شهر رمضان هو الشهر الذي تكثر فيه أعمال البر والخير والإحسان والأعمال الإنسانية المتنوعة، وتنشط فيه عدة جمعيات خيرية ومبادرات شبابية في القفة والإفطارات الرمضانية، وبهذه المناسبة كان لنا لقاء مع الأستاذة إيمان الشيبي رئيسة جمعية أمجاد بالدار البيضاء، وهي الجمعية التي تنشط على الصعيد الوطني، وطرحنا عليها الأسئلة التالي:
هل يمكن أن تحدثينا عن تجربتكم وأنشطتكم الرمضانية؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
بخصوص تجربة جمعيتنا، فيما يخص أنشطة رمضان. فقد بدأنا العمل على القفة لصالح الأسر المعوزة وإفطارات الصائمين، وهما نشاطين يستمران طول الشهر المبارك.. يعني أننا نستقبل التبرعات على مدى الشهر.. في البداية تكون التبرعات والتفاعل ضئيلين نوعا ما، خصوصا إذا توافقت الحملة مع نهاية الشهر، لكن يبدأ التفاعل تدريجيا مع بداية الإنجاز وتقدم الأيام.
حاليا مع دخول شهر رمضان وصلنا تقريبا لنصف الهدف المسطر قبل انطلاق الحملة.. هذا في ما يخص جانب التبرعات المادية والمساهمات العينية.
بالموازاة فإننا لا نهمل الشق التوعوي والفكري ومحاولة نشر سمات العمل التطوعي الخيري والتشجيع عليه.. فنستقطب كل عام أعضاء جدد ونحاول إشراك الصغير والكبير في كل خير، حتى تعم الفائدة وينتشر الإحسان للغير وحب الخير.. فلا يهم عدد القفف أو الإفطارات التي توزع، بقدر ما يهم نشر الفكر السليم والأخلاق النبيلة في صفوف الشباب والمساهمين.
ماهي الصعوبات التي تعترضكم في عملكم هذا؟
بخصوص الصعوبات، فهي متفاوتة حسب المراحل التي يمر منها النشاط. أحيانا قد تكمن في الجانب المادي. رغم أننا عموما نصل للهدف مع نهاية الشهر، لكن نلاحظ أن المتابعة والتشجيع الخارجي قليلين، وهذا يمكن أن نتحمل فيه شيئا من المسؤولية، خصوصا أننا في البدايات نقوم بهذا الخير موازاة مع أعمالنا الخاصة.. لكن يلزم أن نعمل أكثر على الجانب الإعلامي، حتى نلقى تفاعلا أكبر ونحظى بحظ أوفر من المساهمات المادية، الشخصية والفكرية.. فالتبرع لا يكمن فقط في النقود بل قد يكون بالوقت أو الأفكار أو المساعدة في تحقيق مهام النشاط الداخلية.
نسأل الله التوفيق والسداد وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال..