أبرز الميليشيات الشيعية في العراق وسورية

الحشد الشعبي
أنشئ في شهر يونيو 2014م كنتيجة لفتوى “الجهاد الكفائي” التي أطلقها المرجع الشيعي علي السيستاني في أعقاب سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على محافظة نينوى، ويقدر عدد مقاتليه بحوالي 400.000 مقاتل، وتم اعتباره بمثابة مؤسسة عليا تنضوي تحتها جميع الميليشيات الشيعية والمتطوعين الشيعة، خاصة بعد أن تحول إلى مؤسسة معترف بها حكوميًّا بعد قرار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإنشاء هيئة مستقلة للحشد.

فيلق القدس
من التنظيمات المسلحة التي تدعم الرئيس بشار الأسد في وجه المعارضة “فيلق القدس” الإيراني، الذي يعد واحدا من أهم التنظيمات المسلحة التي تعمل الآن على الأرض في سوريا. تعداده 110.000 شيعي وتشير الأنباء إلى انتقال مجموعات مسلحة تقدر بعشرة آلاف من قوات “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني مسلحة بعتادها العسكري، من طهران إلى دمشق، للمشاركة في القتال الدائر في سوريا، كما أن قائد فيلق القدس، العميد قاسم سليماني، قد نقل مقر إقامته إلى دمشق، لكي يشرف بنفسه على العمليات والمهمات. و”فيلق القدس” هو الفرع الخارجي لقوات الحرس الثوري الإيراني، وقد تشكل إبان الحرب العراقية-الإيرانية (1980-1988)، ويعد فيلق القدس إحدى الأدوات المهمة في السياسة الخارجية الإيرانية تجاه دول الجوار، حيث لعب دورا محوريا في أفغانستان، كما لعب دورا مهما في العراق.

فيلق بدر
تأسس على يد العالم الشيعي محمد باقر الحكيم، عام 1981م في العاصمة الإيرانية طهران على يد المجلس الأعلى الإسلامي أو “المجلس الأعلى للثورة الإسلامية” كما كان يطلق عليه في السابق.
يضم الفيلق حوالي 12.000 مقاتل في صفوفه معظمهم كان منضمًا في السابق لأحد الأجهزة الأمنية العراقية، بل إن منهم من تولى مناصب قيادية في وزارة الدفاع وجهاز المخابرات العراقية.
تزعمه وزير النقل السابق والنائب السابق بالبرلمان هادي العامري منذ عام 2002م، وفي أعقاب انتخابات عام 2010م، انشق هادي العامري عن المجلس الأعلى الإسلامي لينقسم مقاتلو الفيلق ما بين فيلق بدر بزعامة العامري، والمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم.

سرايا السلام (جيش المهدي)
هو الاسم الجديد والحالي لجيش المهدي الذي يمثل الجناح المسلح للتيار الصدري بزعامة الشيعي مقتدى الصدر، تأسس جيش المهدي في شهر شتنبر 2003م بهدف مقاتلة القوات الأمريكية المحتلة للعراق.
تشير بعض المصادر إلى أن عدد المقاتلين في صفوفه يصل إلى 60.000 مقاتل. وأنه مسلح بأسلحة ثقيلة وصواريخ قامت إيران بتدعيمه بها.
في عام 2004م، قام جيش المهدي بتسليم أسلحته إلى لجنة عراقية أمريكية مشتركة وأوقف القتال.
في عام 2006م، عاد الجيش للعمل من جديد بعد عملية تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في مدينة سامراء التابعة لمحافظة صلاح الدين.
في عام 2008م، خاض جيش المهدي معارك طويلة ضد القوات الحكومية فيما عرف باسم “صولة الفرسان”.
عام 2009م، أعلن مقتدى الصدر تجميد نشاط الجيش بالكامل وانخراطه في العملية السياسية.
في شهر يونيو 2014م، عاد جيش المهدي للعمل من جديد تحت مسمى “سرايا السلام”.

عصائب أهل الحق
عصائب أهل الحق كانت إحدى الفصائل التابعة لجيش المهدي والتي ظهرت بقوة خلال عام 2004م تحت اسم “المجاميع الخاصة”، بزعامة قيس الخزعلي وعبد الهادي الدراجي وأكرم الكعبي. هذه المجاميع نشطت بشكل مستقل تمامًا في أعقاب تجميد عمل جيش المهدي.
في عام 2007م، انشق القيادي في التيار الصدري قيس الخزعلي عن التيار، فانضم له آلاف المقاتلين لتتكون ميليشيا عصائب الحق، وتقول تقارير غربية إن هذه الميليشيا تعمل برعاية مباشرة من قاسم سليماني قائد فيلق القدس، وهو فيلق النخبة في الحرس الثوري الإيراني.
بلغ عدد أفرادها 3000 مقاتل عند تأسيسها، ارتفع مؤخرًا إلى حوالي 10 آلاف مقاتل، ويقال إن العصائب تحصل على تمويل شهري من إيران يقدر بحوالي 5 مليون دولار في صورة أموال وأسلحة.
بعد رحيل القوات الأمريكية عام 2011م ألقت العصائب سلاحها وانخرطت في العملية السياسية، ليصبح الخزعلي مقربًا من رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.
في بداية عام 2014م، قام نوري المالكي بالاعتماد من جديد على عصائب الحق لكن بشكل سري بعدما سيطر تنظيم الدولة على مدينة الفلوجة وعدد من مدن محافظة الأنبار.
تملك العصائب فرع سوري لها تحت اسم “كتائب حيدر الكرار”، والتي تتمركز في مدينة حلب.

حزب الله اللبناني
بتعداد 10.000 مقاتل ينتشر الحزب، بشكل أساسي في منطقة القصير، والقرى المحيطة بها في ريف حمص، وفي مناطق الزبداني ورنكوس ومضايا في ريف دمشق، لكون هذه المناطق قريبة من الحدود اللبنانية، ويستطيعون الدخول والخروج منها بسهولة، وقام الحزب بنقل منصات صواريخ، ومرابض مدفعية ثقيلة من جبهة الكيان الصهيوني إلى الداخل السوري.

كتائب حزب الله العراقي
تم تأسيسه عام 2010م، وبدء عمله في البداية تحت “كتائب أبي الفضل العباس” وليس “لواء أبي الفضل العباس”.
تكون من عدد من المجاميع التي كانت منصهرة داخل كتائب أبي الفضل العباس مثل: كتائب كربلاء، وكتائب السجاد، وكتائب زيد بن علي.
يضم الجيش حوالي 40.000 مقاتل، ويتزعمه القيادي الديني واثق البطاط الذي يصف الجيش بأنه امتداد حزب الله في العراق، كما يعلن البطاط بوضوح أنه موالٍ بشكل مطلق للمرشد الإيراني “علي خامنئي” حيث يقول بأنه سيقاتل إلى جانب إيران حتى ولو دخلت في حرب ضد العراق لأن المرشد عنده معصوم من الخطأ.

سرايا الدفاع الشعبي
هو عبارة عن نظام تجنيد جديد قامت كتائب حزب الله بإنشائه بدءًا من أواخر شهر أبريل 2014م.
نظام التجنيد هذا تم من أجل استيعاب المتطوعين الجدد من الشيعة الذين يريدون الانضمام لكتائب حزب الله، لكنهم يملكون خبرات ومهارات عسكرية قليلة بالمقارنة بعناصر الكتائب ذوي التدريبات والمهارات العالية.

لواء أبي الفضل العباس
قام بإنشائه الزعيم والمرجع الديني قاسم الطائي في عام 2011م في أعقاب اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد وذلك من أجل مساندة النظام السوري، يخضع لتنظيم ودعم “قوة القدس”، الفرع النخبوي التابع للحرس الثوري الإيراني.
يقود اللواء حاليًا الشيخ علاء الكعبي، ويضم مقاتلين عراقيين سابقين من عصائب أهل الحق وحزب الله العراقي والتيار الصدري.
هذا اللواء هو أحد أوائل الميليشيات الشيعية التي تدخلت عسكريًّا في سوريا، إلى جانب “كتائب الإمام علي”، بدايةً من عام 2012م وذلك بهدف الدفاع عن مرقد السيدة زينب في دمشق وحمايته، ويشتغل اللواء، في عدة مناطق بسوريا، مثل شبكة مكونة من عدة عصابات مثل:
“لواء ذو الفقار” بقيادة أبو شهد الجبوري.
“لواء أسد الله الغالب” أبو فاطمة الموسوي.
“لواء الإمام الحسين” بقيادة الشيخ أبو كرار أمجد البهادلي.
“لواء كفيل زينب”، تأسس سنة 2013.

فيلق الوعد الصادق
فيلق الوعد الصادق أحد الميليشيات الإرهابية الشيعية التي تقاتل بسوريا، يتزعمه شخص يدعى أبو علي النجفي ويضم أكثر من 2000 عنصر مدرب على استخدام الأسلحة وحرب العصابات، وقاتل في العراق بعد تأسيسه سنة 2006، قبل أن ينتقل إلى سوريا، بعد توجيهات وصلته من قيادة الحرس الثوري الإيراني.

كتائب سيد الشهداء
قامت «كتائب حزب الله» و«فيلق بدر» بتشكيل «كتائب سيد الشهداء» في أوائل 2013 للقتال في سوريا. يقود «كتائب سيد الشهداء» أبو مصطفى الشيباني، الموالي للحرس الثوري الإيراني.

“لواء فاطميون” و “زينبيون” و”خراسانيون” وألوية لاحصر ولاحد لها
“لواء الفاطميون” ويضم في صفوفه الآلاف من المقاتلين الأفغان الشيعة، وكان يقوده زعيمه الأفغاني “علي رضا توسلي”، قبل أن يقتل في معارك درعا، ومثله “لواء زينبيون”، ويساهم هذان اللواءان لوحدهما في حلب لوحدها بألفي مقاتل شيعي، والمقاتلون في “سرايا طليعة الخراساني” الذين نفذوا مجزرة بريف دمشق صيف 2013، راح ضحيتها حوالي مائة طفل، وقد أعلنت السرايا، مقتل قائدها محمد الياسري، ينضاف إلى هؤلاء، 2500 من الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة لألوية أخرى، كلواء القوة الحيدرية، لواء عمار بن ياسر، كتائب سيد الشهداء، لواء الإمام الحسن المجتبى، سرية الشهيد أحمد كيارة، لواء قمر بني هاشم، ولواء الطف، ولواء الكرار، ولواء بقية الله، ولواء المعصوم، ولواء صعدة…

الصفات المشتركة لهذه الميليشيات
– جميع هذه الميليشيات تتلقى الدعم المالي والعسكري المباشر من إيران.
– غالبية الميليشيات العراقية لها تنسيق مع الحكومة المركزية في العاصمة بغداد.
– كافة الميليشيات الشيعية العراقية تمكنت من جعل نفسها جزءًا لا يتجزأ من هياكل الحكومة العراقية.
– جميع هذه الميليشيات تم إنشاؤها على أساس طائفي مناهض للجماعات الجهادية السنية في لحظة إنشائها أو خلال إحدى مراحل عملها.
– هذه الميليشيات هي صاحبة اليد الطولى والقرار النافذ سواء في العراق أو في سوريا.
– هذه الميليشيات تتحول وتغير أسماءها وتعلن حل نفسها ثم ما تلبث أن تظهر في مكان أو زمان آخر بمسمى جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *