كيف يخترق الموساد المناطق الأمازيغية في المغرب ويستميل الساكنة لخدمة أجندته الصهيونية، ويخلق الفتنة بين العرب والأمازيغ؟ إبراهيم الوزاني

أماط “يعقوب كوهين” الخبير في نشاطات جهاز المخابرات العسكرية الصهيونية “الموساد” اللثام عن حقائق خطيرة بخصوص اختراق “الموساد” للمناطق الأمازيغية في المغرب.
ففي لقاء له مع قناة “الميادين”، سألته مذيعة القناة: “بصفتك خبيرا في نشاطات الموساد في المغرب؛ يؤكد بعض المراقبين أن الموساد لم يعد نشطا في المغرب الآن، هذا صحيح؟”.
فأجابها: “لا، إنه نشط جدا!” (ثم أكدت السؤال باستغراب: نشط جدا؟)، فقال: “أجل، هناك أمر يحدث الآن غير أنه لا يزال مخفيا عن الجميع، سأشاطركم هذه المعلومة الجديدة، يتحرك الموساد كثيرا في المناطق البربرية، ويحاول استقطاب البربريين من خلال إقناعهم بأن أحد أجدادهم يهودي، وأنه بإمكانهم متابعة دراستهم في “إسرائيل”!!!
هم يتوجهون إلى الشباب البربريين في الجنوب، الراشدية مثلا”.
وأشار إلى أن عملاء الموساد “يحاولون إثارة الفتنة بين البربريين والآخرين؛ بذلك يتخطى الموساد الخط الأحمر، إذ يشعل التوتر داخل المجتمع المغربي”.
ثم تساءل “كوهين”: وفي المغرب إما أن المجتمع لا يدرك ما يحصل، أو إنه لا يريد التكلم عن الموضوع، وأعتقد أن السبب الثاني هو الأكثر منطقيا”!!
وأضاف قائلا: “لسوء الحظ لا أعتقد أن الموساد سيتخلى عن المغرب في وقت قريب، لأنه بلد مهم جدا نظرا لموقعه الجغرافي ونفوذه. إنني متأكد من أنهم نشطون جدا وسيظل الوضع على ما هو اليوم”.
كما سبق وكشف “يوسي ألفر” وهو أحد المسؤولين السابقين في المخابرات العسكرية الصهيونية “الموساد” عن هاته الحقائق الخطيرة بخصوص اختراق الموساد الصهيوني للمناطق الأمازيغية في المغرب.
وأوضح الكاتب في كتابه “عقيدة الأطراف” (الضاحية) أن “الموساد الصهيوني استمال بعض المناطق البربرية في المغرب كي تكون من حلفائها، مشيرا إلى أن البربر المتواجدون في الجهة الغربية بالمغرب ساهموا بشكل كبير في بسط نفوذ إسرائيل في العالم العربي”.
وقال في كتابه الذي تضمن 17 فصلا إن “إسرائيل تعتبر المناطق البربرية في المغرب مناطق غير معادية عكس الدول العربية، لافتا إلى أن الهدف الأساسي لإسرائيل من خلال هذه الخطوة هو استخدام البربر في المغرب لتنفيذ مخططاتها وإضعاف الدول العربية المعادية لها”.
وحسب ما ورد في الصفحة الثامنة من الكتاب فإن “إسرائيل” تدعم البربر من خلال اعتماد ألوان العلم “الإسرائيلي” كشعار “وفاء البربر في المغرب للكيان الصهيوني”.
وكانت إحدى الدراسات الصهيونية التي أصدرها مركز “موشي دايان” التابع لجامعة تل أبيب، قد كشفت عن مخطط صهيوني لاختراق الحركة الأمازيغية واستثمارها لتسريع عملية التطبيع في دول اتحاد المغرب العربي.
وللإشارة فـ”يوسي ألفر” هو مدير سابق لمركز جافي للدراسات الاستراتيجية بجامعة تل أبيب، وقد كان مستشارا لرئيس الوزراء السابق “إيهود باراك”.
هل من ردة فعل، أم أن التطبيع مع هاته الاختراقات أمر مسلم به؟!!
إن هذه التصريحات الخطيرة، والتي تمس أمن المغرب الروحي والجسدي، وتهدد لحمة المغاربة عربا وأمازيغ، تحتاج إلى هبة وطنية، وإلى وقفة جدية مع الموضوع من طرف المسؤولين على أمن وسلامة المغاربة.. وإلا سنكون بالفعل أمام خطر داهم ربما يأتي على الأخضر واليابس.
إن مثل هاته التصريحات تشرح وجود وتحرك مجموعة من الوجوه التي صارت تدعو مؤخرا في المغرب وبوجه مكشوف إلى الطائفية وفتنة العرق، ولا تخجل من ذلك، ولا تخاف من أية متابعة أو محاسبة، وتعلن تطبيعها الكامل مع الكيان الصهيوني، بل وتنتصر له ضد القضية الفلسطينية التي لا تعنيهم في شيء، لأنها قضية الأمة الإسلامية، وهم منها براء.. بل بلغ الحد ببعضهم أن أعلنها يوم نظم المغرب لقاء حقوقيا دوليا في مراكش؛ بأن الكلام لا يجدي نفعا، وبأنهم مستعدون لحمل السلاح ولإشعال نار الحرب.. للانتصار لعصبيتهم ووثنيتهم..
الأمر خطير جدا.. ولا يقبل التأخير.. فهل من آذان صاغية؟!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *