصبتهم، والجدل الدائر داخل الحزب الذي يقودها، من خلال حوارات نجريها مع بعض قيادات البيجيدي وغيرهم.