أختي ارفعي رأسك ارفعي صوتك ضد الخلاعة.. ضد العري.. ضد الأزياء الماجنة

“..لهذا أنصح بأن تتمسكوا بتقاليدكم وأخلاقكم، وامنعوا الاختلاط وقيدوا حرية الفتاة، بل ارجعوا إلى عصر الحجاب، فهذا خير لكم من الإباحة والانطلاق ومجون أوروبا وأمريكا” الكاتبة الأمريكية “هيلين ستانبري”.

لا يفتأ دعاة الإباحية ونشر ثقافة العري والتهتك عبر مختلف وسائلهم الإعلامية من إبراز المرأة الغربية على أنها النموذج الأمثل الذي يجب على المرأة المسلمة أن تقتدي به، وتمتثل خطاه، وذلك بمزاحمة الرجل في مختلف دروب الحياة، وطرح ثقافة العفة والحياء ظهريا، والتزام والحرية في اللباس وكشف العورات.. واعتبار كل ذلك من الحريات الشخصية التي حجر فيها الإسلام على عقول الناس.
يحاولون جاهدين وبكل ما أوتوا من طاقات وإمكانات أن ينقلوا ثقافات المرأة الغربية بعُجرها وبُـجَرها داخل مجتمعنا، صامين آذانهم عن كل الصيحات المدوية للمرأة الغربية المظلومة والمستعبدة من طرف الإعلام ولوبيات والأزياء والموضة وغيرها.
لقد خرجت المرأة الغربية عن الوظيفة التي خلقها الله لأجها فلم تعد الأم الرحيمة بأبنائها، ولا المرأة المطيعة لزوجها، وإنما هي سلعة وقطعة لحم تباع وتشترى في سوق النخاسة.
وبالمناسبة ننقل مجموعة من الاعترافات من نسوة تسلَّقن سلم النجومية والمجد -زعموا- في ميادين الفن والسينما ودور الأزياء.
فهذه الممثلة المشهورة: “بريجيت باردو” تقول: “كنت غارقة في الفساد الذي أصبحت في وقت رمزاً له، لكن المفارقة أن الناس أحبوني عارية ورجموني عندما تبت، عندما أشاهد الآن أحد أفلامي السابقة فإنني أبصق على نفسي وأقفل الجهاز فوراً كم كنت سافلة.. قمة السعادة للإنسان: الزواج.. إذا رأيتُ امرأة مع رجل ومعهما أولادهما أتساءل في سري: لماذا أنا محرمة من مثل هذه النعمة” (فتياتنا بين التغريب والعفاف).
“أليس شفاوزر” امرأة ألمانية تحمل راية الدفاع عن الحقوق الإنسانية للمرأة في مواجهة استغلالها في تجارة الخلاعة، اقترحت قانوناً لمكافحة الخلاعة قُدم للبرلمان الألماني، فهذه واحدة من الحركات في الغرب التي يسعى النساء من خلالها لتحرير المرأة من الامتهان والاستغلال الجنسي وجعل المرأة وسيلة للمتعة.
وتقول الكاتبة الأمريكية “هيلين ستانبري”: “إن المجتمع المسلم مجتمع كامل وسليم ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتقاليده التي تقيد الشاب والفتـاة”، ثم تقول: “ولهذا أنصح بأن تتمسكوا بتقاليدكم وأخلاقكم، وامنعوا الاختلاط وقيدوا حرية الفتاة، بل ارجعوا إلى عصر الحجاب، فهذا خير لكم من الإباحة والانطلاق ومجون أوروبا وأمريكا”. (في محكمة التاريخ)
وكتبت عالمة اجتماعية أمريكية تُدعى “اندريا دوراكن” تحت عنوان “خلاعة”: “بدافع اللذة يربطوننا وكأننا قطع لحم، ويعلقوننا على الأشجار، ويصورون الاغتصاب ويعرضونه في السينما وينشرونه في المجلات”.(رسالة إلى حواء).
وهذا اعتراف آخر وهتاف من عارضة أزياء مشهورة، فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها، فهي من عالم العطور ودنيا “الموضات” والأزياء تقول: “إن بيوت الأزياء جعلت مني مجرد صنم متحرك، مهمته العبث بالقلوب والعقول.. فقد تعلمت كيف أكون باردة قاسية مغرورة فارغة من الداخل.. لا أكون سوى إطار يرتدي الملابس، فكنت جماداً يتحرك ويبتسم، ولكنه لا يشعر، ولم أكن وحدي المطالبة بذلك، فكلما تألقت العارضة في تجردها من بشريتها وآدميتها زاد قدرها في هذا العالم القاسي البارد، أما إذا خالفت أياً من تعاليم الأزياء فتعرض نفسها لألوان العقوبات، التي يدخل فيها الأذى النفسي والجسماني أيضاً”، ثم تضيف: “عشت أتجول في العالم عارضة لأحدث خطوط الموضة، بكل ما فيها من تبرج وغرور، ومجاراة لرغبات الشيطان في إبراز مفاتن المرأة دون خجل ولا حياء”، وتقول: “لم أكن أشعر بجمال الأزياء فوق جسدي المفرغ إلا من الهواء والقسوة، بينما كنت أشعر بمهانة النظرات واحتقارهم لي شخصياً واحترامهم لما أرتديه”، هذا ما قالته “فابيان” عارضة الأزياء الفرنسية الشابة البالغة من العمر ثمانية وعشرين عاماً، وذلك بعد إسلامها وفرارها من ذلك الجحيم الذي لا يطاق، وتوجهها إلى الحدود الأفغانية لتعيش ما تبقى من حياتها وسط الأسر المسلمة وهو كلام واضح لا يحتاج إلى تعليق. (اعترافات متأخرة).
وبعد -أختي القارئة- هذه مقتطفات مختصرة من مئات بل من آلاف الهتافات ضد الخلاعة، ضد الأزياء المتهتكة، ضد تعرية الجسد وتسعير الشهوات، هذه الآهات -في معظمها- من المجربات من بنات جنسك فاعتبري ولا تغتري بدعاة الخلاعة والعري، لا تغتري بمن يزين لك الفاحشة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *