أنباء عن توقف «الكراسي العلمية».. ودعوة لتوقيع عرائض للمطالبة بمنع ذلك!! (إ.ب)

 

 

ذكرت “صفحة الكراسي العلمية” (على فيسبوك)، والمهتمة بمحاضرات ودورس مشروع “الكراسي العلمية” مع نشر دوري لموادها ولإعلانات التذكير بها كل أسبوع، أنه تم اليوم “توقف الكراسي العلمية”!!

هذا الخبر لم يسند بأي بلاغ أو بيان يبين رسمية ذلك، ولا الأسباب الكامنة وراء هذا التوقيف، الذي سبقه توقيف بث حلقات الدروس الجديدة على “القناة السادسة” مع الاكتفاء بإعادة بث الدروس القديمة!!

المصادر القريبة من الشيوخ المكلفين بحلقات “الكراسي العلمية” لم تستطع الجزم بتوقف دروس ومحاضرات المشايخ، غير أنهم شبه متفقين على أن مشروع “الكراسي العلمية”، كبادرة مميزة تم إطلاقها عام 2010 من قبل مجموعة من المحسنين بتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تم توقيفها، إلا أن هذا لا يمنع من الإبقاء على كراسي بعض الشيوخ، لكن بصيغة فردية، وحلقة الشيخ سعيد الكملي مرشحة لذلك بقوة، بعد حصوله على ترخيص من وزارة التوفيق.

“الكراسي العلمية” التي انطلقت من مدينتي سلا والرباط ثم انتقلت تجربتها إلى مدن أخرى، كان يحاضر بها عدد من الشيوخ منهم: مصطفى البحياوي، محمد الروكي (الذي ختم شرح ألفية بن مالك قبل أيام)، سعيد الكملي، عبد الرحيم النابلسي، عبد الله بن المدني، ومحمد جميل مبارك.. تجربة فريدة استحسنها المغاربة واعتبروها إحياء لجزء مهم من دور المسجد، مع الاهتمام بالعلم الشرعي وتقريبه من المغاربة، غير أن خبر التوقيف كان صادما.

وتفاعل مجموعة من المستفيدين من الدروس على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب (عادل.ج) “لا نعرف السبب، لا هذا؟ ولا لماذا؟ لم تعد قناة السادسة تبث الدروس الجديدة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتبث فقط الدروس القديمة، وقد وصلنا الدرس 300 (في إشارة إلى دروس الشيخ الكملي على شرحه لكتاب الموطأ للإمام مالك)”.

(محمد..) كتب عبر بغضب: “طبعا ليس بغريب هذا هو المغرب. دوره أن يطمس ويخفي ويمحي آثار العلماء حتى لا يظهروا ولا يعرفهم الناس ولا يتأثرون بهم.

طول السنين والمغاربة يستمعون لعلماء المشارقة ولا يعرفون إلا المشارقة بسبب غياب علماء بلدهم، وبسبب إهمال الإعلام لعلمائهم. فجاءت الصحوة عن طريق هذا المنبر “كراسي العلماء”، من خلاله بدأ الشعب يتعرف على علمائه واكتشاف علماء مغاربة فضلاء، ومن هنا بدأ الناس يستغنون عن علماء المشارقة، والعالم العربي كله التفت إلى علماء المغرب. والآن أرادوا أن يطمسوا هذا المنبر لكي يعود علماء البلد إلى ما كانوا عليه من إهمال وتهميش ونسيان، ومن هنا أيضا تبدأ رحلة الشعب نحو الاستماع إلى علماء المشارقة. لا عجب في بلد تنظم حفل موازين في طمس منابر العلم”.

وأما (يونس..) فكتب معتذرا “ربما أن المدة المحددة لهذا البرنامج والذي قامت عليه الوزارة وأيضا التكلفة التي كانت مخصصة له انتهت، عسى أن يتم برمجته من جديد لأن فيه إفادة للأمة وأصبح يصل إلى جل البيوت ومع ذلك فالشيوخ حفظهم الله يواصلون إلقاء الدروس، فكل من استطاع أو حضر أن ينشر ويبلغ فالوسائل متوفرة”.

هذا وقد دعا عدد من المستفيدين من دروس وحلقات “الكراسي العلمية”، وأيضا المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى إحداث عرائض، تجمع فيها توقيعات المغاربة للمطالبة باستكمال هذا المشروع العلمي المتميز، واستنكار أي توقيف أو تضييق قد يطاله، منبهين إلى أنه مشروع يستحق أن تصرف لأجله أموال وأوقاف المغاربة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *