اللغة العربية.. واستمرار الحرب من الاحتلال إلى الفرنكوفونية

لماذا اخترنا الملف؟

لازالت الحرب على اللغة العربية لم تضع أوزارها، بل حمى وطيسها إبان التصويت على مشروع القانون الإطار.

فبعد خروج الاحتلال بجيوشه من المغرب ثبَّت منظومة تضمن له مصالحه، ونخبة تنزِّل مشاريعه، ولا ترى في ذلك غضاضة، بل تعده سيرا على الطريق الصحيح، وخدمة للوطن.

ومن أبرز النقط التي ركز عليها الجنرال “دوغول” في مخططاته التبعية اللغوية والفكرية للمستعمرات الفرنسية، ولازلنا إلى اليوم نرزح تحت عبئ مخططات الاحتلال، ولغته التي تجاوزها الوقت ولم تعد لغة تواصل وعلم ومعرفة.

فالقانون الإطار الذي ربط تعلم المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية حقق رغبة المنظمة الفرانكفونية وأجهض كل المحاولات التي بذلها المصلحون والوطنيون لاستعادة اللغة الأم، وربط العلوم والمعارف بها.

لذلك اعتبر المدافعون عن اللغة العربية انسحاب 16 عضوا من فريقي العدالة والتنمية والاستقلال عن التصويت بلجنة التعليم بمجلس النواب، “خيانة لتاريخ الوطن ونضالات أبنائه”.

واحتجاجا على هذا القانون الذي وصفوه بـ”المهزلة” وقع قرابة مائة شخصية من مثقفين وعلماء ومفكرين وإعلاميين مغاربة عل بيان يستنكرون من خلاله “الخرق السافر للمقتضيات الدستورية المتعلقة باللغتين الرسميتين والتي ناضل من أجلهما السياسيون الوطنيون ورسخهما دستور 2011”.

والسبيل في هذا العدد تحاول ربط الماضي بالحاضر، وتنور الرأي العام حول الحرب التي تشن على لغة الضاد من الاحتلال إلى الفرانكفونية.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *