المحتوى الهادف قليل من الناحية الكمية، مقارنة مع المحتوى التافه، والأمر كله يتعلق بمايمكن أن نسميه “الجوقة”، كلما كثرة الجوقة والتهافت والكثرة والاكتظاظ، كلما صعدت التفاهة إلى السطح، والحل هو أن يكتظ الناس على المحتوى الهادف، والمشكل كله، ليس في المحتوى، المشكل في طريقة عرضه، وهؤلاء الذين يصنعون هذا النوع من المحتوى الرديءوالتافه، القاسم المشترك بينهم أنهم يتعاملون بالعواطف، يخاطبون عواطف وأحاسيس الناس بعفوية، وهذه العفوية تظهرك مختلفا عما ألف الناس مشاهدته من جدية ورسمية وتصنع وتمثيل عبر الشاشة، وهي مهمة جدا، بغض النظر عما يقول ذلك الشخص.
هذه التقنية وهذه الطريقة، ينبغي لصانع المحتوى الهادف والجاد، أن ينتبه إليها أيضا، فيقدم محتواه بكثير من الأحاسيس والعواطف، بعفوية.
فالأمر كله يبنى على الأحاسيس والعواطف، في مستوى أول، ثم المضمون الذي نقدمه في المستوى الثاني، نستهدف الإنسان بتلك العواطف بعفوية، لكي نثير انتباهه، ثم نقدم له مضموننا.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* يوتوبر وأحد المؤثرين وصاحب برنامج آجي تفهم.