الدكتور حسان الجاجة*: ما يجري في حلب فاق كل الحدود والقتل فيها غدا من أجل القتل فقط وإبادة الحياة بكل معانيها

في حوار له مع قناة المجد الفضائية كشف الدكتور حسان الجاجة المدير التنفيذي لهيئة الشام الإسلامية أن ما يجري في حلب فاق كل التوقعات، وبلغ درجة كبيرة من الوحشية لم يسبق إليها.

كيف تراقبون ما يجري في حلب وكيف هو الوضع الإنساني هناك؟
تسألني عن الوضع الإنساني وعن أي إنسانية بقيت حتى يتحدث عنها المرء ونحن نرى تخاذل العالم بكامله، حقيقة ما يجري في حلب فاق كل حدود الوقت وتجاوز كل أنواع الوحشية حتى غدا القتل من أجل القتل فقط وإبادة الحياة بكل معانيها.
اليوم خلال 24 ساعة الأخيرة هذه تعاني حلب وتشهد موجة نزوح شديدة جدا خاصة من مناطق شرق حلب المحاصر وإلى مناطق غربها عوائل بكاملها تبيت في العراء بلا طعام ولا دواء ولا غذاء ولا أي شيء من مقومات الحياة..
فأحياء حلب الشرقية والنظام يحاول اقتحامها وهي أصلا خاوية من كل مقومات الحياة، أهاليها ينزحون إلى المناطق الغربية وأيضا المناطق المحاصرة ولا يوجد فيها شيء، لم يعد هناك في حلب لا دواء لا كهرباء لا غذاء لا ماء لا مشافي لا طعام..
لا أدري أين الإنسانية أين هو المجتمع الدولي أين ما بقي لديهم من ذرة حياء، الرضع على الأراضي بلا حواضن ولا عناية لعدم وجود المستشفيات التي دمرت والمدارس والحياة ودمرت أيضا حتى المراكز الإغاثية..
فقد نشر المعهد السوري للعدالة يوم الجمعة الماضي تقريره، فخلال 25 يوم فقط من بداية شهر نونبر، تم إلقاء 676 برميل متفجر، 42 قنبلة فوسفورية، 17 برميل من الغازات السامة، و302 قنبلة عنقودية، و1350 صاروخ من الطيران.

ما المطلوب في هذه المرحة تحديدا من المؤسسات وهل من فعاليات لإنقاذ حلب؟
نحن الآن لدينا عدة مناشدات وعدة رسائل، أما الرسالة الأولى فإلى أهلنا الصابرين المصابرين المرابطين في حلب الذين أصروا على الصمود والبقاء في أرضهم رغم كل ما يعانونه من هذا البطش الوحشي.. فهؤلاء نقول لهم إصبروا وصابروا وثقوا أنكم منصورون وأن الله سبحانه لن يخلف وعده، ولن يخذل جنده فلنتق الله ولنتضرع له بالدعاء وسنبقى صابرين مرابطين.
أما الرسالة الثانية فلباقي شعوب الأمة نقول لهم كونوا كالجسد الواحد يتألم لكل عضو فيه، وليقم كل منا بواجبه.
فقد أطلق مجموعة من الناشطين والإعلامين حملة أسموها (الحملة الشعبية لإنقاذ حلب) وذلك لتسليط الضوء على العدوان الشرس الذي تتعرض له المدينة ويدعون شعوب العالم للوقوف بجانب المظلومين. كل إنسان يقف بما يستطيع.. قال تعالى: {وقفوهم إنهم مسؤولون}.. كل إنسان مسؤول عن نفسه.
ـــــــــــــــــــــ
* الدكتور حسان الجاجة المدير التنفيذي لهيئة الشام الإسلامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *