توقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توافق أنقرة وواشنطن بشأن القضايا الإقليمية بعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وكرر اتهام حلفاء بلاده بالفشل في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف أردوغان -في خطاب ألقاه الاثنين بالعاصمة أنقرة في افتتاح المؤتمر السنوي التاسع للسفراء الأتراك- أنه يعتقد بأن وتيرة الحوار بين بلاده والولايات المتحدة ستتسارع بعد تنصيب ترمب في العشرين من الشهر الجاري.
وكرر أردوغان اتهامات سابقة لحلفاء تركيا والتحالف الدولي، وقال إن هؤلاء فشلوا في امتحان مكافحة تنظيم الدولة، كما اتهم دولا أوروبية بفتح أبوابها أمام عناصر حزب العمال الكردستاني وجماعة غولن مقابل حرمان مضطهدين سوريين وأفغان وأفارقة ومن أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار.
وتحدث الرئيسي التركي أيضا عن المحادثات المرتقبة في أستانا بكازاخستان بشأن الأزمة السورية، وقال إن وقف إطلاق النار -الذي بدأ قبل نحو أسبوعين- أتاح فرصة مهمة رغم هشاشته ورغم انتهاكه بشكل متكرر.
وفي كلمة ألقاها في المؤتمر قبل كلمة أردوغان، قال وزير الخارجية التركي إنه يعتقد بأن ترمب لن يرتكب الأخطاء نفسها التي ارتكبتها إدارة أوباما في العلاقات مع تركيا، وأضاف أنه يتوقع أن تسلم واشنطن غولن، وأن تنهي تعاونها مع وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.
يذكر أن العلاقات بين أنقرة وواشنطن شهدت توترا بعد محاولة الانقلاب في تركيا منتصف يوليوز الماضي لأسباب من بينها عدم تجاوب إدارة الرئيس باراك أوباما مع مطالبة تركيا لها بتسليم الداعية التركي المعارض فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا، الذي اتهمته أنقرة بالضلوع في المحاولة الانقلابية، فضلا عن امتعاض الأتراك من سياسة أوباما إزاء الأزمة السورية.