قال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع إن ما يسمى “صفقة القرن” هي في الأصل، وهذا ما لا يعرفه الناس، دراسة أنجزها الضابط السامي في جيش الحرب الصهيوني، الجنرال المتقاعد المدعو “إيغور آيلاند” .
وكشف د.أحمد ويحمان أن الدراسة أنجزت في 2010 لفائدة “مركزز ليغين- السادات السلام”، وقال: وننصح قراء السبيل للعودة لهذه الدراسة التي نشرت في إحدى المجلات بتفاصيلها منذئذ، مع تغيرات طفيفة لا تمس الجوهر. (وهي متوفرة على الشبكة العنكبوتية).
لماذا ننصح بالعودة إليها؟ لأن فيها من التفاصيل والوقاحة ما يغني من لديه أي وهم في إمكانية إقامة أي صلح أو سلام بأي شكل ومن أي مستوى مع العدو الصهيوني وعن استحالة التقاء أية مصلحة عربية أو إسلامية مع أمريكا .
وصدق الشاعر محمود درويش حين كشف الأمر كله بإحدى قصائده وصرخ: أمريكا هي الطاعون والطاعون أمريكا!
واعتبر ويحمان أن “صفقة ترامب ونتانياهو”، وهذا هو التوصيف الذي اقترحه لنعتها، هي محاولة أخرى لتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي والإجهاز على ما تبقى من حقوق لشعب فلسطين المحتل والمضطهد داخل الأراضي المحتلة، والمشرد ففي مخيمات اللجوء لدول الجوار وفي الشتات .
وحول إمكانية نجاح الصفقة من فشلها، أعرب ويحمان للسبيل أن قناعته، بوعد الله، وبمنطق التاريخ، أن هذه المحاولة ستفشل، كما فشلت المحاولات العديدة من قبلها . ورب ضارة نافعة.. وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم .
وأضاف “أعتقد أن ما يسمى “صفقة القرن” سترد كيدهم في نحورهم.. وها هي تسقط كل الأقنعة ليتم فرز المؤمنين من المنافقين أولياء أمريكا و”إسرائيل”. وها هي تعيد توحيد الصف الفلسطيني وتنهي أوهام وغباء المراهنة على الأعداء ..
نتصور أن هذه تقليعة أخرى لشخصين قاب قوسين أو أدنى من مزبلة التاريخ، الأول محاصر ومهدد في الكونجرس بالعزل، والثاني مهدد، إذا لم يحصل على أغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة، وهي المهمة التي فشل فيها مرتين.. مهدد بالالتحاق بسلفه رئيس الوزراء السابق أولمرت بالسجن بتهمة الفساد ..
صفقة ترامب ونتانياهو مصيرها مصيرهما.. وهما ساقطين لا محالة.. وهي ساقطة معهما وستكون ببداية سقوط من ركب في سفينتها من العملاء الصغار” .
ولله العزة ولرسوله والمومنين .
وله الأمر من قبل و من بعد .