سياسة الدولة الدينية.. أية رؤية وأية آفاق   لماذا اخترنا الملف؟

 

الطابوهات المسكوت عنها من طرف جهات عدة تتشدق بإماطة اللثام عن المسكوت عنه، ومراجعة التراث، ومحاصرة التخلف والتطرف، وإدانة العنف.

هي طابوهات كثيرة ومتنوعة، تتوزع على مجالات وحقول معرفية وإيديولوجية وسياسية متعددة، لكن القاسم المشترك بينها أنها تحظى بحصانة تجعلها في منأى عن تسليط أقلام النقد عليها.

في هذا الملف اخترنا أن نسلط الضوء على بعض من المسكوت عنه في بلادنا، ممن تجعله بعض الأصوات، المتخصصة في النقد والنقض والتفكيك والتشريح، محرما على مبضع التشريح، محجوبا عن أضواء الكشف.

اخترنا أيضا بنفس منطق إدانة بعض المذاهب الفقهية والعقدية والسلوكية، مساءلة التدين الرسمي الذي تم اختزاله في التصوف، ومساءلة الدولة في مدى التزامها بالمذهب المالكي.

اخترنا أيضا تسليط الضوء على الإجرام والإرهاب العلماني، من خلال اختيار الاحتلال الفرنسي لعدد من البلدان وعلى رأسها المغرب، كنموذج للحكم العلماني حين يطغى ويتجبر.

إن الكثير من دعاة الحداثة والعلمانية والعقلانية، يغمضون أعينهم ويصمون آذانهم، عن خرافات الصوفية ومخالفتها للعقل والمنطق، لأنها تتوافق مع أهدافهم ومخططاتهم.

كما أن رفع شعار المذهب المالكي من طرف الجهات الرسمية، في الحقيقة ما هو إلا مزايدة، سرعان ما تنكشف حقيقتها عند أول تساؤل.

في هذا الملف حاولنا مقاربة كل هذه المواضيع، لكسر الطابو وفتح نقاش حول المسكوت عنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *