الوقف والعمل الخيري في الغرب وقف (بيل وميليندا جيتس) أضخم الأوقاف في العصر الحاضر

تنبَّهت الدول الغربية اليوم (كالولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا) لأهمية الوقف، وتفتحت أعينهم على أثره، وما يعود به من الاستقرار والتنمية، وما يعطيه للنظام من قوة؛ فسعت جاهدة إلى أن توليه أهمية بالغة، فعلى سبيل المثال: في المملكة المتحدة البريطانية والولايات المتحدة الأمريكية، هناك نظام يشبه الوقف يسمى (الترست)، سنَّته هذه البلدان، ونجحت فيما يَعُوْلُه من مؤسسات وقفية وخيرية؛ فنجد في الولايات المتحدة الأمريكية كبرى المؤسسات والجامعات تقوم على أساس الوقف وتعتمد على ذاتها اعتماداً كلياً، ومن الأمثلة في ذلك: وقف بيل وميليندا جيتس الذي يعد من أضخم الأوقاف في عصرنا الحاضر. وهذا الوقف مقره (واشنطن)، وأسسه: بيل غيتس وزوجته مليندا في عام 1994م، وتقدر قيمة رأسماله حتى الآن بأكثر من36.4 مليار دولار، كما يسهم فيه أثرى أثرياء العالم، ويعمل في ثلاثة مجالات رئيسة، هي: الصحة العالمية، والتنمية العالمية، وبرامج خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية! ويتَّبع الوقف منهج الشراكة مع الجهات الخيرية.
المثال الثاني: وارن بافت رجل الأعمال المعروف، والذي دخل في شراكة خيرية مع مؤسسة بيل وميلندا جيتس الخيرية بـ 31 مليار دولار في يونيو 2006م، لتصبح أكبر مؤسسة خيرية مانحة في العالم متخصصة بالصحة والتعليم وأبحاثهما. واللافت أن وارن بافت انضم إلى مؤسسة بيل غيتس لتكون الشراكة الخيرية بينهم رغم أن عمر الأول (75) سنة وعمر الثاني (50) عاماً، حتى علق المدير التنفيذي للمركز الخيري في جامعة إنديانا قائلاً: «إن معظم من لديهم هذا المبلغ من المال يحاولون تشكيل مؤسسة خاصة تكون مرتبطة بصورتهم الخاصة، إنه يهبها لشخص أصغر منه بخمس وعشرين سنة!». ثم علّق وارن بافت بعد ذلك قائلاً: «إنني أشعر بمتعة عميقة بما أقوم به».
المثال الثالث: أوقاف جامعة هارفارد التي تأسست في عام 1974، والتي تقدر أصولها بما يقارب من 300 مليار درهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *