زيان*: حكومة ابن كيران أعطتنا الأمل والعثماني الانبطاح والتشاؤم حاوره: نبيل غزال

ما تعليقك على حكومة العثماني؟
إسبانيا بجانبنا لها 14 وزيرا ونحن عندنا 39.
لكن الحقائب الوزارية تم تقليصها؟
على كل حال، فعلا قلصت، لكنهم قالوا أنهم سيضيفون وزيرين: واحد منهم مكلف بالبنك والتأمين، والآخر بالشوارع والأزقة.
بمعنى؟
أي يمكننا أن نضيف حتى 50 وزيرا. فنحن نرى أن الدول النامية عندها أقل من 20 وزيرا، إسبانيا 14، اليابان 9، الولايات المتحدة 4.
ألا ترى أن مقارنة المغرب مع أوروبا فيه نوع من الإجحاف، إذ يجب أن نقارن أنفسنا مع دول قريبة منا شيئا ما؟
قريبة منا في الظلم أو البطالة أو الأمية؟
لا في طريق النمو فقط؟
في طريق النمو نحن آخر واحد، يجب أن تقارن نفسك مع من ينجح، المقارنة تكون مع الأعلى، لا تكون مع الأدنى، إذا أردت أن تقنع نفسك بأنك فاشل، فيمكن أن تقول هناك من هو أفشل مني.
من بين مفاجآت الحكومة المعلن عنها تعيين محمد حصاد، وزير الداخلية السابق، وزيرا للتعليم بعد صباغته بلون الحركة الشعبية، فما تعليقك؟
أنا لا أقيِّم الناس قبل أن يبدؤوا عملهم، حصاد كان واليا ناجحا في مراكش، وكان واليا ناجحا بطنجة، وكان بوزارة الداخلية ولم يعط ما كان ينتظر منه، لم نرى مفاجأة مثل ما رأينا لما كان واليا بمراكش وطنجة، ونحن سنرى ما سيقوم به بوزارة التعليم، هل سينجح أم يفشل، لكنه رجل له مكونات كي ينجح.
المفاجأة بالنسبة لي هي أربعة وزراء مكلفين بالماء، لماذا كل هذا العدد يا ترى؟
السؤال أنك إذا جمعتهم كلهم وسألتهم من له تصور عن العجز المائي الذي سيعاني منه المغرب في 2030 لا أحد منهم عنده تصور، هذه يمكنني أن أؤكدها لك.
ألا ترى أنه من الصعب الحكم على الدولة أو الوزارة المعنية أنها تفتقد لتصور حول الموضوع؟
أنا أقول لك أن الأشخاص المعينين يفتقدون للتصور، لا أقول الدولة، الدولة منها زيان، أنا أيضا أمثل الدولة، السؤال هو هل هؤلاء الأشخاص المعينين عنهم تصور للمشكل أم لا.
طيب، التجمع الوطني للأحرار تحصل على 7 حقائب (المالية، العدل، الفلاحة، التجارة والصناعة، الشباب والرياضة..) فما تعليقك؟
تحصل الحزب المذكور على مراكز القرار، المالية الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي الشعب الذي عاقبهم على التسيير الاقتصادي والمالي الفاشل لم يستطع إبعادهم، انتخابات 7 أكتوبر لا تمثل نتائج الانتخابات.
الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري علق بقوله أنه يجب قراءة آية الكرسي على هذه الحكومة.
بعد سنة يمكن أن تفشل حكومة العثماني، الآن نطلب له الشفاء، لكنها في طريقها كي تفشل، وكلام العماري فيه نصيب من الصحة.
سنرى ما سيتضمنه البرنامج الحكومي، أما أن نتوقع أن هذه الحكومة ستحارب الاختلاس والتصرف غير اللائق في المالية لا أظن ذلك، ستكون “كذبة باينة”.
بالنسبة لك ما الفرق بين حكومة العثماني وحكومة عبد الإله ابن كيران؟
الأولى أعطتنا الأمل والثانية الانبطاح والتشاؤم.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* محمد زيان: المنسق الوطني للحزب المغربي الليبرالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *