هـل نحارب السـيدا أم نـشجعـها؟ وأية وسائل كفيلة لمعالجة هذا الداء الفتاك؟

33 مليون مصاب عالميا 2 مليون توفي سنة 2007م 2300 مصاب بالمغرب 40% من المصابين نساء حسب إحصائيات يونيو 2007م

هذه هي الإحصائيات التي صرحت بها حكيمة حميش رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة السيدا في المغرب، في الإذاعة الوطنية بمناسبة قرب فاتح دجنبر اليوم العالمي لمكافحة السيدا.
يتفق كل الفاعلين في هذا المجال أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع عدد المصابين والحاملين لهذا الداء هو الاتصال الجنسي الذي يتم خارج المؤسسة الزوجية (الزنا، اللواط، السحاق)، والتي تشكل عاصما من الإصابة بهذا الداء الفتاك. وهو ما يلزم كل الفعاليات التي تحرص على سلامة الأمن الروحي والجسدي لأفراد المجتمع أن تكاثف الجهود من أجل محاربته، فوزارات: الصحة والداخلية والأوقاف والشؤون الاجتماعية.. تتحمل مسئولة ذلك أمام الله عز وجل والأمة.
إن تشجيع بعض الظواهر الشاذة التي انتشرت في ربوع بلدنا بتشجيع من أدعياء الحرية والانسلاخ من القيم والأخلاق التي تحكمها النصوص الشرعية، كالدعارة والسياحة الجنسية (فضائح مراكش وأكادير والدار البيضاء..)، والشذوذ (الوكالة السياحية البلجيكية التي اعتبرت مراكش عاصمة عالمية للشواذ، حفل زواج لوطيين بالقصر الكبير، موسم سيدي علي بن حمدوش..)، ونشر ثقافة العري (ج. الأحداث والصباح، والمجلات النسائية كنساء المغرب..)، والزهد في الحفاظ على البكارة (مجلة نيشان..)، والتطبيع لذلك في المجتمع بل خلق الشرعية المجتمعية لهذه الظواهر كفيل بزيادة وارتفاع عدد المصابين بهذا البلاء..
لكن الذي يدمي القلب هو أن يغيب الوازع الديني في محاربة هذا الداء، وإلغاء العقوبات الشرعية الكفيلة بردع الناس عن الانغماس في أوحال الرذيلة التي تجر عليهم الويلات في الدنيا والآخرة، بل يتفطر القلب كمدا عندما يتولى مهمة محاربة هذه الأدواء غير المؤهلين لذلك، الذين يشجعونها بالدعوة إلى طرق ووسائل يمليها عليهم منهجهم العلماني الذي يلغي الشرع من حياة الناس..
فهذه حكيمة حميش “رئيسة جمعية محاربة السيدا بالمغرب” تشجع على الشذوذ الجنسي، ففي سؤال وجه لها في برنامج “مباشرة معكم” والذي تناول في حلقة يوم الأربعاء 06 دجنبر 2006م موضوع السيدا، حول مسألة عزل السجناء المصابين بالسيدا في زنزانات خاصة بهم في السجن حتى لا تنتقل العدوى لباقي السجناء، فرفضت هذا العزل مراعاة لمشاعر المصابين الذين لا ينبغي تهميشهم بل يجب إدماجهم مع المجتمع..، ولما عُقِب عليها بخطر انتقال العدوى عبر الشذوذ الجنسي الذي تعرفه السجون (التي تتكفل بعملية إصلاح السجناء!!): كان جوابها: “لا ينبغي عزلهم مهما كان، وإذا كان هناك شذوذ جنسي فإنه ينبغي توزيع العازل الطبي على السجناء”.
فوا حسرتاه على المجتمع المغربي وعلى صحة وأخلاق أفراده، فبدل أن يكون التوجيه الصحيح بعزل السجناء وحثهم على التزام شرع الله الذي حرم هذه الخبائث فيجتنبونها، مع حث المسئولين في السجن على ضبط تصرفات السجناء، ومنعهم من اقتراف جريمة الشذوذ، وإن اقتضى الأمر عزل الشواذ في زنزانات انفرادية..
إن حميش وأمثالها من دعاة الجنسية المثلية ودعاة التفسخ، والمقاربة حسب النوع وإخوانها من بني علمان، هم من يشجع انتشار داء السيدا الذي يعتبر بمثابة عقاب من الله عز وجل لمن تنكب عن الفطرة السليمة والمستقيمة على حدود الله.
إن القائمين على شيوع ثقافة الزنا يعملون على أصعدة كثيرة ومختلفة ويستغلون الحافز الإعلامي الميسر لهم لخدمة أهدافهم، في حين يغيب المصلحون والدعاة والعلماء عن الشاشة لتمرير الخطاب العلماني، وتزهيد الناس في الحلول الشرعية..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *