اعتبر الدكتور إدريس الكنبوري أن “صفقة القرن خطوة مهمة على الطريق الصحيح”، ذلك أن “المراوحة واللعب على كل حبل طيلة عقود كانا فقط لربح الوقت وخلق الانقسامات داخل الفلسطينيين وفي العالم العربي”.
وأضاف الباحث في العنف والتطرف بأن “أقبح شيء الانتظار، لأن الانتظار يخلق التوقعات، بعضهم ينتظرها تفاحة، وبعضهم كرة مضرب، وبعضهم حبة بطاطا، وبعضهم يعرف أنها ستكون حجرة ملساء تشوه لك أنفك، لذلك يحصل الانقسام. اليوم تأكد الجميع أنها حجرة ملساء تشوه لك سمعتك، لأن السمعة في الأنف”.
الكنبوري صرَّح في تدوينة له بأنه “لا أرى مشكلة في أمريكا ولا ترامب”، وقال “هذا رجل عظيم يؤمن بمشروع ويستميت فيه. نحن تعودنا على الجبن والخيانة ونريد أن نرى الآخرين مجرد أشخاص تافهين بلا قضية، مثلنا. في العالم رجال، وترامب يريد أن يرتبط حل القضية اليهودية به، وله الحق في ذلك. القضية قضية يهودية، لا قضية فلسطينية. لكل زاويته. نحن اعتبرناها قضية فلسطينية فخسرناها، وهم اعتبروها قضية يهودية فربحوها”.
وربطا للصفقة المثيرة للجدل بسياقها التاريخي، قال الكنبوري “ترامب يريد استكمال دورة التاريخ، دورة المائة عام. القضية بدأتها فرنسا مع نابليون وتابعتها بريطانيا مع سايكس وتكملها أمريكا مع ترامب. حددت فرنسا المكان انطلاقا من عكا، ووهبت بريطانيا الوعد الذي وقعه بلفور، وأعطت أمريكا القدس لليهود.
والآن يمكن للغبي الأفطس أن يفهم حتى ولو كانت لديه أذنا حمار متحضر عليه بردعة من الحرير: منذ عقدين وهم يدربونك على الإصلاح الديني لكي تنزع ثيابك وترتمي لتسبح مع الضباع.
هل نسيتم شخصا اسمه جورج تينيت؟ هو أول من وضع شعار “غزو العقول والقلوب” عام 2001. في العقل يسكن الماضي وفي القلب تقيم الثقة.