ماهر فرغلي: هناك علمانيون لا يريدون الدين بالجملة

الصحافي والباحث في الإسلام السياسي الأستاذ ماهر فرغلي، أجاب عن سؤال بخصوص مكانة الأزهر في العقل الجمعي لدى المصريين قديما وحديثا؟
بالقول: “أن للأزهر مكانة كبرى جدا لدى المصريين، فإن ذكرت مصر يذكر بجوارها أنها بلد الأهرامات الثلاث والأزهر.. ولا يتصور أحد أن تكون مصر بلا أزهر، فهو الجامع الوسطي المعتدل حامي الدين في العالم الإسلامي، والقوة الناعمة للدولة المصرية”.
وعن أهم وأبرز الأدوار التي قام بها الأزهر في تاريخه.
قال ماهر فرغلي في تصريحه للسبيل: “قديما اضطلع الأزهر بدور كبير لدى الفاطميين وبعد إغلاقه من قبل صلاح الدين توقف دوره حتى عاد مرة أخرى للريادة، حيث كان منارة وجامعا لكل المذاهب.
ومن أبرز الأدوار التي قام بها الأزهر، تصديه للحملة الفرنسية بقيادة “نابليون بونابرت” وقيادته لثورة القاهرة الأولى والثانية، ثم قيام تلميذ الأزهر سليمان الحلبي بقتله لـ”كليبر”.
كما اضطلع الأزهر بدور كبير في الحقبة الليبرالية بداية القرن العشرين في عملية الإصلاح علي يد الشيخ محمد عبده، وكذلك في الثورة المصرية عام 2011 وما أعقبها من تغييرات ومنها الدستور”.
وحمل فرغلي مسؤولية استهداف الأزهر للعلمانيين، وذلك في معرض إجابته عن سؤال، من هي الجهات المستفيدة من هذا الاستهداف؟
فقال: “في الحقيقة الدولة بريئة لكن هناك علمانيون مدانون، هم يريدون أن يقفزوا على إصلاح الدولة للمؤسسة وتوضيبها، بهدمها كاملا لأنهم لا يريدون الدين بالجملة”.
وختمنا مع الباحث المصري، بالسؤال التالي:
هل يمكن أن ندرج هذا الهجوم ضمن الحملة التي تستهدف المراكز العلمية والدعوية في العالم؟
فأجاب: نعم بالتأكيد هو يأتي في نفس السياق، ونفس الحملة العالمية، التي تستهدف هذه المؤسسات والمراكز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *