تسلية وترويح

ابن بهيـّة
كان بالأهواز رجل يُعرف بابن واصل، تمّت عليه حيلةٌ في تزوير، فطالبه صاحب ديوان الأهواز بالمال، فأدّى بعضَه وعجز عن تأدية باقيه، وكان أبو عبيد الله صاحب الديوان له عادة في سجع الكلام دائمة، وله فيها أخبار وحكايات عجيبة، فكان إذا ذُكِر في مجلسه ابن واصل يقول: هاتوا ابن واصل، وطالبوه بما عليه من الحاصل، فيُحضَر ذلك المسكين ويُحبس، ويُطالب بما عليه بسبب السجع المشئوم، ثم يؤخذ منه بعض المال، ويستعطف البعضُ صاحبَ الديوان فيفرج عنه، ثم يعيد السجع فيعود القبض والحبس!‏
ثم جيء به يوماً إلى صاحب الديوان، فقال له:‏ يا سيدنا، أنا أُعرف بابن بهية (اسم والدته)، وأسألك أن تعفيني من الدعاء باسم أبي وتنقل ذكري إلى اسم أمي،‏ فقال أبو عبيد الله:‏ ‏ حُبًّا وكرامة، وصار بعد ذلك يقول في مجالسه:‏ ‏ يُحضر ابن بهيّة، ويُطالَبُ بالبقية. فيُحضَر ويُحبَس.

التجمـُّل فـي المسألة
كان عبد الرحمن الداخل ببعض مجالسه، فمثل بين يديه رجل من جند قـِنسرين يستجديه، فقال: يا ابن الخلائف الراشدين والسادة الأكرمين، إليك فررت، وبك عذت من زمن ظلوم، ودهر غشوم، قلَّ المال وكثر العيال، وشعث الحال فصيـَّر إلى نداك المآل، وأنت ولي الحمد والمجد، والمرجوُّ للرِّفد.
فأجابه عبد الرحمن على الفور:‏ ‏سمعنا مقالتك، وقضينا حاجتك، وأمرنا بعونك على دهرك، على كرهنا لسوء مقالك فلا تعودَنَّ ولا سواك لمثله، من إراقة ماء وجهك، بتصريح المسألة، والإلحاف في الطلبة، وإذا ألمّ بك خطب أو مرَّ بك أمر، فارفعه إلينا في رُقعة لا تعدوك، كيما تستر عليك خلتك، وتكف شماتة العدو عنك، بعد رفعك لها إلى مالكك ومالكنا عز وجل، بإخلاص الدعاء، وصدق النية.

البيروني على فراش الموت
قال الفقيه أبو الحسن عليّ بن عيسى: دخلتُ على أبي الرِّيحان البيروني وهو يجود بنفسه، قد حَشْرَجَ نَفَسُه، وضاق به صدرُه، فقال لي وهو في تلك الحال: ذكرتَ لي يومًا حِسَاب الجَدَّات من قِبَل الأم، وقد أُنْسِيتُه فأعده عليّ.
فقلت له إشفاقًا عليه: أفي هذه الحالة؟
قال: يا هذا أُودِّع الدنيا وأنا عالم بهذه المسألة، ألا يكون خيرًا من أن أُخَلِّيها وأنا جاهل بها؟
‏فأعدتُ عليه ذلك وحَفِظَه. وخرجتُ من عنده فسمعتُ الصراخ عليه وأنا في الطريق.
الإخلاص في السـر والعلن
كان أحد الخلفاء يجول ليلاً بالمدينة، ومعه خادمه فأعياه التعب، فاتكأ إلى جدار بيت، وإذا امرأة تقول لابنتها: قومي إلى اللبن فامزجيه بالماء، فقالت: يا أماه، أو ما سمعت منادي الخليفة ينادي: لا يشاب اللبن.
فقالت: إنك بموضع لا يراك الخليفة ولا مناديه.
فقالت الصبية: والله ما كنت لأطيعه في الملأ وأعصيه في الخلاء.
فلما سمع الخليفة كلامها، قال لخادمه: اعرف الموضع، ثم مضى في جولاته، فلما أصبح قال للخادم: امض إلى الموضع فانظر من القائلة، ومن المقول لها؟ وهل لها من عائل؟
قال: فأتيت الموضع فعلمت أن ليس لها من يعولها، فعدت إليه، فأخبرته الخبر فجمع أولاده وقال لهم: هل فيكم من يحتاج إلى الزواج فأزوجه، إذ لو كان لأبيكم حاجة إليه لما سبقه أحد منكم إلى هذه الصبية، فتزوجها واحد من أولاده.
حكم ومواعظ
أدرك النفس وإلاَّ تلفت!
لا تفكِّر في همومٍ سلفا *** وتفكَّر في ذنـوبٍ سلفت
واترك الآمال واطلب توبةً *** أدرك النفس وإلاَّ تلفت!
حقيقة الدنيا
الدنيا دار أولها عناء وآخرها فناء، في حلالها حساب، وفي حرامها عقاب، من صح فيها أمن، ومن مرض ندم، ومن استغنى فيها طغى، ومن افتقر حزن.

عِشْ خامل الذكر
عِشْ خامل الذكر بين الناس وارض به *** فذلك أسلـمُ للدنيـا وللدينِ
مَـن عـاشر الناس لم تسلـم ديانته *** ولــم يزل بين تحريكٍ وتسكينِ

من مكارم الأخلاق
قول في لين، وحزم في دين، وإيمان في يقين، واقتصاد في فقه، وبذل في صحة، وقناعة من فاقة، وإعطاء في حق، وبر في استقامة، وحرص على العلم.
الرجال أربعة
الرجال أربعة :جواد وبخيل، ومسرف ومقتصد.
فالجواد: من أعطى نصيب دنياه لنصيبه من آخرته.
والبخيل: هو الذي لا يعطي واحداً منهما نصيبه.
والمسرف: هو الذي يجمعهما لدنياه.
والمقتصد: هو الذي يعطي كل واحده منهما نصيبه.

الناس في الخير أربعة
فمنهم من يفعله.. ابتداء، ومنهم من يفعله.. إقتداء.
ومنهم من يتركه.. حرماناً، ومنهم من يتركه.. استحساناً .
فمن يفعله ابتداء: كريم
ومن يفعله اقتداء: حكيم
ومن يتركه استحساناً: غبي
ومن يتركه حرماناً: شقي

ماذا تشتهي؟
قيل لرجل ماذا تشتهي؟
فقال: عافية يوم.
فقيل له: ألست في العافية سائر الأيام؟
فقال :العافية أن يمر يوم بلا ذنب.

فيا موت زر
إذا عيّر الطائـيَ بالبخلِ مادرٌ *** وعيّر قسّـــاً بالفهاهة باقلُ
وقال الدجى للشمس:أنــتِ كسيفـةٌ *** وقال السهى للبدر وجهك حـائلُ
وطاولت الأرض السمـــاء سفـــاهة *** ونافست النجمَ الحصى والجنـادلُ
فيا مــوت زر إن الحيـاة ذميـمةٌ *** ويا نفس جدي إن دهرك هـــازلُ

لو وصلوا إليه ما رجعوا
قيل لعابد: إن أقواما عرفوا الطريق إلى الله ثم رجعوا، فقال: لو وصلوا إليه ما رجعوا.

كلمات
– إذا أردت أن يسامحك الناس فسامحهم.
– تكلم وأنت غاضب فستقول أعظم حديث تندم عليه طوال حياتك.
– السعيد جدا من لا ينتظر شيئا من أحد.
– رُبّ شهوة ساعة أورثت حزناً طويلا.
– أفضل الناس من ملك شهوته.
– احرص دائما علي صلة الرحم.
– يوم فرحك تذكر يوم حزنك، ويوم حزنك تذكر يوم فرحك.
شكر العينين: إذا رأيت بهما خيراً ذكرته، وإذا رأيت بها شراً سترته.
شكر الأذنين: إذا سمعت بهما خيراً حفظته، وإذا سمعت بهما شراً نسيته.

أضف إلى معلوماتك
بروتين طبيعي يحمي القلب من التلف بعد الأزمات
اكتشف علماء بريطانيون بروتينًا يتكون طبيعيًا يمكنه الحماية من تلف خلايا القلب عقب التعرض لأزمة قلبية.
وجاء في نشرة صادرة عن علماء في معهد القلب في “بريستول” اكتشفوا أن عاملً نمو الأعصاب كان يعتقد أنه يؤثر فقط في الخلايا العصبية في الجسم، يؤثر أيضًا في خلايا عضلات القلب.
وقد قام العلماء بتجربة هذا العامل على الفئران، وحصلوا على نتائج مبشرة، فوجدوا أن حقن جين عامل نمو الأعصاب في قلوب الفئران التي تعرضت لأزمة قلبية أوقف موت خلايا القلب.
وذكر كبير الباحثين “كوستانزا إيمانويلى” أنها المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف أن هناك تأثيرًا مساعدًا في البقاء لعامل نمو الأعصاب في القلب، وهناك بعض عوامل نمو أخرى يستخدمها الأطباء بالفعل لعلاج أمراض مختلفة، وقد أظهرت الدراسة أن عامل نمو الأعصاب قد يمثل طريقة جديدة لحماية القلب من التلف عقب الإصابة بأزمة قلبية.
يذكر أن هناك عقاقير متاحة حاليًا يمكنها أن تساعد في منع أو تقليل التلف الذي تسببه الأزمة القلبية من بينها “الأسبرين”، الذي يعمل على سيولة الدم لتحسين تدفقه، وعقارات إذابة التجلطات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *