سيناريوهات حكومة العثماني بعد الزلزال السياسي

بحسب عدد من المراقبين والباحثين والمتتبعين فإن أمام العثماني عدة سيناريوهات للتعامل مع الزلزال الذي ضرب حكومته أهمها:
السيناريو الأول: خروج حزب التقدم والاشتراكية، ودخول حزب الاستقلال، إلى الحكومة بعد التغييرات التي طرأت على قيادته، وانتخاب نزار بركة الذي يحظى بثقة القصر.
السيناريو الثاني: يتعلق بخروج حزبي التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، من الحكومة والتحاقهما بالأصالة والمعاصرة في المعارضة، خاصة أن الإعفاءات طالت أربعة وزراء، اثنان منهم من الحركة واثنان من التقدم والاشتراكية.
وسيكون أمام العثماني حسب جريدة “الأيام” سيناريو آخر، بإبقاء الوضع على ما هو عليه حاليا، بالاحتفاظ بشرفات أفيلال من حزب التقدم والاشتراكية، وإدخال حزب الاستقلال، الذي عبر في أكثر من مرة مساندته لحكومة العثماني، وقبلها لحكومة ابن كيران الثانية التي لم يكتب لها أن تتشكل.
أما السيناريو الرابع، فيبقى هو الاستمرار بما تبقى من الوزراء وتعويض المعفيين بوزراء تقنوقراط، أو وزراء من مختلف الأحزاب السياسية بما فيها الأصالة والمعاصرة، والاستقلال واليسار الاشتراكي الموحد، المشكلة لأحزاب المعارضة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يرأسها سعد الدين العثماني.
وتوجد أمام سعد الدين العثماني عمليا مهلة 10 أيام لاقتراح أسماء أربعة وزراء على الملك لتعيينهم قبل شروع اللجان البرلمانية في مناقشة والتصويت على ميزانيات الوزارات، حيث لا يمكن أن يتم ذلك دون الوزراء المعنيين.
أما عمر الشرقاوي فيتحدث في تدوينات عديدة له وكذا في حوار أجريناه معه عن سيناريوهات أخرى نجملها في:
السيناريو الأول: هو تعديل شكلي، وذلك بتعويض الأربعة وزراء المعفيين، بأربعة وزراء آخرين من نفس اللون السياسي، لكن هذا مرتبط بأن يعبر الحزبان على رغبتهما في الاستمرار ويعبر العثماني على رغبته في الاكتفاء بتعديل بسيط وجزئي.
السناريو الثاني: يمكن للعثماني أن يستغل إعفاء الوزراء الأربعة، وإعطاء حقائبهم لحزب لاستقلال كعربون محبة، إلى حين نهاية نصف الولاية والقيام بتعديل مناسب، هذا السيناريو أيضا مرتبط بإرادات الاستقلال والتقدم والحركة والعثماني وآخرين.
ثالث السيناريوهات: يمكن للعثماني أن يقبل انسحاب التقدم دون إدخال أي حزب وتوزيع مناصبه على المكونات الحالية مادام أن خروج حزب بنعبد الله لا يؤثر على نصاب التحالف الذي يبقى مريحا”.
السيناريو الرابع: يرى عمر الشرقاوي أنه في حالة إذا أراد كل من التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، الخروج من الحكومة وكان العثماني يريد إجراء تعديل كبير، فطريقه ستكون طريق سالكة لإدخال حزب الاستقلال، وبعدها يخرج من الحكومة من أراد الخروج. ورغم أن هذا السيناريو صعب في الظروف الحالية لكنه وارد.
وآخر السناريوهات: هو أن يرغب العثماني بإجراء تعديل واسع، لكن التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، يرفضان الانسحاب. آنذاك بإمكان العثماني أن يقدم استقالته للملك، الذي سيعيد تعيينه من جديد طبقا للفصل 47، ليشكل حكومة بمكونات جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *