أمريكا هي الإرهابي الأكبر في التاريخ

لا يختلف اثنان أن أرض المسلمين وبلادهم تتعرض لعدوان أمريكي صهيوني يتكرر بصورة تكاد تكون رتيبة، وأن هناك مخططا للقضاء على حيوية هذه الأمة وإضعافها والسيطرة عليها، إن لم يكن إزالتها من على خريطة العالم شكلا وموضوعا، والجرائم الأمريكية في حق شعوبنا أكثر من أن تحصى بدء من دعم الكيان الصهيوني، أو قل المشاركة مع الغرب عموما في إقامته وتقويته حتى يكون مفرزة غربية وأمريكية متقدمة لتحقيق الأهداف الغربية وبالتالي الأمريكية، باعتبار أمريكا وريثة الاستعمار العنصري الغربي والصليبية الغربية.

إن العنف من غير مسوغ أخلاقي منبوذ، أي إذا لم يكن لدفع عدوان أو تحرير أرض أو حفاظ على عرض أو رفع للاستكبار والظلم، فهو أمر مرفوض، وإن تطبيق هذا المعيار يعطي نتيجة مباشرة وهي أن أمريكا هي أكبر إرهابي في تاريخ العالم، فبدءا من جريمة إبادة الهنود الحمر “شعب أمريكا الأصلي” على يد المهاجرين الأوربيين والذي يقدره البعض بحوالي 112 مليون، ومرورا بجريمة استرقاق السود واستعبادهم في الآلة الإنتاجية الأمريكية، وانتهاء بقيام أمريكا بالعدوان المستمر والدائم على عدد كبير من الدول، فإن أمريكا وفقا لبنيتها القيمية والثقافية ووفقا لسلوكها العملي هي صانعة الإرهاب في العالم حاليا، فالـ”كونغرس”الأمريكي مثلا أصدر أكثر من 60 قانونا لمعاقبة الدول التي لا تنصاع للسياسة الأمريكية، أليس هذا إرهابا وتدخلا في الشؤون الداخلية للدول الأخرى!
وهل تحدد أمريكا -وبأي حق قانوني أو أخلاقي- سياسات الدول الأخرى، خاصة وأن الـ”كونجرس” سمح للحكومة الأمريكية في هذا الصدد باستخدام سلاح العقوبات الاقتصادية أو التدخل العسكري لتحقيق ذلك؟
ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية أنفقت الولايات المتحدة الأمريكية على أعمالها غير الأخلاقية من اغتيال زعماء وتدبير انقلابات وتزييف انتخابات في البلدان الأخرى وتشويه سمعة قادة ومفكرين..إلخ ما يقدر بحوالي 950 مليار دولار، وهو رقم كان يكفي للنهوض بقارة إفريقيا مثلا!! وفي هذا الصدد ترصد الدراسات أن أمريكا حاولت قلب نظام الحكم في 127 دولة، وحاولت اغتيال 54 زعيما وطنيا في العالم الذي تسميه الثالث، وأشعلت الحرب الأهلية في 85 دولة، وتقول بيانات وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” إن أمريكا شاركت في 17 عملية في الشرق الأوسط منذ عام 1980م وحتى عام 1985م، منها قتل 200 ألف عراقي سواء في العمليات العسكرية أو بعدها، وإشعال الحرب الكردية، وتجويع ملايين الأطفال والنساء في العراق، ومنها إبادة 10 آلاف صومالي على يد مشاة البحرية الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *