هل تصح الأحاديث الواردة في فضل سورة يس؟

ورد في فضل سورة (يس) أحاديث لا تصح.
فعن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس، ومن قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات”.
رواه الترمذي (2887) وقال لا يصح من قبل إسناده وإسناده ضعيف.
وقال الألباني في “الضعيفة” (169): موضوع.
ومثله الحديث الذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تبارك وتعالى قرأ طه ويس قبل أن يخلق السموات والأرض بألف عام، فلما سمعت الملائكة القرآن قالت طوبى لأمة ينزل هذا عليها وطوبى لأجواف تحمل هذا وطوبى لألسنة تتكلم بهذا”. رواه الدارمي (3280)، قال الألباني في الضعيفة (1248): مُنْكر.
وكذلك الحديث الذي عن معقل بن يسار قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اقرءوا يس على موتاكم”.
رواه أبو داود (3121) وابن ماجه (1448).
قال الشيخ الألباني:
وأما قراءة سورة “يس” عنده -يعني الميت- وتوجيهه نحو القبلة فلم يصح فيه حديث. ” أحكام الجنائز ” (ص11).
وكذلك حديث أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من دخل المقابر فقرأ سورة (يس) خفف عنهم يومئذ وكان له بعدد من فيها حسنات “.
قال الشيخ الألباني في “الضعيفة” (1246): موضوع أخرجه الثعلبي في تفسيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *