زكاة الفطر عبادة من العبادات وقربة من القربات العظيمات، لارتباطها بالصوم الذي أضافه الله إلى نفسه إضافة تشريف وتعظيم: “إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به”، والعبادات توقيفية لا يجوز الزيادة فيها ولا النقصان، بل يجب أن تؤدى كما أداها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحبه الكرام، والسلف العظام.
وهي واجبة على كل مسلم ومن يعول من المسلمين، من طعام الآدميين من تمر أو بر أو أرز أو غيرها لحديث ابن عمر رضي الله عنه قال : “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين” (رواه البخاري ومسلم).
والصاع =2.40 كجم.
ووقت وجوبها هو: غروب شمس ليلة العيد ويمكن إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، ومن أداها بعد صلاة العيد فهي من الصدقات.
فرضت زكاة الفطر لسببين، هما:
طهرة للصائم من اللغو والرفث، فهي تجبر الصوم كما يجبر سجود السهو الزيادة والنقصان في الصلاة.
طعمة للمساكين في ذلك اليوم.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “فرض النبي صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للفقراء والمساكين”. (إسناده حسن).