الحسناوي ومعاناته مع إعلام الرصيف
مصطفى الحسناوي كان واحدا ممن تم التشهير بهم، مباشرة بعد أربعة أيام من اعتقاله، نشرت منابر معروفة محاضر التحقيق، لا ندري كيف حصلت عليها، ثم ليتها نشرتها كما هي، بل تلاعبت بها وأضافت وحذفت، ووظفت معلومات منها، للتأثير على الرأي العام ليقبل الأحكام المطبوخة والجاهزة.
فتم تقديمه مرة على أنه اعتقل وهو متوجه للقتال إلى جانب تنظيم القاعدة، ومرة على أنه كان يهم بتهديد أمن المغرب في إطار عمل جماعي، ومرة أنه زعيم عصابة إرهابية، ومرة عضو في جماعة العدل والإحسان، ومرة عنده ارتباط بمطلوبين للأمن، ومرة بقادة وشيوخ لجماعات إرهابية في العالم، ومرة لعدم تبليغه عن جريمة إرهابية.
ثم بعد الحكم عليه، عملت عدة منابر على استغلال معلومات محاضر التحقيق، بطريقة لا أخلاقية ولا مهنية، أو بفبركة معلومات وأحداث سخيفة، للتأثير على قضيته وملفه عموما، أو للتأثير على معاركه النضالية داخل السجن، وصرف الأنظار عن مطالب أو إضرابات عن الطعام، كان يخوضها للمطالبة بحقوقه كمعتقل، فكانت في كل مرة تخوض هذه المنابر المشبوهة، حملة ضده للتأثير على قضيته، والتشويش على مطالبه.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد قامت منابر إلكترونية على رأسها “زنقة20″، بعد الإفراج عليه، بشن حملة تحريضية تشويهية ضده، اتهمته فيها بأن له خلايا إرهابية بكل من الرباط وسلا وتمارة، كونها من أجل اغتيال عدد من النشطاء، على رأسهم أحمد عصيد، وقد عمم الحسناوي بيانا طالب من خلاله إدانة هذا المنبر، ومؤازرته في هذه القضية، من طرف الجمعيات الحقوقية وعدد من الصحافيين، لكن للأسف لم يتم التجاوب مع طلبه.